صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشروع فرد… انتهت صلاحيته!

34

العمود الحر
عبدالعزيز المازري

مشروع فرد… انتهت صلاحيته!

عاوزين الجد ولا ود أختو؟ أقطعوا الراس يسلم المقاس!
لا تندهشوا من الهزيمة، ولا تتفاجأوا من السقوط… فالهلال لا يُهزم في عطبرة، بل يُقتل كل يوم، داخل مكاتبه، وبين لجانه، وعلى أيدي من جعلوه صفقة لا فكرة.
ما يحدث للهلال ليس زلزالًا عابرًا، بل تصدُّع طويل بدأ منذ لحظة تسليم المفاتيح لشخص واحد، ظن أن الهلال مزرعة شخصية، أو شركة مساهمة يُدار فيها كل شيء من مكتبه وحده.
منذ ثلاث سنوات، ونحن نرى الهلال يتحول من كيان كبير إلى مشروع صغير، ومن نادٍ جماهيري إلى “استثماري”، ومن هوية كروية إلى دفتر تكديس أجانب.
مشروع العليقي الذي رُفع فوق الرقاب، وباركه بعض المهووسين بالمال، كان منذ يومه الأول كارثة متحركة. مشروع لا يعترف بأبناء النادي، لا يحترم ذاكرة الهلال، لا يؤمن بالمدرسة الوطنية، ولا يمنح الشباب فرصة الحياة.
كل شيء صار يدور حول الصرف… الصرف فقط. العليقي يصرف، إذًا لا تُسألوا عن الرؤية، لا تحاسبوه على النتائج، لا تسألوه عن الشباب، لا تحرجوه بملف المُعارين، لا تزعجوه بالهوية… فقط هللوا له، وزغردوا لكل محترف يدخل المطار!
لكن الحقيقة أقوى من الزيف… فما يحدث اليوم هو نتاج مشروع فرد دمّر الهلال:
* غيّب الوطنيين حتى جفّوا، ثم رماهم.
* جدد للعجزة رغم انتهاء صلاحيتهم.
* ملأ الكشف بالأجانب كأن الهلال يلعب في باريس لا عطبرة!
* شطب رموزًا من أبناء النادي بلا حيثيات، بلا رحمة.
* غيّب المجلس، وكمم الأفواه، وجعل من نفسه الآمر الناهي.
والمضحك المبكي؟ حين سقط الهلال، هرعت الأبواق لتحاسب من؟ اللاعب الوطني! ومدرب الطوارئ خالد بخيت!!
أين كنتم حين دُفن هؤلاء؟ أين كانت أصواتكم حين تم تهميشهم لثلاث سنوات؟ فخالد بخيت استلم فرقة بلا روح، بلا إعداد، بلا بدلاء، ومطلوب منه أن يصنع المعجزة!
يا سادتي، هذا الهلال ليس بلا روح… بل رُفعت روحه على يد مشروع العليقي!
الهلال ليس بلا هوية… بل سُرقت هويته في صفقات الوكلاء وأوراق التفاوض!
نقولها بوضوح:
* العليقي هو رأس الأزمة.
* العليقي هو العقبة.
* العليقي إن لم يُقال اليوم، فعلى الهلال السلام.
ولا تأتونا بخرافة: “هو يصرف!”
الهلال ليس جمعية خيرية. الهلال لا يُباع لمن يدفع أكثر. الهلال كيان… ومن لا يحترم الكيان فليخرج.
أما المجلس؟ فهو مجرد ديكور. بلا قرارات. بلا مواقف. بلا حتى خجل.
تركوا الرجل يفعل ما يشاء: شطب، جدد، تفاوض، واحتكر القرار، ثم انسحب وترك الفريق يغرق.
تخيلوا فريقًا يلعب في بطولة مضغوطة، كل 48 ساعة، وسط ملاعب ترابية، وإرهاق قاتل، وبلا مدرب دائم، ثم نطلب منه الفوز؟!
تخيلوا قائمة وطنية لم تلمس الكرة ثلاث سنوات، واليوم يُقال لها: أنقذي الهلال!
وتخيلوا محبين للنادي يتركون كل هذا، ويطعنون في ظل الفيل، لا في الفيل نفسه!
الهلال اليوم ليس فريقًا، بل مزيج من الأخطاء وسوء التقدير والتآكل الداخلي.
وما حدث في عطبرة، ليس إلا بداية النهاية لمشروع لم يُبنَ على رؤية… بل على رغبة السيطرة.
والحل؟
* ليس شطب اللاعبين… بل شطب الرأس.
* ليس تبديل المدربين… بل اقتلاع من خرّب الفريق.
* ليس مهاجمة الصغار… بل محاسبة من شرد الكبار.
من دفتر الصحافة:
* **المريخ يفشل في تجاوز الوادي نيالا… هل يبحث عن شكوى؟**
عشان ما يتلخبطوا المرة دي… طبعوا الشكوى مع كشف المباراة!
* **ترامب يحتفل مع لاعبي تشيلسي بالتتويج بكأس العالم… والطائرات الأمريكية تغطي السماء والأرض!**
نحنا لو فزنا بكأس السودان، بالكاد نلقى بص أبورجيلة جاهز للمراسم!
* **صحيفة المريخ: فهود الشمال “تجغم” الهلال!**
بالله؟ نسيتوا إنو المريخ جاب هدف واحد بس؟ متصدر الدوري كيف؟ نسأل حلفا؟ ولا نسأل لجنة الترتيب العشوائي!
* **أجانب الهلال: العقودات تمنع الرحيل!**
ليتها تمنع التكديس والركلسة قبل الرحيل!
* **الهلال يفتح ملف مباراة الوادي نيالا…**
وهو نحنا خلّصنا من ملف عطبرة؟! دا فريق ولا أرشيف قضايا؟
كلمات حرة:
* الهتيفة أبواق الفرد والزيف سيكتبون عن اللاعبين ويحاكمونهم وهم المظلومون، ويتركون الفيل!
* لا تظلموا الوطني… فهو ضحية.
* لا تدافعوا عن المشروع… فقد تعفن.
* لا تقبلوا تبريرات الصرف… فالهوية لا تُشترى.
* الهلال لا يحتاج إلى توزيع المديح، بل إلى إعادة توزيع السلطات.
* لا إصلاح بلا عودة الوطني، ولا بناء بلا غربلة شاملة.
* لا لتجديد الأجانب… نعم لإعادة أبناء الهلال المُبعَدين.
ساخر وبس!
* **بن زيتون جا مصاب… قالوا ليك الهلال فاتح مركز تأهيل؟**
* **فريق بلا بدلاء، ومدرب بالطوارئ، وجماعة بيهللوا: “الجان وصل!”**
* **طالما العليقي هو الذي يصرف، اتركوا له الهلال ليكون “هلال العليقي”!**
كلمة حرة:
**”الهلال لم يُهزم من الأمل عطبرة فقط… الهلال انهزم من نفسه، حين سلّم قراره لشخص واحد، وحين فرّط في قيمه، وتخلّى عن هويته، وصدّق كذبة: المشروع الاستثماري!”**

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد