□ نجح المريخ في الظفر بالنقاط الثلاث من معقل أسود الجبال (الهلال كادوقلي) بعد أن حقق الفوز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف تبادل في إحرازها كل من صلاح نمر ورمضان عجب والتش ودفع خلالها المدير الفني (جمال أبو عنجه) بستة لاعبين جدد في أولى مواجهات المريخ الرسمية في الدور الثاني.
□ لم يتسن لنا متابعة المباراة بسبب بعض الظروف العملية ولكن مجملاً تعتبر هذه البداية جيّدة للأحمر إلى الحد البعيد كونه حقق الفوز في أولى مبارياته الولائية وصهر نجومه الجدد مع القدامى في مواجهة رسمية عقب سلسلة من التجارب الودّية.
□ كبداية نقول (جيّدة) ولكن (كتقييم) سيكون الأمر به شئ من المبالغة أو (تضخيم) لا مبرر للنتيجة الثلاثية لأن هلال كادوقلي لم يحقق سوى فوزين خلال (ستة عشر مباراة) أداها قبل مباراة المريخ والغريب أن الإنتصارين المذكورين كانا على الهلال (بأرضه) والفريق العنيد (حي الوادي نيالا).
□ ثلاث نقاط وفوز ولائي وانطلاقة النجوم الجدد مؤشرات إيجابية للأحمر ولكن ماهو (سلبي) هى حالة الغليان التي انتابت عدد من الزملاء والكثير من المشجعين بعد إنتقادهم اللاذع للمدير الفني (جمال أبو عنجه).
□ نحترم جميع الأقلام وكل مشجعي المريخ ولكن الملام الأول في الأمر هو (مجلس إدارة نادي المريخ) الذي فتح باب التسجيل للعضوية (بعشرة جنيهات) التي أصبحت لاتوزاي شيئاً أمام الدولار ليبدأ بالتأكيد الحشد الكبير للإستجلاب بسبب ضعف القيمة وكذا النفوس.
□ الملام مجلس الإدارة دون شك لأنه يعمل بنظرية (اللا تخطيط) ولا يضع أية أهداف للمستقبل بدليل أن الأحمر أشرف عليه خلال الموسم الحالي فقط كل من ابراهومة وآيت عبد الملك وجمال أبو عنجه.
□ شخصياً لا أقتنع بعمل أي مدير فني وطني على الإطلاق لأننا مازلنا بعيدين كل البعد عن تطويرهم وتأهيلهم وتدرّجهم حتى في المواقع التدريبية إذ لا يكفي أن تكون كل أهلية الأجهزة الفنية الوطنية كورسات تدريبية لم تتجاوز الأيام والتدرّب تحت إشراف أسماء معروفة.
□ من شاهد مريخ محود سعد ومحمد عمر والراحل أحمد رفعت واوتوفيستر وكروجر وغارزيتو وريكاردو سيعي حجم الفروق الفنية بين تلك الأسماء وابراهومة وخالد ومحمد موسى وعبد المجيد ومازدا وأبو عنجه.
□ من تابع الهلال مع ريكاردو ومصطفى يونس وأنور جسام وغارزيتو سيتأكد بأن الفرق بين تلك الأسماء وصلاح ادم والفاتح النقر كالفرق بين السماء والأرض.
□ الهدف الاستراتيجي القادم للمريخ الآن ليس التتويج ببطولة الممتاز ولا الظفر بلقب كأس السودان وإنما بالوصول لمرحلة (المجموعات) لدوري أبطال افريقيا في النسخة القادمة بعد أن غادر من المراحل التمهيدية (ثلاث مرات على التوالي) أمام فرق ضعيفه جدا (تاون شيب البوتسواني – فيبرس الأوغندي – شبيبة القبائل الجزائري).
□ ولأول مرة منذ سنين تخدم القرعة المريخ ولا يكون قادراً على الإستفادة منها بسبب هذا المجلس الضعيف والمفكك ويبدو أننا سنسير بهدوء للخروج من البطولة الافريقية من جديد ومن مرحلتها التمهيدية.
□ أنسب توقيت لانتداب مدير فني أجنبي هو الفترة الحالية لأن الدور التمهيدي لدوري أبطال افريقيا سيكون خلال الفترة من (7 إلى 9 أغسطس من العام الجاري) أي عقب (ثلاثة) أشهر من انتهاء الموسم الكروي بالسودان.
□ فإستمرارية جمال أبو عنجه مع كامل إحترامنا له ستعيدنا إلى ذات المربع الأول لأن الفرقة الحمراء تحتاج حالياً إلى عمل فني كبير يتم بالتدرج حتى الاسبوع الأول من أغسطس 2020 موعد انطلاقة الدور التمهيدي.
□ وبالمناسبة من المحتمل جداً أن يلعب المريخ في الدور التمهيدي حتى قبل أن يؤدي أية مباراة رسمية في بطولة الدوري الممتاز لأننا لا ندري متى سيقوم الإتحاد بوضع روزنامة الموسم 2020-2021 خصوصاً مع ارتباطات المنتخب الوطني في تصفيات افريقيا والمونديال.
□ وهذا يعني مالم يجد المريخ مدرّباً مميزاً لتجويد اداء المنظومة الحالية والإعداد المناسب قبل الانطلاقة الافريقية القادمة فإن جماهيره موعوده بخروج جديد من المرحلة التمهيدية لدوري أبطال افريقيا.
□ حذرنا في العام السابق من نفس الأمر فاتهمونا بالتشاؤم والإحباط والآن من جديد نحذر مجلس الدمار الشامل من مغبة عدم انتداب مدرّب مميز وعدم التخطيط لإعداد مثالي.
□ حاجة أخيرة كده :: الهلال والرائد (خمس) ركلات جزاء أي جرأة تحكيمية تلك.