حررت محكمة جنايات الخرطوم جنوب، ورقة اتهام تحت طائلة المواد (130،21) والمتعلقتين بالقتل العمد والاشتراك، وذلك في مواجهة (3) ضرائر اتهمتهن المحكمة بقتل والدة زوجهن، ورد ممثل الدفاع عن المتهمات بأنهن غير مذنبات وأن لديهن بينه لمناهضة قضية الدفاع، وحدد المحكمة جلسة لسماع شهود الدفاع في القضية والتي سردها الاتهام في أن المجني عليها هي والدة زوج المتهمات الثلاث، ويقمن مع المجني عليها في منزل واحد بمنطقة مانديلا جنوب الخرطوم، وحسب زعم المتهمات فإنها كانت لها السلطة المطلقة في المنزل وتدير أموره، وأن ابنها زوج المتهمات، دائماً يخضع لكلام والدته وينفذ كل شيء تطلبه منه حسب زعم أقوال المتهمات، لأنها كانت تملك المنزل الذي يسكنون فيه مع زوجهن، وكثير من الخلافات والمشاجرات كانت تحدث بينهن وبين والدة زوجهن، وتقوم بضربهن وطردهن من المنزل، وفي نفس يوم الحادثة وقعت مشاجرة بين المجني عليها والمتهمة الثانية، وأن المتهمة الأولى تدخلت ووقفت إلى صف ضرتها، وعند عودة ابن المجني عليها من العمل، طلبت منه والدته أن يقوم بتطليق زوجتيه الاثنتين وأخذ أطفالهما وطردهما من المنزل، واستجاب الأب لطلب والدته وقام بتطلقهما وأمرهما بمغادرة المنزل، وعقب خروج زوجهما إلى العمل قامت المتهمة الثانية بضرب المجني عليها (بعكاز) على رأسها، وعندما قامت بمقاومتها وضربها، تدخلت المتهمة الأولى وسددت لها ضربة (بعكاز) من الخلف، مما أدى لسقوطها طريحة الأرض فاقدة الوعي، واستنجد أطفال المتهمات بالجيران الذين هبوا لنجدتها، وقاموا بإسعافها لتلقي العلاج بالمستشفى، إلا أنها فارقت الحياة، وتم الاتصال بابنها، وتم تحويل الجثة إلى المشرحة، وأكد التقرير الطبي أن سبب الوفاة ورم في الرأس وتهشم في الجمجمة نتيجة الضرب بجسم صلب أدى لحدوث نزيف داخلي في الرأس، وكشف أطفال المتهمات لوالدهم تفاصيل الجريمة، إلا أن زوجاته أنكرن ما حدث لوالدته جملة وتفصيلاً، وعلى ضوء ذلك دون ابن القتيلة لدى قسم شرطة حي النصر جنوب الخرطوم، بلاغاً اتهم فيه زوجاته الثلاث بالاشتراك في قتل والدته داخل منزلها ضرباً بالعكاكيز، وتم القبض عليهن والتحقيق معهن بموجب بلاغ تحت المادة (130،21) من القانون، وتم تحويلهن إلى المحكمة التي وجهت لهن التهمة الاشتراك في القتل العمد.
