مسك الختام

بطاقة زرقاء
ناجي احمد البشير
مسك الختام

.. بالنسبة للهلال وأهله الكرام فقد أسدل الستار على الموسم الرياضي الحالي بالفوز بأكبر بطولة وهي الدوري الممتاز وبفارق ١١ نقطة عن أقرب منافسيه وهي في الحقيقة ١٧ نقطة إذا كان الحكم عدلا وجرد الوصيف من نقاط مباراتي الاهلي ومريخ الفاشر بسبب مخالفة لوائح البطولة الخاصة بمشاركة الأجانب ولاعبي الشباب. لكن (عين رضا الاتحاد عن كل عيوبهم كليلة) أما مباراة كأس السودان فعلمها عند الله وربما لن تقام في هذا الوضع المتردي والتردد في أروقة الاتحاد العام.
.. ولا نملك إلا ان نزف التهاني والتبريكات لكل عشاق ومحبي الهلال من لجنة التطبيع التي أحسنت واجادت وكفت ووفت وانجزت بامتياز وبدقة عالية كافة الملفات. وجاري عملها الدؤوب لتجهيز الجوهرة حتى لا يلعب الهلال خارج الأرض. والشكر موصول للقيادة الفنية واللاعبين والجماهير الوفية المتعلقة قلوبها بهذا الكيان المثالي..
.. لقاء أبوظبي الرياضية مع البروف كمال شداد وقبله قرار المحكمة بتبرئة شداد واتحاده من أي شبهة فساد كسرت أقلام كسيرة تطاولت عليه وتجنت في حقه وهو الذي شهد له الأغراب قبل الاحباب بعفة اليد والنزاهة والقمتهم حجارة كثيرة وفضحت الغرض والمرض من تلك الحملة الشعواء التي لم تهز شعرة في رأسه. فتحدث حديث العارفين وشاهدنا ذلك في دهشة وإعجاب وعجز المحاور عن مجاراته رغم أنه الأكثر تميزا وشهرة في الخليج. الا انه لم يخفى إعجابه وسعادته وادبه واحترامه لكبير وخبير الكرة السودانية..
.. شداد أكد في حديثه أن اليد الواحدة لا تصفق وان العمل الرياضي يحتاج الي تضافر الجهود وخاصة مساهمة الدولة التي عليها أن توفر الملاعب الممتازة ودعم الأندية بتخفيف الكثير من الأعباء التي على ظهرها من فواتير الخدمات والضرائب. لتضطلع الأندية بدورها فيما يليها من تسجيلات وتدريب وصرف على المنافسات والتنقلات..
.. بدأ موسم الانتدابات وحديث كثير يدور في الاسافير وعلى صفحات الصحف الرياضية عن أسماء وترشيحات القمة للشطب والتسجيل وكالعادة لسان حال القمة يقول (ونشرب أن وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا) والنقاش الأكثر جدلا هو الأرقام الكبيرة التي يطلبها بعض كبار النجوم لإعادة تسجيلهم والتي لا تجد قبولا لدى الأغلبية بحجة أن اللاعب السوداني لا يستحق تلك الأرقام الكبيرة..
.. ولكن نقول. بأننا رغم احترامنا لتلك التعليقات السالبة تجاه قيمة لاعبينا. نؤكد بأن علينا أن نرتقي بقيمة لاعبينا ليرتقي مستواهم. وتوفر المال لديهم يعني راحة البال وعدم الانشغال بتوفير سبل العيش لنفسه وأسرته ليتفرغ للراحة والغذاء الجيد والتدريبات ليقدم أفضل ما عنده. فإن معظم المواهب التي تركت الملاعب مبكرا كانت بسبب التفكير في لقمة العيش الكريم وتأمين مستقبلهم بعد الاعتزال.. ومن هنا نبدأ.. فهم الاستثمار الحقيقي في اللعبة فهم من يجلب المشاهدة العالية والإعلانات. وهم من يجذب الجمهور للمدرجات وهم من اذا تم تسويقه بصورة جيدة رأس المال الحقيقي للأندية..
# نتمنى أن يقدم شداد رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد من مجموعته ويكتفي بالدعم والاستشارة.