مبادرة عالية القيمة والمقام.. ولكن.. !

# دفع الدكتور (معتصم جعفر) رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، كبير الاسرة الرياضية في السودان بحكم منصبه الرفيع.. بمبادرة عالية القيمة والمقام، موسومة بعنوان لا يمكن تجاوزه ابدا.. (معا من اجل الوطن).. استهدفت المبادرة منظومة كرة القدم، من اتحادات واندية ومهتمين، مشجعين وانصار.. ثم قال قال انهم جميعاً ينشدون وحدة الصف الوطني ويسعون للهدف الأسمى الذى يقود لرفع رايات الوطن وذلك عبر مشاركات المنتخبات الوطنية المختلفة ومشاركات الأندية التى تمثل السودان خارجياً.. ثم عرج من خلال البيان الذي بشّر بهذه المبادرة للحديث عن التوترات والانفعالات التى تطرأ هنا وهناك، وبالتأكيد الدكتور يقصد انصار العملاقين الكبيرين، ولا تخفى على احد جماهيرية الهلال والمريخ التي تتفوق على شعبية المنتخبات الوطنية التي ينبغي ان يتفق حولها الناس ويتحلقون.. ثم اضاف: (حتى يكتمل البناء ويتسق الخطاب الرياضي مع مقاصد الرياضة من أجل بناء المجتمع السليم والمعافى فإن الاتحاد السودانى لكرة القدم بالاصالة عن نفسة ونيابة عن مجتمع كرة القدم يتقدم بمبادرة اطلق عليها أسم: معاً من أجل الوطن وتتمثل المبادرة فى تكوين لجنة بواسطة وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية، وتتكون عضوية اللجنة من الوزارة الاتحادية وإتحاد كرة القدم السودانى والأندية المشاركة فى بطولات الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الهلال- المريخ ) وبطولات الاتحاد العربي حسب روليت الدورى الممتاز، على أن تعمل اللجنة تحت إشراف ورعاية الوزارة الاتحادية للشباب والرياضة)..

# نتفق مع الاخ الدكتور (معتصم) في مسعاه النبيل، وان كنا نختلف معه حول اللجنة التي منح مهمة تكوينها ورعايتها للوزارة الاتحادية المختصة.. وهي للاسف الشديد غير مؤهلة لتبني مثل هذه المبادرات الكبيرة، لان الوزارة، وهذا معلوم بالضرورة، ظلت بعيدة عن اهل الرياضة وعن قضاياهم اليومية ولو بأضعف الايمان بتواجدها العدمي وغياب تمثيلها في المحافل المحلية والدولية، ناهيك عن الدعم المادي او حتى الدعم المعنوي بالحضور والكلمة الطيبة.

# من الصعب جدا يا اخي الدكتور توحيد الخطاب الإعلامي الذى يدعو لوحدة الصف وتنقية وتصفية الاجواء لان الوزارة التي اخترتها لتبني المبادرة ليس لديها خاطر عند الرياضيين ولم تقدم لهم كءلك (يوم السبت) لكي تجدهم امامها (يوم الاحد) لذلك كان الاصوب ان يأتي الحراك من داخل اسرة كرة القدم خاصة وان تكملة النواقص باستاد الهلال لإستقبال المباريات الحالية للمنتخبات الوطنية والاندية السودانية، كما جاء في البيان، ظل جهدا خالصا لمجلس ادارة نادي الهلال، وهو بطبيعة الحال ينتظر تدخلكم الشخصي لمتابعة امر الاجازة النهائية لاستقبال مباريات دور المجموعات، عطفا على ان الخطاب (متوّحد) جدا خلف الكيانات الرياضية وهو (توحّد سوداني) يحتاج لجراحات دقيقة على المدى الطويل ولن تنجح في علاجه لجنة.. اما عملية تأهيل الملاعب والاستادات الاخرى وقد ذكرتم المدينة الرياضية والمريخ وملعب شيكان فإن اثنين من الملاعب الثلاث، تقع مسئولية تأهيلهما واستكمالهما على عاتق الدولة التي استطاعت في السابق ان تشيد ملعب شيكان من نفير اهل كردفان الذين دفعوا عرقهم و(خراجهم) الوفير، والمدينة الرياضية (المسكونة) بخلل السياسات والبيروقراطية الحكومية.. فليس لدينا ما نقوله بشأنها غير الدعوات الصالحات وحديث الخير والايمان.

# اخيرا اقول لك.. نحن معك: (معا من اجل الوطن).. ظاهرا وباطنا والله المستعان.