قلم رياضي
معتز الفاضل
ممارسة التشجيع الرياضي علي حساب المهنية(1)
● بالرجوع إلي أسباب تطور الكرة السودانية في فتراتها الذهبيه عندما كانت سيدة القارة السمراء نجد أن الإعلام الرياضي له نصيب الأسد في تطورها.
• الإعلام الرياضي كان يؤدي دورة بمبدأ الحيادية في تناول القضايا الرياضية ولكن اليوم أصبح يمارس التشجيع الرياضي من خلال المهنة الرياضية التي تعتمد علي الموضوعية والاتزان والطرح المفيد والنقد البنا والبعد عن الألفاظ البذيئة ومحاولة تثبيت المفاهيم الأساسية للرياضة السمحة بخلاف التشجيع الرياضي الذي يعتمد على اللونية فقط .
• أصبحت النظرة السائدة اليوم أن أقوى عمود هو الذي يحوي بين دفتيه أكبر عدد من الإساءات والألفاظ الجارحة وأشهر صحفي هو من يقلل من الند الآخر وينعته باقبح الألفاظ والصحفي الشاطر هو من يؤسس للتخريب ويعمل علي تحريض الجماهير الموالية للكيان بأن تقوم بأفعال لا تمت للرياضة في شيء.
• الحقيقة أن كل كاتب يفتخر بإنتمائه وشرفه للنادي الذي يحبه ويختاره ويعشق شعاره ويحزن لخسارته ويفرح بانتصاراته ولكن يجب عليه أن يضبط نفسه عندما يمسك بيراعه ليخط كلمة مخاطباً لمجموعات وشرائح متعدده تضم كل طبقات المجتمع وتبني على أحرفه حقائق فلذلك لابدّ أن يتسم بالموضوعية والحياديه والإحترام وإصطحاب أن القلم أمانه لابدّ أن يؤديها بكل صدق .
• أهم ما يميز الإعلام الرياضي هو الصدق ولكن أصبحت أقلام البعض تتجه للمصالح الشخصية علي حساب المهنية (مع التأكيد أن هنالك أقلام لم تتزحزح قيد أنملة وظلت متمسكه بمبادئها بالرغم من الإغراءات والضغوطات التي يتعرضون لها هولاء نرفع لهم القبعات إجلالاً وتقديراً ).
• الصحف المقروءة والمسموعة أصبحت تأتي بالأخبار المغلوطة والصور المفبركة من أجل خطف الأضواء وازدياد المبيعات اليوميه حتى ولو كان علي حساب سمعتهم وإسمهم وشرف مهنتهم ولكن بفعلتهم هذه يدسون السم للجماهير ويشيعون الرياضة وأهدافها السامية إلي مثواها الأخير.
• صحافة أصبح همها الكسب المادي ببيعها الوهم للجماهير المغلوب علي أمرها .
• ما صدر بصدر صحيفة الأسياد وبمانشيت كبير وعريض يعكس بجلاء الوضع المتردي والمنحط الذي وصلنا له ومدى الجهل بالرسالة الإعلامية .
• شيء أراه باعيني واكاد لا أصدقه عندما تنشر صحيفة صورة (قرد) لفريق يلعب كرة قدم ، ناهيك أن يكون هذا النادي هو من ضمن الأندية السودانية التي تتنافس معه في دوري واحد ونادي عريق و منافس ورائد ورقم في القارة السمراء والحقيقة التي لا تتجمل تقول أنه في داخل كل أسرة سودانية تجد الأفراد ينقسمون إلي (مريخ+هلال) أي أن ينعت من نشر هذا الخبر أحد أهل بيته بالقرد ولربما كان أبيه أو أمه أو أحد إخوانه علي أسوأ الفروض.
• عدد من الأسئلة تتبادر إلي ذهني وأنا أطالع هذه الإصدارة التي تباع لكل طبقات المجتمع !!!
• أين مجلس الصحافة والمطبوعات من هذه المهازل!!!
• هل تعجبهم هذه الألفاظ والألقاب! !!!!!!
• وهل تقدم الحصانة لهم !!!!!!!
•أسئلة لم أتطرق إليها في أول يوم لهذه الإصدارة ظننا مني أن مجلس الصحافة والمطبوعات سيتخذ اللإزم فهو المسؤول عن محاسبة وحسم هذه التفلتات ولكن خاب ظني؟ ولا حياة لمن تنادي فالفشل والداء أصبح مستعصي!!
• الصمت علي ما يحدث جريمة ؟ وترك هذا العبث سيؤدي الي ما لايحمد عقباه! !!!
• لابد من إتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ لكل كيان إسمه وتاريخه.
• مؤسف جداً أن نشاهد الصحافة الرياضية التي يفترض أن تكون الحسيب والرقيب علي تصرفات الجماهير (التي لا تمتلك اعصابها في لحظة فرح أو خسارة )لتنتقد تصرفاتهم أن تأسس هي لهذه الألفاظ وتنشرها.
•الإعلام الرياضي له دور كبير في تطوير الكرة وعليه تقع مسؤولية رقابة وتطوير ومحاربة العادات السيئة الدخيلة علي المجتمع الرياضي والتي من شأنها ان تضر بالرياضة والرياضيين وتمنع تطورنا وتجعلنا نقبع سنيناً عددا في روليت الرياضة العالمية.
• الصحافيين تقع عليهم مسؤوليات لا تقل أهمية عن مجالس الإدارات والداعمين لها ، فهي حلقة الربط بين المجالس والجماهير والمدربين واللاعبين .
• خلل واضح في الرسالة الإعلامية وإنصرافها عن أداء مهمتها وتحولها الي أكثر الوسائل هدماً للرياضة.
• لابدّ من ثورة تصحيحه للتعريف بأهمية الصحافة لخلق أعلام مستنير يساعد في العودة للموقع الريادي للسودان في خارطة الكرة الأفريقية والعالمية.
•••••••دمتم سنداً لخدمة الرياضة
••••معا نحو رسالة إعلامية سامية
هدفها تطوير الرياضة في السودان
•••••غداً نواصل أذا في العمر بقيه.