، تعرف الهلال على منافسيه في قرعة مجموعات دوري أبطال إفريقيا بالتواجد في المجموعة الثانية التي تضم كلا من الأهلي المصري والنجم الساحلي وبلاتينيوم الزيمبابوي صاحب التاريخ الصغير بعد التأسيس في العام 1995 ويشارك للمرة الرابعة في تاريخه لتكون المجموعة في صراع عربي عربي رغم أن بلاتينيوم يبقى في دائرة التنافس في عرف كرة القدم.
، الناظر للواقع الهلالي يدرك الإحباط في الشارع الأزرق من تراجع الفريق والتخوف الكبير من المشوار الإفريقي الشاق رغم العودة من جديد إلى مجموعات الأبطال والذكريات الجميلة للأزرق فيها في سنوات سابقة لكن يبدو الواقع مختلفا حاليا في ظل التخبط المستمر خلال المواسم الأخيرة فيما يخص الإحلال والإبدال والأرقام القياسية في تعيين وتبديل المدربين والتسجيلات العشوائية التي عرفت دخول قائمة الهلال لاعبين لم تحفظ الجماهير أسماء بعضهم قبل أن يغادروا الكشوفات سريعا.
، مجموعة صعبة بالنسبة للهلال على الورق في ظل إستقرار فريق مثل الأهلي يتزعم إفريقيا من ناحية الألقاب رغم أن التاريخ يقول أن الفريقان جمعتهما ست مواجهات في الأبطال فاز الهلال في مباراتين ومثلهما للأهلي وتعادلا في مباراتين لكن واقع الأهلي يختلف عن واقع الهلال في وجود رئيس يعد إسطورة سابقة ويدير النادي بعقلية كبيرة وهدوء وإبتعاد عن الإعلام وعمل في صمت وتدعيم للفريق بمحترفين مميزين مثل أجايي وعلي معلول وأليو ديانج ووليد أزارو وإدارة لاتعرف التدخل في عمل الجهاز الفني ، وبالمقابل فريق مثل النجم الساحلي متوج بلقب بطولة عربية في الموسم السابق وصاحب منافسة قوية في الأدوار النهائية على البطولات الإفريقية ولاتقل العقلية الإدارية فيه عن أى فريق كبير يلعب للألقاب ويتولى إدارة الكرة فيه كريم حقي أبرز محترفي تونس سابقا.
، أبطال إفريقيا دائما تظل حلم جماهير الهلال بيد أن صناعة البطولات لاتحتاج إلى ” درس عصر” والسبيل لها بالإستقرار الإداري أولا وبشكل ناجح يمتد إلى الوصول لمحيط الفريق من إدارة كرة تعرف كيف تسيطر على اللاعبين ومتى تنهي الأزمات وشبكة إدارة تصطاد أبرز المواهب من المحترفين لرفد القائمة المحلية وعلى المستوى الشخصي أعترف بصعوبة المهمة بشكل عام في ظل الوضع الحالي بالهلال مقارنة مع وضعية الأهلي والنجم وإن كان هذا الأمر يسيطر على آراء الجمهور عبر وسائل التواصل.
، مهام كبيرة في إنتظار الهلال بمشواره الإفريقي المقبل ورغم الراهن الحالي إلا أن لقاء الجولة الأولى أمام بلاتينيوم يبقى الأهم على أمل الظفر بالنقاط الثلاث فيه الأمر الذي قد يمكن الهلال من الرحيل إلى القاهرة لمواجهة الأهلي في الجولة الثانية بثقة كما أنه سيكون للمرة الثانية تواليا خارج ملعبه في مواجهة النجم الساحلي في الجولة الثالثة لذا يبقى لقاء بلاتينيوم هو الأهم.
، النسخة الحالية تبقى الأقوى على مستوى الأبطال في وجود كل الفرق التي توجت باللقب في الأعوام الأخيرة مثل الترجي والوداد والأهلي ومازيمبي وصن داونز وتواجد أسماء ثقيلة أيضا مثل الرجاء والزمالك في حال تأهله وهو مايجعل البطولة على سطخ صفيح ساخن في المجموعات الأربع.