باشر التونسي امين المسلمي الذي يحمل الجنسية الالمانية عمله كمدرب للمريخ واشرف علي اول حصة تدريبية مساء امس علي ملعب الجريف وذلك بعد ساعات من توقيع العقد ،، وفي ذات الوقت اعلن مجلس الادارة عن تمسكه باستمرارية الكابتن جمال ابوعنجة في منصب المدرب العام !!
تطورات سريعة في امر الجهاز الفني من الواضح انها تمت علي عجل دون دراسة او تشاور بين اعضاء مجلس الادارة وانما بقرار فردي من الرئيس المحبوس سوداكال الذي اختار وفاوض المدرب الجديد قبل ان يبصم المجلس بالعشرة علي قراره ويعلن عن تعاقده مع التونسي المسلمي الذي صرح عقب التوقيع حسب موقع – سبورت تاق – انه يهدف لتطوير مستوي المريخ ليواكب الكرة الحديثة وتحقيق نتائج ايجابية تقوده نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز والعودة بقوة للبطولتين العربية والافريقية !
لانريد ان نحكم علي المدرب الجديد قبل ان نري عمله الفني ونتائجه علي ارض الواقع ولكن كما يقولون فان الجواب باين من عنوانه واقصد هنا السيرة الذاتية الفقيرة للسيد المسلمي التي تخلو من اي عمل سابق له مع الاندية الكبيرة او الصغيرة داخل تونس او خارجها وانما تخصصه فقط مع الفرق السنية !!
مانود التاكيد عليه ان التعاقد مع مدرب مجهول لاتاريخ له في البطولات الافريقية والعربية او حتي داخل تونس انما هو مجاملة وارضاء للرئيس المحبوس سوداكال خصما علي مصلحة المريخ ومستقبل فريقه فيما تبقي له من مباريات في الموسم الحالي ،، فالمجلس يغامر بمثل هذه التصرفات والقرارات العشوائية ولايتحسب لنتائجها السلبية التي لانستبعد ان تدمر موسم المريخ وتخرجه من المنافسة علي الالقاب المحلية في الدوري والكاس وذلك امر غير مستبعد في ظل مجلس يتخبط شمالا ويمينا ولايعرف قيمة ومكانة النادي الذي يديره منذ ان جثم علي صدره عبر ديمقراطية عرجاء !
ازمة المريخ ومشاكله لم تعد في من يدرب المريخ وانما في ضعف العمل الاداري الذي عجز عن تهيئة بيئة العمل للمدربين وتوفير الحد الادني من المعينات التي تساعدهم ويكفي ان الكابتن جمال ابوعنجة كان يستخدم المواصلات العامة ذهابا وايابا لاداء وظيفته كمدرب لنادي كبير !
عموما ذهب الكثير ولم يتبقي الا القليل وعلي اهل المريخ ان يسرعوا في تجديد عضويتهم واكتسابها استعدادا لانتخاب مجلس جديد في ٢١ من ابريل القادم !