صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشروع ناجح

744

أفكار
محمد الجزولي
مشروع ناجح

عندما بدأ المهندس محمد ابراهيم العليقي نائب رئيس مجلس الهلال ورئيس القطاع الرياضي يبشر بمشروع (الهلال الجديد) ضجت وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بالتشكيك في نجاح هذا المشروع الذي يرون أنه لا يمكن أن يرى النور في السودان.
وعندما بدأت ثماره تظهر بدأوا يلفقون التهم والشائعات وينشرون الكذب عن العليقي نفسه في تحول سريع من المشروع إلى صاحب المشروع في تأكيد صريح لنجاح الفكرة.
لا نقول أن هناك من يحسد الهلال على هذا المشروع ولكن نحن في السودان نتوقع الفشل لأي خطوة نقوم بها ولا نتوقع النجاح على الإطلاق لذلك ظلت كل الأفكار في مهدها وعلى وسادة الاحلام.
فالمشروع كما قال العليقي إنه تخطى عقبة النجاح الأولى بالتأهل لمرحلة المجموعات لأن معظم أهل الوسط الرياضي بمن فيهم بعض الهلالاب توقعوا تدحرج الفريق للكونفيدرالية لأن الشباب التنزاني في مساره.
ففكرة التعاقد مع المدرب الكونغولي فلوران ابينيجي لثلاث سنوات والتأمين على استمرار المعلم خالد بخيت كمدرب عام، تعني أن التفكير في المستقبل هو الشعار المرفوع في الهلال.
والجميع لاحظ التطور الكبير الذي حدث في مستوى اداء الهلال وشكله الفني الواضح وأن مدرباً قومياً مشهوراً أكد بصريح العبارة (إن الفرقة بين الهلال وباقي الأندية كبيرة جداً)!!
وهذا اعتراف صريح من مدرب ظل يعمل في الممتاز ومتابع لمباريات الدوري باستمرار مما يؤكد أن الفكرة بدأت تأتي أكلها وأن المشروع سيحقق الأهداف في حال المواصلة بذات الاهتمام والحماس.
فالذي يملك استراتيجية واضحة للعمل لا يمكن أن ينظر للوراء وهذا ما يطبقه العليقي واركان حربه في مشروع الهلال الذي يمضي بثبات نحو الأمام.
فلاعبو الهلال هم الأفضل في الساحة الآن ويكفي سيطرتهم على المنتخبات الوطنية (الناشئين، الشباب والأولمبي والرديف والأول) وهذا في حد ذاتها نجاح.
بل إن الهلال عمل على تخفيض اعمار اللاعبين، بعد أن تخلص من اللاعبين الكبار بالرغم من انتقادنا للخطوة والفريق الآن يعتبر من الفرق التي تعتمد على اللاعبين الشباب.
فعندما يتحدث الناس عن اللاعب أمجد قلق مهاجم منتخب الشباب ويقولون إنه يستحق الوجود مع الفريق الأول سيأتيهم الرد أن مشروع الهلال يقوم على قلق ورفاقه في الشباب والأولمبي.
وبما أنه مشروع طويل المدى فمن الطبيعي أن تصاحبه الأخطاء وعلى رأسها التسجيل في الخانات دون دراسة، لأن هناك بعض اللاعبين تم تسجيلهم مؤخراً خاصة الوطنيين دون الحاجة لهم لذلك يجب أن تتوقف عملية التسجيل من أجل التسجيل.
في الفترة القادمة يجب أن يمنح فلوران حرية اختيار اللاعبين الذين يريدهم لدعم هذا المشروع لأنه أدرى بما يحتاجه الهلال مع كامل الاحترام للأعزاء في لجنة الرصد والمتابعة.
فالهلال الحالي لا تتعدى حاجاته من اللاعبين عن ثلاثة فقط، وعلينا أن نضع في الاعتبار أن تسجيلات نصف الموسم لا تخدم الفريق ويبقى الزيمبابوي ادوارد سادومبا هو الاستثناء الوحيد.
خلاصة القول إن التطور الذي حدث بمستوى الهلال وقدرته على العودة في المباريات مهما تأخر يجعلنا أكثر ثقة أن (مشروع العليقي) يمضي بخطى ثابتة نحو بلوغ الهدف.
وفي الختام: العافية درجات.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد