ليس بعيدا عن قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، مازلت أتابع حالة الهستيريا للصحفي مزمل أبوالقاسم، وأدقق في صور الإحتفالات التي ينشرها يوميا عبر صحيفته مع شخصيات فقدت وقارها وهي تظهر من خلال الصور بمظهر ( عبيط القرية) وتلعب أدوار الكمبارس لمن يروج لمايظنه مجدا شخصيا يزيد من معدل (الأنا) بداخله حتى كاد أن يصل السماء طولا، يظل الكبير كبيرا عند ( الملاحم) كما أطلق عليها، ساق معها قطيع من الشوارب توزع الإشارات والإبتسامات البلهاء، تعبيرا عن إنتصار الصحفي مزمل أبوالقاسم على الإتحاد السوداني لكرة القدم، وليس إنتصار المريخ، لأن المريخ لم يعبر رسميا حتى اللحظة عن موقفه من القضية، ولكن لأنه ( صغير) حتى في إدارة ما أسماه بـ (الملحمة) يظل رد فعله بحجم دوره في القضية التي يريد أن يقول فيها ( أنا البطل)، مع أن دوره في القضية المذكورة لم يتجاوز دور أيمن عدار المرسال الذي صاغ الشكوى، وسأتجاوز هنا عن موقف الأستاذ محمد الشيخ مدني من الشكوى وإشراك اللاعب والإستقالة المسببة منه برفض التواطؤ المعلن المنافي لأخلاق الرياضة لأنه ليس موضوعنا أولا، ولأنني قد أعود إليه لاحقا من خلال هذه السلسلة.
سخر الصحفي الكبير وهو كما ذكرت (صغير) حتى في طريقة إدارته لملاحمه الرياضية من سؤالي على صفحتى الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عن سبب العقوبة التي فرضتها محكمة التحكيم الرياضي (كاس) على المريخ بدفع مبلغ 10% من قيمة التكاليف وألزمت الإتحاد في المقابل بدفع مبلغ 90% من قيمة تكاليف القضية، سؤال عادي وطبيعي ومنطقي، لأن ثقافتنا العادية في القضايا الخاصة بمحكمة التحكيم الرياضي والتي من المؤكد لاتساوي شيئا أمام علم ومعرفة الصحفي الصغير فعلا وقولا، أن الخصم وفي حالة المريخ هو الإتحاد السوداني لكرة القدم يدفع جملة التكاليف الخاصة بالقضية، في حال كسب المريخ القضية، فكيف تعاقب محكمة التحكيم الرياضي الطرف المنتصر، أو بمعنى آخر ماموقع (التورتات) التي تم تقطيعها، وحالات الفرح الهستيري والمريخ نفسه مدان من محكمة التحكيم الرياضي، في حالة نادرة من حالات هذه المحكمة، ولن أقول سابقة في تاريخها لأنني لم أقف على السوابق في أحكام محكمة التحكيم الرياضي، السؤال أو قرار معاقبة المريخ بدفع مبلغ (4200) دولار قيمة التكاليف أو الأتعاب أصل في قرار المحكمة بدليل أنها ( المحكمة) حددت الطرفين مع إختلاف النسب مابين 10% و90% وبالتالي هو قرار من المحكمة بأن يتحمل الطرف الكسبان بمنطق الصحفي مزمل التكاليف وهي كما ذكرت من الحالات النادرة، ولكن ماهو القرار الذي صدر من المحكمة وفرض على المريخ دفع المبلغ؟ ومن هو المرسال الذي أعتقد في مرحلة من مراحل القضية أنه وضع الإتحاد في الطوة وأن المحكمة ستحكم لصالحه؟ وكما ذكرت مرت القضية بمراحل مختلفة لذا قبل تقطيع (التورتة) يجب أن يتم الإحتفاء بأيمن عدار أولا وينال الحظ الأوفر من المدح والتورتات والصور لأنه بالمنطق النرجسي أصل القضية كتب الشكوى، ولم يكلف المريخ دولار واحد. كرموا أيمن عدار هو الأحق بالتكريم فما قام به الصحفي مزمل لم (تهبب) له محكمة التحكيم الرياضي، بل عاقبت المريخ في حالة نادرة.
أواصل