تتنافس أندية فولفسبورغ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وآيندهوفن الهولندي الثلاثاء 8 ديسمبر على بطاقتي التأهل لثمن النهائي عن المجموعة الـ2 بالجولة الـ6 لدوري
ويتصدر فولفسبورغ المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام ضيفه مانشستر يونايتد ونقطتين أمام آيندهوفن الثالث والذي يستضيف تسيسكا موسكو الذي فقد الآمال في تخطي الدور الأول ويعول على إنهائه في المركز الثالث لمواصلة المشوار القاري في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وتتجه الأنظار إلى ملعب “فولكسفاغن أرينا” في فولفسبورغ الذي سيحتضن قمة نارية بين أصحاب الأرض وضيفهم مانشستر يونايتد حامل لقب المسابقة 3 مرات.
ويحتاج فولفسبورغ إلى التعادل فقط لحجز بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، فيما يتعين على مانشستر يونايتد الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة آيندهوفن وتسيسكا موسكو.
ويدرك مانشستر يونايتد جيدا أن تحقيقه لنتيجة غير الفوز ستربط مصيره بما سيحققه آيندهوفن، والأفضل له سيكون خسارة الأخير أمام تسيسكا موسكو الروسي لأن الفريق الهولندي يتفوق على “الشياطين الحمر” في المواجهات المباشرة “فاز آيندهوفن في الجولة الأولى وتعادلا في الخامسة” وبالتالي فتساويهما في عدد النقاط “خسارة يونايتد وتعادل آيندهوفن” سيمنح البطاقة إلى رجال المدرب فيليب كوكو.
وسيشكل فشل مانشستر يونايتد في تخطي الدور الأول خيبة أمل كبيرة للاعبيه وأنصاره خصوصا وأنه يواجه في الوقت الحالي انتقادات لاذعة من ناحية أسلوب لعبه وعروضه التي يقدمها بقيادة مدربه الهولندي لويس فان غال.
وسيكون الفريق الإنجليزي مطالبا بهز الشباك في فولفسبورغ بيد أن المهمة لن تكون سهلة في ظل العقم التهديفي الذي يعاني منه خط هجومه، فالفريق فشل في هز الشباك في 5 مباريات من أصل مبارياته التسع الأخيرة آخرها أمام ضيفه وست هام أول من أمس السبت، كما أنه سيلعب في غياب هدافه التاريخي واين روني المصاب وإن كان الأخير سجل هدفين فقط في الدوري حتى الآن هذا الموسم.
وقلل فان غال من مشكلة العقم التهديفي بقوله عقب مواجهة وست هام: “الأهداف ستأتي لا محالة، لدينا الثقة في مهاجمينا”، مضيفا “خلقنا الكثير من فرص التسجيل لكننا فشلنا في ترجمتها إلى أهداف نحتاج إلى الفعالية أمام المرمى دون أن ننسى أن تسجيل الأهداف يحتاج إلى الحظ وهو ما ينقصنا أيضا، لكنني لست قلقا سنسجل الأهداف.
وتابع “لم نسهل الأمور علينا بسقوطنا في فخ التعادل أمام آيندهوفن في الجولة الماضية، ولكننا ندرك جيدا أن الفوز في فولفسبورغ لن يمنحنا بطاقة الدور ثمن النهائي فقط بل صدارة المجموعة”.
والتقى الفريقان 3 مرات حتى الآن في المسابقة وآلت نتيجتها لمانشستر يونايتد “فاز 2-1 و3-1 في دور المجموعات عام 2009 و 2-1 ذهابا هذا لموسم.
ولا تبدو حال فولفسبورغ أفضل من مانشستر يونايتد، فالفريق الألماني سيدخل مباراة الغد بمعنويات مهزوزة عقب خسارته أمام مضيفه بوروسيا دورتموند 1-2 السبت أيضا في البوندسليغا، بيد أنه يعول على سجله الجيد على أرضه في المسابقة حيث حقق فوزين على تسيسكا موسكو وآيندهوفن.
وفي المباراة الثانية على ملعب “فيليبس” في آيندهوفن، يتمنى بطل هولندا الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكسب نقاط مباراته أمام تسيسكا موسكو من أجل ضمان تأهله إلى الدور ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مواجهة فولفسبورغ ومانشستر يونايتد.
وقد يكون التعادل كافيا لآيندهوفن لبلوغ الدور المقبل ولكن شرط خسارة مانشستر يونايتد، لأنه سيتساوى معه نقاطا وسيتفوق عليه في المواجهات المباشرة.
كما أن آيندهوفن، الذي دخل تاريخ الدوري المحلي كونه أول فريق ينجح في هز الشباك في 49 مباراة متتالية عندما تغلب على مضيفه فيتيس آرنهم 0-1 أول من أمس السبت، يسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي الفريق الروسي الذي فشلوا في تحقيق الفوز في مبارياتهم السبع الأخيرة، وبالتالي الثأر لخسارته 2-3 ذهابا.
بيد أن رغبة آيندهوفن في الفوز تصطدم بطموح تسيسكا موسكو في تحقيق النتيجة ذاتها لمواصلة مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي .