يتفق الأغلبية في الشارع الازرق على الفشل الواضح لملف المحترفين في الهلال خلال المواسم السابقة التي لم تعرف أى بصمة مؤثرة للاعبين الأجانب في صفوف الفرقة التي باتت تعتمد على جهود المحليين سواء في البطولة المحلية أو البطولة الإفريقية وهذا ماظهر بشكل واضح.
، في تقديري الشخصي أن آخر محترف مؤثر بالهلال كان الزيمبابوي ادوارد سادومبا الذي ذرف الدموع حبا في الهلال وجماهيره والتف حوله كل أنصار الأزرق للمشوار الرائع الذي خاضه مع الهلال ولعب دورا مؤثرا في صفوف الفرقة الزرقاء وبعده لم يعرف هجوم الهلال محترفا مميزا على مستوى المقدمة الهجومية.
، غياب النظرة الفنية في التعاقد مع المحترفين وسيطرة مفهوم ( السمسرة) هو السبب الأساسي في هذا الفشل الذريع فمن محترفين صنعوا الفارق بالنسبة للهلال مثل يوسف محمد وكليتشي وقودوين وسادومبا مر بالهلال كتيبة من المحترفين الفاشلين وبعضهم لم يلعب للهلال اكثر من ثلاث مباريات وغادروا دون أن يحس او يسمع بهم أحد.
، ذات مرة سألت الصديق والمدير الفني التونسي محمد عثمان الكوكي عن رأيه في مسألة المحترفين في السودان فإندهش من إدارة هذا الملف الذي يختلف تماما عن أندية شمال إفريقيا التي تتعاقد مع لاعبين أغلبهم من غرب إفريقيا وفي سن لايتعدى ٢٣ عاما وبعد تمحيص وتدقيق مع فرقهم وبدون مبالغ كبيرة بيد أنهم يصنعون الفارق.
، أسد الهلال فوزي المرضي قبل أيام وعبر قناة الهلال اصاب تماما في حديثه عن الثنائي بن فرج وبلعويدات مؤكدا أنه يستغرب من لاعب في شمال إفريقيا يتجه للإحتراف في السودان وهى حقيقة فليس من المنطقي أن يكون لاعب لديه طموح يفكر في الإحتراف في السودان وقد يقول قائل ان عبد الكريم النفطي وبن ضيف الله لعبا في السودان لكن الفارق ان الثنائي إنتهت صلاحيتهما كرويا.
، إذا كان مستوى المحترفين أقل من المحترفين ( فضوها سيرة) فمن حولنا المحترفين هم من يصنعون الفارق ودونكم ترسانة وسط الترجي كوليبالي وثنائي الوداد بابا توندي وشيخ كومارا وعلي معلول في الأهلي وكلهم لاعبين ( الغالي تمنه فيه) ولاعبين أكدوا أنهم محترفين بحق وحقيقة.
، مالم تكون هنالك لجنة فنية من خيرة أبناء الهلال ترسم خطة عمل لإنتداب محترفين وفق المواصفات بعد مراقبة جيدة ولاعبين صغار في السن سنظل ندور في ذات الفلك وسيظل ملف المحترفين مجرد ( جبنا محترفين) والسلام.