صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مش كل مرة تسلم الجرة.!!!

0

من اسوار الملاعب

حسين جلال

مش كل مرة تسلم الجرة.!!!

 

احبط الهلال قاعدته العريضة وخسر نهائي سيكافا امام سينغيدا التنزاني بهدفين لهدف بعد أن كانت كل الآمال والأماني الممكنة أن يتوج الهلال بالبطولة.
فريق مغمور افريقيا لا تاريخ له في التنافس الأفريقي يحتل المرتبة الرابعة في الدوري التنزاني ينشط فقط في التنافس الإقليمي حينما قدم الفريق عصار جهده في المباراة، حيث وضحت الروح القتالية العالية بالانضباط في الخطوط الخلفية والضغط الذي مارسه علي حامل الكرة والشراسة في التدخلات و كيفية الانقضاض وكسب الكرة الثانية بكل ثبات بينما واصل الهلال في الأخطاء الفردية والجماعية يتحملها الاعبون إضافة إلى الاخطاء التكتيكية للمدرب بنفس طريقة مباراة الحيش الرواندي وضحت الرؤية تماما بأن هناك ضعف في المنظومة الدفاعية وحراسة المرمي نقطة الضعف الكبيرة التي خسر من خلالها الهلال البطولة أمام فريق يشارك في المستوي الأقل وهي الكونفدرالية.
اولا: مؤشرات خسارة الهلال للبطولة كانت واضحة لأصغر مشجع ليس له علاقة بكرة القدم تحديدا كان دائماً يتاخر الهلال بهدف في كل المباريات التي يلعبها حيث ولجت شباك الأزرق ستة أهداف في خمسة مباريات معظمها من أخطاء في الدفاعات الهلالية بعامل عدم التجانس والتقديرات الخاطئة وعدم التعامل بالصورة المثلي مع مهاجمي الخصم في عملية الضغط وسوء التمركز وأبرز عوامل سقوط الهلال ضعف حراسة المرمي حيث أصبحت حراسة عرين الفريق في أيدي غير أمينة حيث ظل الحارس فريد يفتح شباكه إلى كل كرة أرضية زاحفة لمهاجمي الخصم ومن جميع اتجاهات المرمى. يبدو بأن الحارس يعاني كثيراَِ من التصويبات الأرضية التي بلغت خمسة أهداف في خمسة مباريات بينما افتقد الهلال إلى الروح القتالية والضغط علي حامل الكرة خاصة من بوغبا البعيد عن مستواه إضافة إلى قلة مردود ماديكي الذي لم يقوم بالادوار الهامة في وسط الملعب المتأخر، والنقطة الأهم تساهل قلبي الدفاع كرشوم وارنق في التواري والرجوع المخجل إلى الخلف وعدم الانقضاض والضغط وافتكاك الهجمة كلفت الأزرق خسارة البطولة، إضافة إلى تراجع مستوي ياسر عوض الذي قدم أسوأ مباراة في عدم الانضباط والسرحان وكيفية التسبب في هدف الأول. والأهم في تلك المؤشرات المرة بخسارة نهائي سيكافا وهي الأخطاء التكتيكية القاتلة لريجي كامب واصراره علي وضع التشكيلة الخاطئة في بداية مشاركة بعض لاعبيين غير الجاهزين مثل بوغبا في المركز الذي يبني عليه الفريق تحقيق الإنتصار وهو بعيد جدا عن مستواه جاء علي حساب الناميبي بتريوس، إضافة إلى مشاركة فارس وياسر جوباك علي حساب الكنغوليين إيبويلا ولزولو لذاك جاءت تغييراته متأخرة بعد ما وقعت الفأس في الرأس.
الفريق التنزاني سعي للبطولة بالقراءة الجيدة للمدرب الأرجنتيني، امتلك قوة وسط الملعب إضافة إلى التنظيم الدفاعي الجيد المتمثلة في الرقابة والتمركز والقوة البدنية في افتكاك الكرة وشراسة التدخلات خاصة ما بين وسط الملعب والمناطق الهجومية، اعتمد المدرب الأرجنتيني علي التحولات عبر أطراف الملعب خاصة الثغرة الكبيرة في الطرف الأيمن لياسر عوض إضافة إلى غياب الجسارة والقوة في منطقة المناورة كل هذه الميزات افتقدها الهلال و اجاد فيها المنافس واستطاع الفوز بنتيجة المباراة والبطولة بفرضه الرقابة الصارمة علي أبرز مفاتيح الهلال صنداي واحمد سالم وجان كلود باللعب الضاغط.
هاردلك الهلال و لابد من تقييم مردود المدرب واللاعبين الذين يبني عليهم الهلال بطولة الأبطال.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد