صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مباراة الأمنيات والواقع ..

32

توقيع رياضي
معاوية الجاك

مباراة الأمنيات والواقع ..

* يخوض مريخ السودان والشعب مساء اليوم وضمن البطولة العربية للأندية الأبطال مباراة في غاية الصعوية أمام أفضل فرق القارة الأفريقية فريق الوداد على أرضه وبين أنصاره
* وحينما نكتب عن الوداد بأنه الأفضل على مستوى فرق القارة السمراء فنحن نعي ما نقول وحديثنا يدعمه الواقع والمنطق فممثل دولة المغرب قدم مستويات غاية في الروعة والجمال الكروي الموسم السابق في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال ووصل حتى نهائي البطولة وخسر الكأس بأمر صافرة التحكيم الأفريقي المشوه والمتسخ والملوث بكل أشكال التأثير المالي الذي يقود مباشرةً للتحكم في نتائج المباريات خاصة في اللفات الأخيرة
* الوداد ومن منطلق كرة القدم النظيفة نعتبره بطل القارة السمراء (الحقيقي) بعيداً عن تأثيرات حكام عيسى حياتو وبعده المدغشقري أحمد أحمد وكلاهما له صولات وجولات في محراب التجاوزات
* صعوبة مباراة المريخ لا تنحصر على قوة الخصم فقط وإنما تتجاوز ذلك إلى الظروف القاسية والصعبة المحيطة بالمريخ والتي لعبت فيها الأجواء الإدارية الدور المحوري والتي يعتبر تأثيرها على المريخ أكثر بكثير من قوة الخصم
* فرقة المريخ تعاني ظروفاً إدارية مؤلمة بسبب عجز المجلس عن الوفاء بمستحقات وإلتزامات فريق الكرة مثل مرتبات اللاعبين وتوفيق أوضاع الأجانب ..
* الفشل يحاصر المجلس من كل الإتجاهات والكارثة أن هذا الفشل تسرب إلى فريق الكرة بصورة مباشرة فتابع جميعنا كيف شهدت الديار المريخية حالة (إضراب) من اللاعبين والجهاز الفني بسبب تراكم المستحقات
* فريق الكرة يعاني من كل أشكال القصور الإداري ورغم ذلك ينتظر منه المجلس العبور للمرحلة المقبلة من البطولة العربية والتي تعتبر مهمة عسيرة للغاية بل في غاية الصعوبة فالمجلس يطلب المستحيل من لاعبين مقيدين بالتقصير الإداري وناقصي العُدة الفنية والنفسية والبدنية
* مجلس أقدم على خطوة عرجاء وقرار معيب بإعفاء الكابتن إبراهومة من مهمة تدريب الفريق بحجة واهية بأنه شريك أصيل في إضراب اللاعبين ورفضهم العودة للتدريبات رغم ما كان يقدمه إبراهومة من أدوار عظيمة حيث حل محل المجلس في القيام بمهامه من إستقطاب  دعم للفريق والضغط على اللاعبين بالمشاركة في التدريبات رغم تأخير المستحقات
* كنا نأمل أن يتم تأجيل إعفاء إبراهومة إلى حين الفراغ من مواجهة الوداد اليوم لأنه العارف والخبير بأدق التفاصيل الفنية للفريق ولكن المجلس تعاقد مع مدرب مغمور بلا خبرات إراضاءا لأهواء ورغبات البعض بعيداً عن حضور النظرة الفنية للفريق
* المدرب الجزائري آيت الله بلا خبرة وهو أقل قامة وقيمة من المريخ وإبراهومة الذي يتفوق عليه بسنويات ضوئية في مجال التدريب رغم فارق السن بينهما ويكفي دليلاً تجربة الجزائري مع منتخب جنوب السودان والتي كانت فقيرة جداً
* المهم أن مباراة المريخ اليوم يدخلها المريخ بلا أنياب وهو يفقد اللاعب الأول في السودان والمريخ بكري المدينة المنتقل مؤخراً لتقديم خدماته الفنية لفريق القوة الجوية العراقي على سبيل الإعارة لمدة عام والكل يدرك القيمة الفنية الكبيرة والمؤثرة للعقرب على الشكل العام للفريق
* يفقد المريخ اليوم واجهته وحيويته ومركز خطورته (المقدمة الهجومية) التي شكلت العنوان الأبرز في المشاركة العربية الموسم السابق حيث نال الغربال لقب هداف البطولة من بين عتاولة مهاجمي الفرق العربية من المملكة العربية السعودية وتونس والجزائر وسجل الغربال معظم أهدافه في فرق شمال أفريقيا المشهورة بقوتها وإجادتها للعمل التكتيكي والدفاعي المحكم
* يخوض المريخ مواجهة الوداد اليوم وهو يفقد العقرب والغربال ونيلسون لازغيلا والأخير يفقده الفريق بسبب سوء التقديرات الإدارية
* لن نطلب من لاعبي المريخ المستحيل اليوم وننتظر منهم الفوز على المغربي في عقر داره وخطف بطاقة التأهل بعد إنتهاء مواجهة القلعة الحمراء بالتعادل بهدف لكلٍ
* سنطلب منهم تقديم كل ما لديهم من مستويات فنية حتى لا نرهقهم بالضغط النفسي الضار حينما نطالبهم بما هو فوق طاقتهم
* إن حققوا المفاجأة وخطفوا بطاقة التأهل سنشكرهم كثيراً بلا حدود ودون توقف
* وإن لم يوفقوا سنشد على أيديهم ونقول لهم شكراً لكم فقد شاركتم في ظروف قاسية وقاهرة وبيئة مشوهة لا تعين على الإبداع

