مع توافد قوات التحالف العربي إلى اليمن لتحريره من قبضة الميليشيات تهافتت التغريدات على وسم (#القوات_السودانية_في_اليمن) في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتصدر الوسم ترند الإمارات بنسبة تزيد على 28 مليون مشاهدة حول العالم.
وهذه المرة تتجلى اللحمة العربية بأبهى صورها من خلال وصول القوات السودانية معززة بإيمانها الراسخ بالقضية لترتسم معالم النصر. هي فسيفساء جميلة تكرس البعد العربي يزحف إلى هناك، سواعدنا السمراء هنا يا أعداء الحق فترقبوا هزيمتكم بقوة بأسنا وتوحدنا.
وتلخصت تغريدات «فرسان الإمارات» على صفحتهم بالقول إن: المشاركة السودانية في التحالف العربي جاءت من وعي وإدراك لأهمية اليمن والعمق والدور العربي في الحفاظ على الأمن القومي للمنطقة، وعندما تشارك السودان في التحالف العربي فإن لهذه المشاركة انعكاسات إيجابية جداً ينتظر العرب أن تظهر نتائجها على أمن واستقرار المنطقة، ومن الدلالات المسقطة على مشاركة السودان في اليمن التنسيق المسبق بين قوات التحالف العربي مع مراحل الحرب والتنوع في الأساليب القتالية، ومشاركة قوات السودان إشارة لمن يهمه الأمر بأن القوة العربية المشتركة قد لاحت ملامحها في الأفق، ودخول القوات السودانية في اليمن لدعم الشرعية والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق ودعم التحالف العربي لدحض اتباع إيران.
والتحالف العربي يثبت يوماً بعد يوم أنه صمام الأمان نحو إيقاف الأطماع الخارجية، ومشاركة السودان رسالة لأولئك المتحالفين ضد العرب تحت الطاولة».
حزم
وتفاعل الإعلامي محمد عبيد هلال بالتغريد: «القوات السودانية في اليمن للوقوف مع قوات التحالف بكل حزم وقوة للسيطرة على المتمردين والانقلابيين وحلفائهم من التنظيمات الإرهابية، ويدا بيد مع قوات التحالف لتلبية احتياجات الشعب اليمني ومساعدته على تجاوز التحديات الصعبة وبإذن الله النصر قريب»، وبين عبد الرحمن: «نعم وقت الشدايد ما يوقفون وياك الا الرجال.
كفو والله»، ودون سعود تميم الريامي أن مشاركة السودان: «إدراكاً لأهمية اليمن والدور العربي في الحفاظ على الأمن القومي للمنطقة»، وبين حمد المطيوعي: «في الاتحاد قوة وعزة ورفعة بتوفيق من الله في عاصفة الحزم اجتمعت قوات التحالف لردع أطماع عمائم إيران وأذنابهم»، وشاركه بن فحيف: «بيض الله وجوه القوات السعودية والسودانية والإماراتية والبحرينية والله ينصرهم».
وشاركه بوحميد: «قول وفعل افضل ألف مرة من اللي من شهر مضيعين الطريق قالو سنسحق قالو»، وبين محمد النزر الفلاسي أن «هذا الشعب منذ صغري ودائماً والدي يقول لي السودانيين رجال وأوفياء بشكل قوي حماكم الله يا أبطال»، في حين شاركه عبدالله ناصر النعيمي: «يوماً بعد يوم يكتب التاريخ المجد لدول والخزي والعار لدول أخرى والأهم من ذلك أننا عرفنا من في صفنا ومن المتخاذل».
وأشار حسن الإماراتي: «هكذا هي اللحمة الوطنية العربية، عندما يأتي التهديد لبلاد الحرمين، فالكل يتكاتف لردع المؤامرات ولكتابة البطولات»، ودون تركي: «نشكر لكم وقفتكم معنا واثبتم للعالم ان العرب اخوة شكرا شكرا لكم يا شعب وحكومة السودان وننتظر دخول باقي العرب، وشكرا يا شعب ويا حكومة السودان شعب أصيل وقفتكم مع إخوانكم مهي بغريبه عليكم نشكركم باسم الخليجيين والعرب»، وأشار خليفة: «والنعم فيكم يا السودان أثبتوا للعالم ووجودكم بين العرب وأنكم خير جار للدفاع عن الحق والشرعية الله يحفظك كلكم».
تفاعل
وتفاعل سالم الجحوشي بالقول إن «القوات السودانية في اليمن عندما يكون الضمير حياً وعندما ترى الأقوال أفعالاً، ستسطر لأجيالها قصصاً حروفها الذهب في الشرف والشجاعة، أما من تفاخر بالكلام ولم يحرك ساكناً فقسماً لتلعننه الأجيال»، وقال سيف الدرعي «صور للقوة السودانية عند وصولها لليمن لدعس الفرس والحوثيين في أرض العروبة، وكل العرب الآن متواجدون في أرض العروبة لتحريرها من الحوثيين وأتباعهم وصد المشروع الإيراني».
وأشار رامس المنهالي: «كفو يا أهل السودان القوات السودانية في اليمن يد بيد مع أخوانهم قوات التحالف العربي»، وتفاعل علي بن ساعد: «دمهم العربي أتى بهم لمشاركة التحالف العربي في تطهير الأرض العربية»، وجاءت تغريدة يحيى الحجيري: «وطننا من المحيط إلى الخليج أملنا أمة عربية واحدة»، وقال حسن بن سعيد «هكذا سيكتب التاريخ أرض اليمن بقيادة السعودية منطلق الوحدة العربية واختلاط الدم العربي ومقبرة الفرس والمجوس».
تدوينات
دوّن أحمد بن غياث: «شكراً للسودان الشقيقة، شكراً من القلب على مشاركة أبنائكم في الاتحاد العربي باليمن ونعم الأهل والأشقاء»، وأشار راشد بن جرش إلى أن «مصلحة الأمة الإسلامية أفضل عن مصالح الأحزاب الإرهابية وهذا رد القوات السودانية اليوم»، في حين شاركه محد العنزي على أن «ما يزيدنا قوة هو وحدة الصف العربي قبل كل شيء، شكرا من الأعماق للسودان ولكل دولة شاركت التحالف».
—نقلا عن البيان—
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — رحبت الصحف الإماراتية بوصول قوات سودانية إلى اليمن، وتحت عنوان من “وحدة المصير” قالت صحيفة “الخليج” إن مشاركة القوات السودانية مع قوات التحالف العربي في اليمن “جاءت لتعزز مفهوم الأمن القومي العربي وتؤكد أن الأمن القومي لا يمكن أن يتجزأ وأن أي خطر يتعرض له أي قطر عربي إنما هو خطر على كل الأمة.”
وأكدت الصحيفة أن مشاركة القوات السودانية في مواجهة الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح “ستشكل دعما للجهد العسكري المبذول من جانب قوات التحالف العربي وستقرب من موعد تحرير اليمن واستعادته حرا مستقلا خارج حسابات الطامعين والطامحين وتحديدا من جانب إيران التي سعت إلى سلخ بلد عربي عن محيطه وتحويله إلى شوكة تهدد كل المنطقة.”
من جانبها، قالت صحيفة “البيان” إن مشاركة القوات السودانية في التحالف العربي “تأتي عضداً ونصيراً وقوّة تضيّق الخناق على المليشيات، وترسّخ ما تحقّق من إنجازات على الأرض، وتثبت مكتسبات حصدتها سبعة أشهر من الرباط في سماء اليمن وأرضه” معتبرة أن بدخول الخرطوم بهذه الطريقة: “تتجلّى صحّة تحرّك العرب لتأمين المنطقة من التدخّلات والأطماع قبل فوات الأوان.”
وأعربت “الخليج” عن ثقتها في أن القوات السودانية بالتعاون مع القوات العربية الأخرى ستعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة و”الانطلاق إلى مرحلة أخرى تستكمل فيها عملية التحرير إلى نهايتها وتخليص اليمن من الميليشيات المسلحة الخارجة على الشرعية.”
أما صحيفة “الوطن” الإماراتية فقالت إن معركة تحرير صنعاء قد اقتربت مضيفة: “قريبا تكون صنعاء مستعدة لتخلع ثوب الحزن الذي لبسته جراء غدر الحوثيين وأطماعهم الذي استقووا بها وغدروا بالمدينة في ليل ونسفوا كل ما يربطهم بالشعب اليمني.”
وكان الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، قد أعلن في وقت سابق مشاركة السودان في العمليات العسكرية لأجل “صد البغي على الحرمين الشريفين” مؤكدا منذ مارس/آذار الماضي موقف بلاده المؤيد للعمليات رغم العلاقات الطويلة التي كانت تربط الخرطوم مع طهران، الحليف الأبرز للحوثيين بالمنطقة.
–CNN–
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
يعتبر وصول نخبة من القوات السودانية للمساهمة في توفير الأمن بمدينة عدن المحررة إلى جانب القوات الموالية للشرعية في اليمن ليس بالمستغرب ولا الجديد، فهذه الخطوة تأتي إلى جانب المشاركة الجوية مع قوات التحالف العربي في دك معاقل ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح منذ بدء إطلاق عملية عاصفة الحزم قبل أكثر من ستة شهور.
فلطالما شارك الجيش السوداني في حروب وأزمات عربية، أبرزها خلال حرب أكتوبر إلى جانب مصر والحرب الأهلية في لبنان، وفي قوة الردع في الكويت.
ولعل أبرز حضور عسكري للجيش السوداني يتمثل في المشاركة إلى جانب القوات العربية في حرب أكتوبر في عام 1973 أو حرب رمضان ضد إسرائيل، حيث شاركت القوات السودانية كقوة احتياط بلواء مشاة وكتيبة قوات خاصة وتجنيد المتطوعين للقيام بمهمة إسناد للقوات المصرية لعبور خط بارليف حيث عبر عدد منهم القناة إلى جانب القوات المصرية.
ومشاركة السودانيين في حرب أكتوبر لم تبدأ في أيام الحرب ذاتها، فقبل الحرب كان هناك وجود للقوات السودانية على خط القناة في حالة استعداد تام وشاركت في حرب الاستنزاف والحفاظ على ضفة القناة. كما حاربت القوات السودانية إلى جانب القوات المصرية كقوة مشتركة بجانب عدد من المتطوعين الذين قاتلوا في الجبهة السورية.
وما بين 1961-1963، شاركت أيضا كوكبة من القوات السودانية ضمن كتيبة مع مجاميع القوة العربية بقرار من الجامعة العربية، بسبب تهديد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم في ستينيات القرن الماضي بغزو الكويت، حيث انشرت في تلك الفترة 3 كتائب من قوام الجيش السوداني ضمن قوة الردع العربية.
وفي الأعوام 1976 و1977 و1978 شاركت ثلة من سلاح المظلات في القوات السودانية في لبنان خلال الحرب الأهلية ضمن قوة الأمة العربية التي تغير اسمها فيما بعد لقوة الردع العربية وكان من مهامها حفظ السلام في المدن اللبنانية بين الفصائل المتناحرة، إضافة لتوفير الحراسة لمطار العاصمة بيروت والسفارات كالسفارة السودانية والمصرية.
وقد شاركت القوات السودانية فى كثير من النزاعات الدولية، خاصه بعد تكوين جيش سوداني في عهد محمد على باشا والي مصر، فقد استخدم محمد على باشا جزءا من هذا الجيش في حروبه الخارجية في سوريا وفى الأناضول عام 1831م.
كما شاركت الوحدات السودانية في الحربين العالميتين الاولى والثانية وقبلهما شاركت الوحدات السودانية في حرب المكسيك، والقرم. فبحسب وزارة الدفاع السودانية، عندما نشبت حرب القرم (1854-1856م) بين تركيا وروسيا لجأ الباب العالي (السلطان العثماني) إلى والي مصر طالبا منه مده بقوات لتشارك فى الحرب، فقام بإمداده بكتيبة شاركت في الحرب إلى جانب تركيا.
كما كان للجيش السوداني إنجازات عسكرية واسعة النطاق خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. فقد ساهمت وحدات سودانية خلال الحرب العالمية الأولى في الدفاع عن قناة السويس بإقامة نقاط عسكرية في سيناء، والمشاركة في العمليات العسكرية في حدود مصر الغربية.
وخلال تلك الحرب ألحقت قوات سودانية ضمن وحدات الجيش المصري للخدمة في فلسطين وفي خطوط المواصلات الأمامية والخلفية.
سكاى نيوز