مع إقتراب موعد الإنتخابات ونية شداد الترشح لولاية ثانية حرب كوميشينات الفنادق وفسادها تشتعل بإتحاد الكرة بين المقربين من شداد عربة قيمتها ستة مليار تقود لأزمة بين السائق المدير والمتعهد تم كسرها في السوق تعصف بشداد وتضطر قيادي كبير للتدخل للتستر عليها نهب مسلح لأموال الإتحاد في وضح النهار وشداد يتفرج علي مقربيه ويتستر عليهم خوفا من عمومية إكتوبر الإنتخابية

كتب: عاطف السيد

مع إقتراب موعد الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لكرة القدم المقررة نهاية إكتوبر 2021 م المقبل ونية الرئيس الحالي للإتحاد كمال حامد شداد الترشح لولاية ثانية وإمتدادا لسلسلة التقارير السابقة التي كتبناها عن الفساد المالي الكبير بالإتحاد لمقربيه وشلته وحيرانه والذي دعا الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإيقاف دعمه المالي وإرسال وفد من لجنة المخاطر بسبب التجاوزات المالية الكبيرة وعلي رأسها فواتير الفنادق التي كانت تحل فيها المنتخبات الوطنية وما شهدته من تجاوزات مالية كبيرة كان أبطالها شخصيات مقربة جدا من الرئيس كمال حامد شداد فتجددت حرب كوميشينات الفنادق بين احد المتعهدين والسائق المدير الذي تحول لموظف مدير بقدرة قادر بواسطة شداد وبسكوت ورضا أبو جبل الأمين العام بسبب العمولات التي يحصل عليها الثاني من الأول نظير تسكين المنتخبات الوطنية في الفنادق التي يعمل وكيلا لها.
بدأت العلاقة بين المتعهد والسائق المدير منذ سنوات حيث يعمل الثاني علي منح الأول حجوزات الفنادق للمنتخبات الوطنية السودانية والمنتخبات الزائرة التي تتباري معها في الخرطوم بفارق كبير من سعر الفنادق الأخري (فواتير بالزيادة يتم إقتسامها بين الطرفين الثاني يمنح الأول الإستضافة ويستخرج له الفواتير بقيم مالية أعلي ويسهل له الحصول علي الشيكات فهو أحد المقربين جدا من شداد ويحصل منه علي التصديق المالي في لمح البصر ومن بعد ذلك يدخل المتعهد قيمة الشيكات في حسابه الشخصي يدفع منها مستحقات الفنادق ويقسم المتبقي بينه والسائق المدير الذي تحول بفضل كوميشينات المتعهد إلي ملياردير يملك عددا من السيارات مسجلة بأسماء أشقائه بجانب راس مال كبير يتاجر به في السوق (بيزنيز).
الطريقة التي يحصل بها السائق المدير والمتعهد علي الكوميشينات غير شرعية قادت المتعهد لمشاكل مالية إضطرته لشراء عربة من السائق المدير (شريكو في الكوميشينات) مسجلة في الأوراق الرسمية بإسم شقيقه ولكن في الحقيقة هو مالكها الأصلي حصل عليها من كوميشينات الفنادق التي يحصل عليها من المتعهد بستة مليار قام ببيعها بأربعة مليار ونصف (كسرها) لحل مشاكله الخاصة وكان الإتفاق أن يدفع المتعهد قيمة العربية من كوميشينات الفتادق التي يحصل عليها من السائق المدير (ينزل ليهو المنتخبات بفواتير عالية السعر يشيل حقو ويخصم أقساط العربية من المتعهد) فكثرة المخالفات المالية في فواتير الفنادق عملت مشكلة في الإتحاد السوداني بعد توجيهات الفيفا بان تتم التعاملات بواسطة شركات متخصصة في المجال مسجلة وفق القانون ولديها إسم عمل وحساب بنكي تحرر لها الشيكات بفواتير نهائية وليست مبدئية كما يفعل المتعهد وشدد الفيفا في ذلك الأمر وطالب بفواتير نهائية الأمر الذي أجبر السائق المدير لتشفير شريكه المتعهد حتي لا يفتضح امره ويكتشف سره (السائق المدير شفر المتعهد) الذي فشل في تسديد اقساط (العربية المكسورة) لأنو الشغل وقف والكوميشينات وقفت وبقي قروش مافي فيما بادر السائق المدير في الضغط علي المتعهد لسداد باقي قروش العربية المكسورة إلا ان المتعهد فشل في السداد رغم المهل الكثيرة التي منحت له لانو شغل مافي (والتراكيب وقفت) يجيب قروش الأقساط للسائق المدير من وين.؟!
مع إقتراب نهاية عهد شداد وموعد الجمعية الإنتخابية لإختيار مجلس جديد إنتبه السائق المدير لضرورة الإسراع في تحصيل المتبقي من قيمة العربية (المكسورة) قبل نهاية العهد الشدادي من المتعهد وبدأ في الضغط عليه وملاحقته لدفع باقي القروش إلا ان المتعهد تعثر في السداد (وزعل) من ملاحقة السائق المدير الذي قال للمتعهد العربية ما حقتي حقت اخوي قال داير قروشو لأنها طولت ومارس شقيق السائق المدير ضغوط كبيرة علي المتعهد ولاحقه بالتلفونات وبالحضور له في المكتب والبيت للحصول علي قروش العربية وعندما ذادت الملاحقات والمضايقات من قبل شقيق السائق المدير جاء المتعهد (لراكوبة مريم) أمام جمع الناس وإشتاط غضبا وقال للسائق المدير أمسك اخوك ده ما يضرب لي تاني يسألني من قروش العربية لأنو العربية حقتك انت انا إشتريت منك إنت ما منو هو وما يتكلم معاي في حاجة ما حقتو وانت جبت العربية دي من شغلك معاي ومن الكوميشينات القاعد اديك ليها من إقامة المنتخبات في الفنادق والتسهيلات القاعد تعملا لي وما تسألني من القروش دي لحدي ما اديك ليها براي.
السائق المدير غادر للإمارات ومنها للمغرب مع المنتخب الوطني وترك شقيقه يلاحق المتعهد وهدده بفتح بلاغ لإسترداد اموال العربية وكانت المفاجأة حاضرة ان قال المتعهد بثقة كبيرة لشقيق السائق المدير (اعلي ما في خيلك اركبو) وإنت وأخوك جبتو القروش دي من وين دي ما قروشي انا بتاعت الكوميشينات وبعث برسائل تهديدية للسائق المدير عبر الواتساب توعده فيها بفضحه وكشف فساده بالمستندات وأرسل له عددا منها قال له فيها ما تنسي انت منو (نحن دافننو سوا) واكد للسائق المدير ان أشعارات تحويلات الكوميشينات التي حصلت عليها مني ومن غيري موجودة معي وسأنشرها للرأي العام وعلي وعلي اعدائي والرهيفة التنقد ما عندي حاجة تاني أخاف عليها ونشوف البخسر منو في الآخر.
السائق المدير أزعجته خطوة المتعهد وتهديده له بفضحه وكشف فساده وتجاوزاته بالمستندات وبدأت تتعالي الأصوات والريحة فاحت وعلم بالخبر أصدقاء الطرفين وايضا هم من مجموعة الفساد الشدادي الذين قادوا مبادرة لحل المشكلة بأن يسدد المتعهد جزء من قروش العربية ببيع قطعة أرض يملكها في مدينة ود مدني ومنح قيمتها للسائق المدير كحل ودي وقفل المشكلة علي كده إلا أن المتعهد رفض التسوية وقال قطعة الأرض جابت تلاتة مليار فقط وسعرها أكتر من تسعة مليار فالناس عرفو مزنوق ومتضايق عندي مشكلة عايز أحلها عشان كده رموها ليهو في الواطة فهذا ليس سعرها وانا لست مجبورا لبيعها بهذا السعر التافه فرفض بيعها وقال ما ببيعها عشان احل دين زول عايز مني قروش كسبها عن طريقي ومن الكوميشينات الكنت بديها ليهو انا فمع تفاقم المشكلة تدخلت شخصية كبيرة جدا في لجنة المنتخبات الوطنية تجمعها علاقة متميزة بين السائق المدير والمتعهد حريصة علي حل المشكلة وديا والحصول علي تسوية سرية برعاية شخصية منه حتي لا ينكشف الأمر ويتضرر منه شداد ومجموعته التي تنوي الترشح في الإنتخابات المقبلة.
هذه الواقعة تؤكد بجلاء تام مدي الفساد الذي يعيشه إتحاد شداد والفوضي الكبيرة والتجاوزات المريبة التي يقوم بها المقربون منه مستغلين علاقتهم بالرئيس والست.
الساعات القليلة القادمة ستشهد تطورات كبيرة في هذه المشكلة بعد وصول السائق المدير من المغرب لأنه امام خيارين لا ثالث لهما إما ان يقبل بأية تسوية من المتعهد او يصعد الموضوع وينكشف المستور وتنشر إشعارات الكوميشينات في وسائل التواصل الإجتماعي ويتقدم المتعهد بشكوي رسمية يكشف فيها ألاعيب السائق المدير وتتعقد المشكلة ويصعب السيطرة عليها.
ما يشهده إتحاد كرة القدم السوداني من فساد مالي ونهب مسلح لأمواله في وضح النهار ومايدور في كواليسه أمر مخجل للغاية ولا يجد أية ردة فعل من المسئولين بالإتحاد خاصة الرئيس كمال حامد شداد الذي لم يتفاعل مع اي قضية فساد مالي بإتحاده فجرناها في الإعلام بداية من نثرية سفرية تراخيص الأندية التي صدقت من الإتحاد ألف دولار وتسلمها مستحقيها تسعمائة دولار ونثرية كورس جنوب إفريقيا التي دفعت مرتين من الإتحاد السوداني ومن الفيفا الذي يتحمل الترحيل الخارجي والإقامة والنثريات مرورا بصفقات المعدات الرياضية باكثر من 170 الف دولار والجننيتر بمبلغ 36500 دولار وكتبنا حينها ان المبلغ ممكن يعمل محطة حرارية وليس مولد فقط السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما الذي فعله رئيس الإتحاد كمال شداد تجاه هذا الفساد ولماذا لم يحقق في هذه القضايا ولماذا لم يلجأ إلي الشرطة والنيابة والقضاء كما فعل ضد معارضيه ومنافسيه وتلاميذه اللذين إختلف معهم والأهم من ذلك من الذي يوفر الحماية (والتغطية) لهولاء المفسدين علي الرغم من ان فسادهم يزكم الأنوف وان قصصهم ومشاكلهم تتم وتحكي في راكوبة مريم يسمعها الغاشي والماشي عدا شداد (المقفل إضنينو) ومع ذلك لا يحرك ساكنا ولا يتجرأ علي محاسبتهم لأن الإنتخابات قربت وما عايز اي شوشرة والحديث عن اي فساد من مقربيه في الوقت الحالي ليس من مصلحته وسيخصم منه كثيرا.
فأنا ما بفسر وإنتو ما تقصرو!!! .
ولنا عودة