توقيعات متفرقة ..

* خلال السنوات الأربع الأخيرة قدم المريخ عروضاً متميزة أمام أندية شمال أفريقيا وفك عُقدتها وتخصص في إبعادها عن مساره على مستوى البطولتين الأفريقية والعربية
* الموسم السابق وضمن البطولة العربية جندل المريخ (الإتحاد ومولودية) الجزائريين وفاز عليهما بنتائج باهرة في الخرطوم برباعية وثلاثية على التوالي
* واليوم ها هو ذات المريخ الجميل يواجه فريقاً من شمال أفريقيا وسنجلس أمام الشاشات لمشاهدته تسبقنا الأمنيات ويحدونا الأمل بأن يتواصل المد الأحمر في شمال أفريقية رغم أن الظروف مختلفة تماماً عن الأمس
* ودع منتخبنا الشاب بطولة سيكافا المقامة حالياً بدولة يوغندا بعد الخسارة أمام تنزانيا أمس بهدفين لهدف
* إجتهد منتخبنا كثيراً بقيادة المدرب الشاب الكابتن محمد موسى والذي قاد الفريق إلى مراحل متقدمة من البطولة حتى إصطدم بعقبة تنزانيا أمس .. شكراً المهندس وشكرا لكل لاعبي منتخبنا الشاب إجتهدتم ولم تقصروا ..
* في زيارة خاصة إلى مدينة ود مدني جلس إلى الأستاذ عبد المنعم عبد العال أحد القيادات الرياضية المشهورة والمعروفة بخبراتها النوعية محلياً وخارجياً وهو شخصية لا تحتاج إلى تعريف فهو مُعرَف ومعروف والمعروف لا يُعَرَف ويكفي فقط أنه عبد المنعم عبد العال ..
* الجلوس إلى عبد المنعم عبد العال هو جلوس للتأريخ وخبرات العمل الرياضي الطويلة المتفردة ويكفي أن ود مدني شهدت طفرات وجولات في عهده رفقة كبار من بينهم من مضى وهناك من لا زال بيننا ولكنه آثر الإبتعاد كما عبد المنعم والذي يتمنى مثلي كثيرون أن يتراجع ويعود للعمل الإداري رغم الأجواء الطاردة وتشوهات المشهد
* ونأمل أكثر أن تعود ود مدني الحبيبة إلى وضعها الريادي والقيادي والطليعي كروياً وإدارياً وهذا ليس ببعيد خاصة بعد زوال كابوس الإنقاذ الذي تسبب في إبتعاد الكفاءات ووضع المتاريس ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد