ملعب نيالا الرائع.. وظلم التحكيم للساهر..!!

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
ملعب نيالا الرائع.. وظلم التحكيم للساهر..!!
* تابعت ملخصاً لمباراة الساهر وضيفه المريخ الاحد، في ربع نهائي بطولة كأس السودان، والتي اقيمت على باستاد نيالا الرائع الجميل عصراً، في اجواء خريفية مذهلة، استمتع بها الجميع، وجعلتنا نتمنى ان نكون حضورا في المدرجات من اجل الاستمتاع بكل الجمال والروعة، والاجواء التي فاقت في روعتها ما نتابعه في الدوريات الأوربية..!!
* الهدف الاول الذي سجله رمضان عجب للمريخ في استهلالية اللقاء جاء من ضربة رأسية استغل فيها اللاعب الكرة العكسية من الجهة اليمنى، ومرت من افراد الدفاع، ووصلته وهو مرتاح، فوضعها بسهولة على يمين الحارس، هدفا رائعاً، سكن الشباك، وسط تفاعل كل من بالاستاد، خاصة وان المقابلة اكتست بالاجواء الاحتفالية..!!
* وكان الهدف الافتتاحي، هو النقطة التي تحولت معها المواجهة، وشهدت الدقائق التي تلت الهدف، تحركات ملحوظة لاصحاب الارض، الذين سعووا بقوة لادراك التعادل، وكادوا ان يعادلوا النتيجة من الكرة التي ظلمهم فيها الحكم، ورفض احتساب ضربة جزاء واضحة ارتكبها دفاع المريخ مع احد مهاجمي الساهر داخل منطقة الجزاء وسط دهشة واستغراب الجميع..!!
* ولعل الاجواء الاحتفالية التي ميزت اللقاء هي التي جعلت الاسرة الكروية، وعشاق الكرة الذين تواجدوا داخل الاستاد على (بلع) ذلك الظلم البائن، مع العلم ان الحكم الذي مارس الرعب امام افراد فريق المريخ كان بالامكان ان يعطي كل ذي حق حقه، ويتمكن المريخ من تسجيل ثلاثة او اربعة اهداف متتالية في شباك الساهر..!!
* على العموم مرت اللعبة التي تعرض فيها اصحاب الارض للظلم مرور الكرام، وواصل الساهر المحاولات التي لم تسفر عن اي شئ.. وتمكن المريخ من تسجيل هدف آخر عبر الصاعد الواعد الجزولي نوح، الذي تلقى كرة عكسية (وهو في وضعية التسلل)، واستفاد من ذلك وسجل الهدف الثاني..!!
* بعد الهدف الثاني للمريخ انتهت المباراة (اكلينيكيا)، لصالح الضيوف دون اي نظرة للظلم الذي تعرض له الساهر في الشوط الاول، والمتمثل في صرف ضربة جزاء واضحة، ثم جاءت الخطوة الثانية المتمثلة في احتساب هدف جاء من تسلل أوضح من الشمس، مع الاشارة هنا الى ان ذلك الظلم ما كان سيحرم الاحمر العاصمي من الانتصار، والعبور الى نصف النهائي..!!
* عموما فاز المريخ وتأهل الى نصف النهائي بعد ظهور مشرف لفريق الساهر، الذي يستحق الاشادة والتقدير لكل افراد الشرائح التي تتواجد في دوائر اللجان المختلفة داخل اسوار الكيان، الذي تسبب في زيارة ناجحة عكست كل المعاني السامية، والدور الأهم الذي يجب ان تقوم به كرة القدم في اي مجتمع..!!
* وذات الشئ المتعلق بالمكاسب العميقة لزيارة المريخ الى نيالا، يمكن التأكيد على انها تحققت في الزيارة التي قام بها فريق الهلال الى النهود، والتي شهدت فيها المدينة تلاحما خرافيا بين كل شرائح المجتمع بصورة رسمية وشعبية، وسط تفاعل لا مثيل له، وتجسيد عملي للدور الكبير الذي يمكن ان تقوم به الساحرة المستديرة، في نفوس المحبين والعاشقين..!!
* ان ما تابعناه من تفاعل خرافي مع زيارات المريخ والهلال الى وادي حلفا، وابو حمد، والنهود، ونيالا للمشاركة في كأس السودان، يجب ان يلفت انظار كل المحبين الى المساحة الكبيرة التي تحتلها في نفوس المريدين، وفي ذلك اكثر من اشارة للمسئولين، للدور السحري الذي يمكن ان تقوم به هذه الساحرة المستديرة، التي تعتبر سفارة متحركة في كل دول العالم..
* نقول تلك الحقيقة، ونذّكر بها للتأكيد على ان كرة القدم وغيرها من المناشط، ستظل منطقة مقفولة لكل ما هو جميل ورائع، بمعزل عن اي حقد او كراهية، وغير ذلك من الصفات التي تعتبر دخيلة على الرياضة ككل، والساحرة المستديرة على وجه التحديد.. ولنا عودة مرة اخرى لهذه الجزئية المهمة والضرورية..!!
* لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة أولى: سافر المريخ الى نيالا، وشارك في مباراته امام الساهر، وعبر للدور نصف النهائي بجدارة، ولكن تظهر مع هذه السفرية، العديد من الاسئلة المهمة، ابرزها: من اين لتلك المجموعة ـ التي تتمترس خلف قرار اتحاد الكرة ـ ان تتولى الالتزام بالالتزامات المالية سواء للسفر أو المكافآت والنثريات وغيرها..؟!
* تخريمة ثانية: حقيقة لو كنت مكان المجموعة المخدوعة، التي تتدعي انها تمتلك تفويضا من اتحاد الكرة، لقررت الانسحاب من المشهد، ولتقدمت باستقالتي فوراً، وابتعدت نهائيا، ولو من باب حرصي على المصلحة العلياء لنادي المريخ، ولتركت الامور لآخر رئيس شرعي، والذي لا يزال يتولى امر الصرف على الفريق، بطريقة تؤكد انه حريص على مصلحة الكيان اكثر من غيره..!!
* تخريمة ثالثة: تاااااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على نادي المريخ هو السر في تمدد (الشخصيات الهلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد الاندية العملاقة بالسودان وافريقيا لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط والكروي.
* حاجة اخيرة: من المؤسف والله ان تصل بطولة في قامة (كأس السودان) الى مرحلة الدور نصف النهائي، ولا يزال امر نقل مبارياتها تلفزيونيا، يكسوه الضباب، في ظل صمت قاتل لقادة الاتحاد، ولجنة التسويق، وطناش من جانب القنوات الفضائية، التي تتعامل مع الموضوع وكأنه لا يعنيها..!!
* همسة: منعت السلطات السودانية هاشم هارون رئيس اللجنة الأولمبية من السفر الى اليابان، في اشارة عملية اكدت بها تخوفها من هروبه، مثل ما فعل بقية الكيزان، وفلول المؤتمر اللا وطني، والذين تتابعت وتنوعت قصص هروبهم من السوداني وبطريقة مزعجة..!!

Mohammed.kamil84@yahoo.co