كورة سودانية- حافظ محمد احمد
اصطاد المريخ سربا من العصافير بحجر الفوز على الهلال الفاشر في الجولة 12 من مسابقة الدوري الممتاز، واستعاد الفريق توازنه، وحصد نقاطا جديدة، وتقدم في لائحة الترتيب، غير أن أكبر المكاسب تمثلت في عودة صانع الألعاب الرائع أحمد حامد التش، ثم مكاسب بعودة اللاعب المتميز، الذي يعد أمير الموهوبين في الجيل الحالي، عودة التش منحت الفريق دفعة كبيرة.
(1)
من أكبر مكاسب عودة نجم المريخ أحمد حامد التش تتمثل في قدرته المذهلة على تقديم أفضل المستويات، بمجرد ملامسته للكرة، فالنجم الموهوب لا يستهلك وقتا ولا يحتاج لفترة حتى يقدم مستويات جيدة تدريجيا، وانما يقدم أفضل ما عنده من أول مشاركة، ليكسب الفريق صانع ألعاب من طراز فريد.
(2)
المكسب الحقيقي للمريخ من عودة التش يتمثل في قدرته المدهشة على ايجاد حلول فردية في مواقف صعبة ومعقدة، ومباريات تحتاج لحلول فردية، لفك تكتلات الأندية الدفاعية، فتمريرة من الساحر التش تعنى هدفا، على غرار ما حدث في مباراة هلال الفاشر، فتمريرتي الهدفين خرجت من يسارية لا تنقصها الدقة، فضلا عن قدرته المذهلة في إحراز أهداف ببراعة تامة، وبحل فردي غير متوقع، فالتش يقدم ما يثير الدهشة، المريخ كان في حاجة للاعب ماهر يستطيع ايجاد حلول فردية، بسبب فقدان الجماعية وعدم الانسجام، بعد التغييرات المستمرة في التشكيلة. المريخ فقد الحلول الفردية في غياب التش وتراجع السماني الصاوي، ففقد الكثير واهدر نقاطا سهلة، ذلك أن الفريق كان يعتمد على الحلول الفردية في معظم مبارياته في السنوات الآخيرة، بالنظر لغياب الجماعية، والتغيير المستمر في التشكيلة وتغيير المدربين، فكان الحل الفردي مطلوبا وبشدة.
(3)
ساهمت عودة التش في تعزيز الثقة في نجوم الفريق، وما أن وضع اللاعب أقدامه في الملعب، إلا وعادت الثقة للاعبين بامكانية تغيير لوحة النتيجة التي كانت تشير للتأخر بهدف، وبعد إحراز التعادل أمام هلال الفاشر، تيقن الجميع أن الوقت المتبقى كاف للتقدم في وجود التش، نجوم المريخ يثقون بشدة في أحمد حامد، ويعتبرونه النجم الملهم، وقائد أوركسترا خط الوسط، فكل اللاعبين يستمتعون بمشاهدته وهو يداعب الساحرة المستديرة بيسارية لا تضاهى.