صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مسمار واحد فقط يكفي ؟

2٬480

فوق الاشياء

عمر بشاشة

مسمار واحد فقط يكفي ؟

 

يستضيف المريخ غريمه ونده التقليدي  الهلال في ارض وسماء مختلفة لكلا الطرفين ولكن بلغة الواقعية التي فرضها الديكتاتور الفرحان هي ملعب الأحمر .

مباراة بكل الحسابات صعبة ووعرة التفاصيل ولكنها في الملعب للفريقين والمجتهد من يحصد أو فلنقل الأكثر ثباتاً وأقل أخطاء فالقمة لا تعترف بالأفضلية الفنية.

المريخ مطالب بالفوز ولا شئ سواه إن اراد الحفاظ على حظوظه في خطف ورقة الترشح الثانية والعبور للدور القادم من مسابقة دوري أبطال أفريقيا رفقة العملاق المصري الأهلي والذي أجمع النقاد والجمهور على أفضليته في خطف الورقة الأولى دون منازعللعبور للدور القادم وصدارته لهذه المجموعة.

التأريخ يقول أن الكفة تميل لصالح (الزبون) في لقاءات خارج الديار الودية حيث لعب العملاقان مبارتين سابقتين واحدة بالدوحة وأخرى بأبوظبي وانتهيت كلتيهما بإنتصار الهلال ، أما في اللقاءات الأفريقية فالأفضلية حمراء حيث التقى الفريقان في ست مناسبات اربعة منها في دوري الابطال واثنتان في الكونفدرالية تمكن المريخ من تحقيق الفوز في مبارتين وفاز الهلال مرة وحيدة وتعادل الغريمان ثلاث مرات ، وهي المرة الأولي التي يلتقى فيها العملاقين خارج الديار في بطولة أفريقية فهل تكون الغلبة للفرقة الحمراء ليسجل التاريخ هذا العنوان الجديد أم للمجنونة رأي آخر؟ .

على نجوم الزعيم أن يدحضوا كل التكهنات التي تشير لضعف الفرقة الحمراء هذه الآونة بتحقيق فوز صريح ومن ثم الظفر بالنقاط الثلاث ليبقي الفريق على آماله قائمة ، وخصوصا بعد حالة التوهان التي شاهدنا بها اداء الفريق في لقاء صن داونز في الجولة الثانية من دوري المجموعات بعد بداية خاطئة من المدرب لي كلارك في تنظيم اللعب وطريقته الغريبة لإدارة اللقاء فنياًوالتي أثرت على مجمل الاداء لإفتقار الفريق لحساسية المباريات التنافسية ، حيث أن لقاء الجنوب أفريقي أُعتبر بمثابة أول مباراة تنافسية حقيقية هذا الموسم بعد القرار الإداري الكارثي بخوض مباراتي الجولة الأولى والثانية في الدوري الممتاز أمام هلال الساحل والخرطوم الوطني  بنجوم الصف الثاني مع بعض أساسيي الفريق .

بعيداً عن تنظيرات المدرب الانجليزي كلارك ومساعده المصري إسلام جمال مدرب الأحمال و(السمسار)المعروف ولا نقول ابراهومة لعلم الجميع بموقف الأخير من الانجليزي ومساعده والخلافات العميقة بينهم والتي طفحت الى السطح مؤخرا وعلم بها القاصي والداني رغم حملة العلاقات العامة الواسعة ومحاولات تجميل الواقع والتي ابتدرها رئيس النادي بتصريح أكد فيه أن لاخلافات بين اعضاء الجهاز الفني وأن الأمور سمن على عسل ، بعيدا عن نظريات الانجيلزي يجب أن تكون الواقعية حاضرة في تشكيلة المريخ وطريقة اللعب والتنطيم الفني للمباراة بإشراك اللاعبين الأكثر جاهزية وقدرة على العطاء لمثل نوعية هذه المبارياتأمثال السماني الصاوي أحد أهم مفاتيح لقاءات القمة من وجهة نظري وأبعاد العناصر الهشة والرخوة أمثال أحمد آدم بيبو أحد أسوأ لاعبى الفريق في الفترة الاخيرة وأكثرهم ثباتاً في عدم التطور الفني رغم عديد الفرص التي أتيحت له .

