وبعد عشر سنوات من تتويج اليونان المفاجيء بلقب بطولة اوروبا عن طريق فريق يلجأ للتكتل الدفاعي والتنظيم الصارم يرى سانتوس تشابها بين أبطال 2004 والتشكيلة الحالية لكوستاريكا.
ولم يتوقع كثيرون ان تصل كوستاريكا الى دور الستة عشر بعد وقوعها في المجموعة الرابعة الى جانب انجلترا وايطاليا واوروجواي لكنها انتزعت الصدارة برصيد سبع نقاط دون هزيمة.
وقال سانتوس في مؤتمر صحفي أمس السبت “كانت كوستاريكا ضمن مجموعة الموت وأذهل صعودها الجميع.”
وأضاف “قالوا ان المجموعة تضم ثلاثة أبطال سابقين للعالم وانهم من سيتأهلوا الى لدور الثاني لكن كوستاريكا أظهرت العكس.”
وتابع “هذا يذكرني باليونان في 2004. فريق مغمور حقق هذا الانجاز التاريخي وهذا سبب آخر كي ننتبه للفريق المنافس. منتخب كوستاريكا في هذا الدور لانه فريق كبير.”
وهذه المرة الأولى التي تصل فيها اليونان الى الدور الثاني بعدما احتلت المركز الثاني في المجموعة الثالثة عقب فوزها 2-1 على ساحل العاج بفضل هدف من ركلة جزاء نفذها جيورجيوس ساماراس في اللحظات الأخيرة.
وقال سانتوس الذي تولى مسؤولية الفريق خلفا للالماني اوتو ريهاجل في 2010 “بعد دور المجموعات فانها فرصة لاعادة كتابة التاريخ.”
وأضاف “فازت ثمانية منتخبات فقط بكأس العالم لكن هذه فرصة ممتازة لمواصلة الاستمتاع في هذه البطولة الفريدة.”
وتذكر المدافع فاسيليس توروسيديس انجاز 2004 عندما كان في بداية مشواره الاحترافي.
وقال توروسيديس “أحببت هذا الفريق. هذه لحظات لا تنسى وكنا سعداء للغاية. أصبح هذا من الماضي الآن لكن لا نزال نتذكر تلك اللحظات الرائعة ونتمنى ان نعادل نفس انجاز لاعبي 2004.”
وسيتقابل الفائز من مواجهة اليونان وكوستاريكا في دور الثمانية مع المكسيك أو هولندا وصيفة بطلة العالم لكن توروسيديس لا ينظر أبعد من لقاء لغد.
وقال توروسيديس “لا يوجد ضغوط. كانت هناك ضغوط في دور المجموعات عندما كان هدفنا هو التأهل الى دور الستة عشر.”
وأضاف “بالطبع لا يمكننا ان نتساهل. هذه فرصة ضخمة للبلاد ونريد التأهل ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم.”
وتابع “يجب علينا ان نلعب أفضل مما فعلنا أمام ساحل العاج. منتخب كوستاريكا منظم للغاية ويملك خططا جيدة. لكن نملك فرصة جيدة للتأهل مثل المنافس.”