فوق الأشياء
عمر بشاشة
مباراة الفرصة الأخيرة !!
يخوض المريخ أمسية اليوم مباراة غاية في الأهمية أمام النادي الأهلي المصري في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا ، بملعب الأحمر “الافتراضي” استاد السلام وي بالقاهرة.
المواجهة تمثل الفرصة الأخيرة للفرقة الحمراء للعبور للمرحلة القادمة من المسابقة بخيار وحيد فقط وهو تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث والوصول للنقطة السابعة ومن ثم القتال في الجولة الأخيرة أمام صن داونز بجنوب أفريقيا عسى ولعل أن يفوز وهو ما يجعله كافيا لخطف ورقة الترشح أو يتعادل وينتظر أن تخدمه نتائج الفرق الأخرى المتنافسة .
على الورق وحسابياً حظوظ الفريق تظل قائمة في الفوز وتحقيق الإنتصار ، لأن كرة القدم فيها كل الاحتمالات واردة الحدوث ، وخصوصاً في ظل المعاناة الواضحة بدنياً لنجوم الأهلي وقبول الفريق الهزيمة “رايح جاي” أمام ميملودي صن داونز الجنوب أفريقي.
لكن لأن زمن المعجزات قد ولى ، وكرة القدم أصبحت صناعة وإحترافية لذلك كل المعطيات تؤكد خروج رفاق مصطفى كرشوم من الباب الكبير في المواجهة وفقدان فرصة التأهل وبمنطق كرة القدم الأهلي يستطيع إلحاق الهزيمة بالزعيم وبفارق مريح من الأهداف بالرغم من الظروف الصعبة التى يمر بها وقبوعه في مركز متساو مع القمة السودانية بأربع نقاط بعد نهاية الجولة الرابعة ، في وضعية لاتليق بالنادي الأهلي كما ذكر لواء “الخلا” اياه من الذين أبتلى بهم الأحمر إدراياً في هذا العهد الأغبر ..ماعلينا.
ذكرنا مراراً وتكراراً في هذه المساحة أن المريخ أنهزم من حامل اللقب في النسختين الأخيرتين من المسابقة الأفريقية حتي قبل أن تبدأ المباراة فعليا على العشب الأخضر ، بتسليم إدارة مايعرف بالقنصل حازم ، الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي نقاط المباراة ” تسليم مفتاح ” بقبولها إقامة المواجهة بملعب السلام في إنتهاك واضح و صريح لعدالة المنافسة ومعايير التنافس الشريف ، والأسباب التى تم سردها من سعادة “البيه” كما تم تفصيلها كثيرا مضحكة وكوميدية.
الرئيس ” الفرحان” واصل تخديره لشعب المريخ بتأكيده أن المباراة ستشهد حضوراً جماهيرياً من أنصار الفريق في المحروسة ، ولكن الكاف أكد في خطاب رسمي السماح بدخول 400 فرد فقط من المشجعين مناصفة بين الفريقين قي ضربة جديدة لمصداقية الرئيس ، وكان هذا الوعد الكذوب بمثابة أمل أخير لمساعدة الفريق بالفوز تحت الضغط الجماهيري وهو السلاح الأمضى دوما لهزيمة الاندية المصرية .
كل الدنيا كانت تعلم إلا “عبقرينو” أن إدارة النادي الأهلي بالتنسيق مع الاتحاد المصري لن تسمح بدخول جماهير المريخ والتي قدرها حازم بعدد 4500 مشجع وهو نفس عدد مشجعي الأهلي من الذين تم السماح لهم بالدخول في المباراة الأولى والتى قبل فيها الفريق الهزيمة بثلاثية مقابل هدفين ، وهو كان يتعشم “سراباً ” في الحضور الجماهيري .
على المدرب “الماسورة” كلارك ومساعده “السمسار” إسلام جمال إدراك أن مواجهة الأهلي ربما تكون الفرصة الأخيرة لهما لتصحيح المسار “بعد تجديد الثقة فيهما من الرئيس، بعد خلافهما الأخير مع القطاع الرياضي” اذا هى فرصة لمعالجة وتصحيح الأخطاء العديدة التي أرتكبها الثنائي في الجولات السابقة وقادت لنزيف النقاط ، فالفرصة متاحة لهما لتدراك الهفوات الماضية وإختيار التوليفة المناسبة التي ستخوض المواجهة، فالفريق المصري أصبح كتاب مفتوح .
هل يستشعر لاعبو الأحمر السوداني (الحمد لله ان الفريق سيرتدي الزي الأحمرعوضاً عن الأصفر “الكج” في مباراة امسية الجمعة) المسؤولية ويحققوا المفاجأة ويسعدوا الانصار ، مدركين أهمية المباراة حيث أن لا سبيل فيها سوى الفوز والظفر بالنقاط الثلاث بعيداً عن نظريات أخري أو أي حسابات .
نقطة مهمة واجبة التذكير بها وهي رهبة الدقائق الأولى في شوطى المباراة وضرورة التركيز في الربع ساعة الأولى من كل شوط وعدم تكرار خطأ المباراة الأولى بقبول الفريق لهدف في الدقيقة الثانية من المواجهة وحتى لا تصعب المباراة فالحذر واجب والتركيز يجب أن يكون حاضراً وفي أعلى مستوياته .
أخر الأشياء :
كل التوفيق لفرقة الهلال في مباراتها مع الفريق المتصدر والأنيق صن داونز عصر السبت ، وهي مباراة بالتأكيد لن تكون سهلة لرفاق محمد عبدالرحمن وهي كذلك تمثل طوق النجاة للفرقة الزرقاء في العبور للدور القادم من المسابقة حيث لاخيار سوى الفوز و من ثم السفر للقاهرة لملاقاة الأهلي في الجولة الأخيرة والفاصلة .
أمشي أشتكي كأس لى كأس .. شكلك عجباك صورتك ..
شكرا جزيلا فخيما على آخر فقرة من عمودك فكما تمنيت الانتصار للهلال نتمنى النصر للمريخ في مباراة اليوم أمام الاهلي