المواجهة ستحظى بإهتمام متعاظم من كل الأجهزة الإعلامية وكذلك الدوائر الرسمية والشعبية في السودان ومصر وإن كنا نطمع في الحضور الجماهيري من داخل ملعب المباراة ولكن يبدو أن آمالنا في ذلك ستذهب أدراج الرياح بعد الضوابط المتشددة و الصارمة من السلطات الرسمية والأمنية المصرية حيث وضعت شروط أقل مايقال عنها أنها مجحفة وقاسية على الجهور الرياضي حيث حددت حضور الف مناصر فقط مناصفة بين القطبين شريطة إحضار صورة من جواز السفر+ مبلغ 100 جنيه مصري قيمة صورة التذكرة بخلاف قيمة التذكرة نفسها (صدق أو لاتصدق) وهي نكاية وإشارة واضحة لــ(ترس الشمال) ،هذه الشروط الغير منطقية رفضتها إدارة البعثة الهلالية بكل قوة في موقف يحسب لها بكل تأكيد أما مجلس المريخ فأكتفى كالعادة بالصمت المطبق وهو موقف غير مستغرب في ظل (إنبراش) القنصل لإدارة النادي الأهلي المصري لإتفاق سابقبلعب المريخ مبارياته بملعب السلام وفق شروط غير واضحة و(سرية) لمعظم المتابعين ، وتبعاً لذلك فإذا تم وضع أي شروط بمزاج السلطات المصرية ومخابراتها لهذه المباراة واي مباراة أخرى تقام بملعب النادي الأهلي فعلى إدارة المريخ السكوت صاغرين فمن يهن يسهل الهوان عليه.

كنا نريد لهذه المباراة أن تكون عيداً للكرة السودانية وإحتفالاً بثورتها السلمية الملتهبة في شوارع السودان وتنديداً بالإنقلاب العسكري المشؤوم وإحتفاءاً بشهدائها الذين أرتقوا بآلة البرهان وجنجويده وكيزانه القذره الى دار الخلود مسطريين أروع الملاحم في تاريخ الشعوب الحرة التواقة للحرية والسلام والعدالة ، الإحتفائية في شكل رمزى كما فعل نجوم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت بالكاميرون بالدعاء لشهداء الثورة السودانية حينها في صورة خطفت الأضواء والقلوب معاً ، ولكنني أشك في أن يفعل نجوم الفريقين تلك الرمزية لخوف وجبن إدارة الناديين من السلطات الإنقلابية أولاً وثانياً لتماهي إدارة الفريقين مع الإنقلاب حيث الكل يعلم علاقة هشام السوباط رئيس لجنة تطبيع او(تسيير) الهلال القوية بالبرهان وحميدتي ودعمه القوي لأعتصام (الموز) والفلول وكذلك علاقة الجاكومي نائب رئيس نادي المريخ بكل السلطات الإنقلابية ودوره الكبير في الترتيب لقطع الطريق على الثورة النبيلة لتحقيق أهدافها مع شلة جبريل ومناوي وهجو واردول وغيرهم من (العاهات) بالتعاون الكبير مع الحركات المسلحة .

المواجهة كما هو معلوم رياضية ولوائح الفيفا والكاف تحظر الأنشطة السياسية ولكن مجرد فعل هذه الإشارة بالدعاء الجماعي لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة كانت ستكون أكبر دعم للثورة السودانية وتعريف العالم بها وخصوصاً على الأراضي المصرية وكما هو معلوم الدعم المصري الرسمي القوي للبرهان ووقوفه ضد إرادة الشعب السوداني فالرسالة كانت ستصل أسرع من البرق وسيشاهدها العالم أجمع ولكن السلطات المصرية متفطنة لذلك وهي التي أمتدت أياديها حتي داخل البلاد ومنعت الجمهور الهلال العاشق من دخولاستادها لمشاهدة مباراة الهلال والأهلي المصري وطاردت الأنصار داخل أزقة أمدرمان لمجرد الجلوس بجانب النادي أو الاستاد وسمحت للإرادالة وبعض قادة الحركات المسلحة لحضور المباراة من داخل الملعب في موقف سيسجله التاريخ حتماً.

آخر الاشياء:

الله يدينا الفي مرادنا بفوز مريخي ينعش الآمال ويحقق الأحلام والكلام ليك يا السماني الصاويوالشبل الجزولي نوح.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    وده كمان جاء من وين ؟ الجديد شديد والله، وكل مستجد بشوف ليه قمة سامقة ويرميها بالشطط كي ينال الشهرة، وفي رواية أخرى ينال الرضا والقرب من الكاهن الأعظم المبجل أليخماو 😆😆😆
    شوف ليك شغلة أقضاها، كفاية علينا ورم الصبي العجوز مستعارخي !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد