*باختصار!
*ارضية سيئة!
*ملعب صعب!
*وخصم يلعب بعنف!
*واقعية التونسي تقود الازرق لتخطي الاهلاوية في مباراة صعبة بمعنى الكلمة!
*نعم..الحق يقال بان مباراة الهلال ونمور دار جعل امس تعتبر من اصعب المباريات التي يمكن ان يخوضها الهلال في ملاعب الممتاز السوداني الي جانب المريخ في بعض الاحيان ولكن واقع الحال يؤكد بان مباريات النمور مع الهلال تعتبر صداما قويا بين الفريقين لاسباب عديدة اهمها ان فرقة النمور دوما تضم لاعبين مميزين يملكون الكثير من القدرات والمهارات والكثير من الاصرار لاثبات الذات خاصة امام الهلال واثبتت مباراة الامس هذه الحقيقة في ان لقاءات الفريقين تعتبر صداما ناريا بمعنى الكلمة وبالتالي فان انتصار الهلال امس علي نمور دار جعل في هذا الملعب السيء والصعب يمثل دفعة معنوية مهمة للازرق!
*نعم..اذا تخطينا سريعا انتصار الهلال بالامس علي النمور ومصالحة الجمهور الازرق بعد السقوط غير المنتظر امام مريخ الفاشر الاسبوع الماضي في عقر الدار رغم اهمية الفوز من نواحي معنوية للمدرجات في المقام الاول ومن ثم للاعبين اذا تخطينا الانتصار المهم من نواحي عديدة سنجد ان الهلال خرج بمكاسب عديدة ستفيد مسيرة الفريق كثيرا في مقبل الايام وعلي صعيد الاستحقاقات المحلية والقارية وفي مقدمة تلك الفوائد الفنية نجد كسب صفوف الفريق للاعب صغير في السن وكبير في المقومات والحضور وقوة الشخصية والهدوء في التعامل مع الكرة الي جانب الشراسة بتعقل وقوة الانقضاض والتفكير في الكرة وليس في اجساد الخصوم الي جانب قدرة اللاعب علي تهدئة اللعب وتشكيل محطة مهمة في منطقة محور الارتكاز ومنح الزملاء اريحية اكبر في التقدم ودعم المقدمة الهجومية وهذا ما فعله بالضبط امس لاعب الهلال اليافع مؤمن عصام الذي دفع به الزعفوري واصطاد عشرة عصافير بحجر واحد حيث سيشكل هذا اللاعب اضافة حقيقية لفريق الهلال في مقبل الايام وعلي صعيد المباريات الافريقية تحديدا تتطلب لاعبين من طراز مؤمن عصام وطريقة ادائه في الضغط علي حامل الكرة وعدم منح حامل الكرة المساحة والزمن للتحرك بحرية وبناء الهجمات من منطقة البنماء والمناورة!
*الحق يقال ان مكاسب الهلال التي خرج بها من مباراة ملعب نمور دار جعل امس اكبر من الفوز والنقاط الثلاثة رغم القناعة بان الانتصار له جوانب نفسية مهمة قبل لقاء افريقي اكثر اهمية وفي اعقاب نتيجة مخيبة للازرق بالخسارة علي ارضه امام مريخ السلاطين ولكن الي جانب سطوع نجم جديد لعب مباراة كاملة وليست كاية مباراة وانما من المباريات الصعبة والتي تتطلب ثبات انفعالي وقدرة لاعب علي مجاراة مباراة من هذا الطراز فالي جانب بزوغ النجم الصاعد مؤمن عصام فقد كسب الفريق ايضا عودة المدافع الفولاذي عمار الدمازين الذي لعب بهدوء وثقة وثبات ويبدو ان المدافع الصنديد بدأ يستعيد اراضيه ما سيمنح التونسي اراد الزعفوري المزيد من الخيارات والحلول في مقبل الايام والفريق سيدخل في دوامة من الاستحقاقات محليا وقاريا من خلال دوري مجموعات الكونفدرالية!
*نعم..ثم الاهم الواقعية التي ادار بها الزعفوري المباراة والتي كانت تتطلب قدرا عاليا من التركيز والهدوء في مختلف مساحات الملعب الي جانب التعامل بحذر في التقدم لحظة الاستحواذ علي الكرة وايضا عند الفقدان وللامانة فقد اجاد الثنائي الشغيل واليافع مؤمن تنفيذ الاستراتيجية الي جانب اليساري فارس عبدالله الذي قام بادوار مزدوجة في الضغط علي مفتاح صناعة اللعب الهجومي ياسر مزمل وايضا في ذات الوقت التقدم والمشاركة في بناء الهجمات كما كان لثبات الثنائي النيجيري ايمانويل والدمازين وايضا صحوة الظهير الايمن سمؤال ميرغني كان لكل ذلك دوره في تامين الشق الدفاعي وصناعة هجمات لم تخلو من خطورة في ظل سلبية الفريق التي لم يجد لها الزعفوري حلا حتى الان والتي تتمثل في سلحفائية بناء الهجمة خصوصا المرتدة..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*كسب الهلال ثلاثة نقاط واستعاد ثقة قاعدته التي احبطتها خسارة السلاطين ولكن الكسب الاكبر للهلال تمثل في جوانب فنية مهمة تتطلب الكثير من العمل لدعمها في مقبل الايام من اجل مواصلة المشوار بصورة اكثر فاعلية!
*مكاسب الهلال من ملعب النمور اكبر من راسية الطوفان الكنغولي ادريسا امبومبو الذي اثبت انه يسير في الطريق الصحيح ويحتاج دعم الجمهور الازرق!
*اعتقد ان مجلس الهلال اكبر من حكاية كتابة اعتذار للقائد عقب اعلانه العودة لصفوف الفريق ووجود بشة الي جانب زملائه من الاهمية بمكان في المرحلة المقبلة!
*تعالوا بكره!