زووم
ابوعاقلة اماسا
منتخباتنا وصناع المحتوى..!!
* لا أعرف ما الفلسفة التي ينطلق منها البعض عندما يجردون المنتخبات الوطنية من الصفة القومية ويدرجوا قصصه في معترك الغثاء الرياضي العام، فمن المفترض أن المنتخبات التي تدافع عن ألوان السودان بمراحلها وفئاتها المختلفة محل إجماع كل الرياضيين لا يختلفوا عليها ولا يقحموها في الصراعات الرياضية والمعاكسات التي لا تمت للوطن والرباضة بصلة، ولكن.. الجاري في السودان الآن أننا نتعامل معها وفقاً لموقفنا من قادة الإتحاد أو رأينا في رئيسه.. وهذا خطأ لا يغتفر في حق الوطن..!!
* مهما كان رأينا وموقفنا في الصراعات الهمجية الدائرة الآن في السودان ينبغي أن تكون نظرتنا لبطولة سيكافا لمنتخبات الشباب من زاوية أنها عمل وطني وأن المنتخبات المشاركة والوفود تعتبر ضيوف السودان والشيء الطبيعي أن يجتهد كل السودانيين في إظهار الوجه الحسن..!!
* أما محاولات التبخيس التي تمارسها بعض الجماعات فإنها لن تنال من معتصم جعفر ولا أسامه عطا المنان أو عاطف السيد.. بل تنال من مكانة السودان أمام ضيوف وتظهر شعبه بصورة لا تليق وعراقته..!!
* المدرجات في هذه البطولة ليست كما كنا نتمنى من حشود في بطولة كهذه، رغم صعود نجم الرابطة القومية لإسناد المنتخبات والمجهود الكبير بذلته لحشد الحماهير وتنظيمها.. وهنالك مجهودات مبذولة من أجل إضفاء جوء لهذه البطولة، وقدمت دعوات لبعض الشخصيات، وبغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف حولها فهذه الدعوات لم تكن خصماً عن حقوق الزملاء الصحفيين، ولا خصم على حقوق أي من مكونات الوسط الرياضي حتى يتضايق الناس، ولا أظن أنها بدعة أن تستغل اللجان المنظمة لمثل هذه الفعاليات لإقحام بعض مشاهير المجتمع.. ولا أظن أن وجود آيه آفرو أو حسن تسريحه أو غضب الصحراء سيكونوا خصماً على البطولة إن هم حضروا.. مع أنني أستبعد حضورهم جميعاً..
* ماذا يضير الزملاء الإعلاميين لو أن هؤلاء حضروا البطولة وملأوا زاوية من زوايا الإستاد الخالية؟.. أليس من حقهم أن يساندوا ويشجعوا المنتخبات؟… وإذا عرفنا أن بعضهم سيحضر كأس العالم في قطر مثلاً، هل سيخرج القطريون في مظاهرات إعتراضاً أم ماذا؟
* أعتقد ان التركيز على هذه الدعوات أمر إنصرافي، وكل ما يهمنا كإعلاميين أننا وجدنا إحتراماً يليق بالإعلاميين كشريك أصيل في نجاح المنافسات والفعاليات الرياضية، ونشهد الله أننا حصلنا على بطاقات الدخول بسهولة شديدة، لنا ولزملاءنا العاملين معنا في صحفنا، والحق يقال: أن مستوى إهتمام الزملاء ببطولة سيكافا للشباب كان ومايزال دون المستوى، ومعظم زملاءنا لم يكلفوا أنفسهم بحضور مباراة واحدة للمنتخب على أساس أنه يدافع عن أعلام الوطن.. ومع ذلك إحتجوا على دعوة مجموعة المحتوى في السوشيال ميديا…!!
* نحن بحاجة للإتفاق على مبدأ فصل القضايا الجادة من المساجلات ذات الخلفيات الصراعية، فالمنتخبات الوطنية في عهد معتصم جعفر وشداد وعمر البكري أبوحراز هي نفسها المنتخبات التي تدافع عن علم السودان.. وقيمتها المعنوية ثابتة لا تتأثر في المتغيرات.. ومن الخطأ.. بل جريمة أن نسمع أو نقرأ بعض الزملاء يسمون المنتخب (منتخب شداد) أو منتخب برقو او منتخب أسامه عطا المنان ومعتصم جعفر.. هذه إساءة واضحة وصريحة للوطن..!!
حواشي
* في مباراة المنتخب الأولمبي أمام نظيره البنيني لم ينتظر البعض إنتهاء المباراة التي تخلف فيها أولادنا بثلاثية وسارعوا بتعليقات مشحونة بالسخرية والشماتة، وبعد هدف الجزولي نوح لم يكلفوا أنفسهم تهنئة المنتخب بالتأهل للدور المقبل..!!
* اليوم ينازل منتخبنا الوطني الشاب نظيره اليوغندي في نصف نهائي بطولة سيكافا لهذه الفئة.. وتقام المباراة بملعب كوبر مساءً… وكوبر وما جاورها مناطق تعشق كرة القدم، ونثق في أنها ستهب لمساندة شباب صقور الجديان لعبور اليوغندي وبلوغ النهائي..!!
* إستعان منتخبنا بإثنين من عناصر المنتخب الأولمبي لتعويض غياب مرفعين، وهما مهاجما حي الوادي المتألق علي عبدالله (كبه).. وعبدالكريم عبدالرحمن.. وكليهما رقم صعب في فريقهما..
* علي كبه بعد تألقه في مباراة الأولمبي الأولى بإستاد الهلال وخطفه الهدف الثاني، وعودته من بنين، شارك مع حي الوادي أمام الزومه في الشوط الثاني ورغم دخوله في شوط المباراة الثاني قاد فريقه لتعديل نتيجة المباراة من صفر/لثلاثة إلى تعادل ٣/٣ بإحرازه هدفين وصناعة الثالث.. وبذلك هو إضافة نوعية لخط المقدمة.. وأرشحه لهز شباك اليوغندي اليوم..!!
* الرابطة القومية لمساندة المنتخبات تقدم جهداً كبيراً في هذه البطولة ورغم حداثة تكوينها استطاعت أن تقدم الكثير وتحدث حراكاً واضحاً..!!
* ينتظر الرابطة دور كبير في مقبل الأيام لمساندة كل المنتخبات أسوة بما يحدث مع كل منتخبات الدنيا..!!
* نشر الأخبار على طريقة (اللفح) تسببت في تحويل إصابة سيف مرفعين في (الرصرص) داخل الميدان إلى إصابته برصاصة في قدمه في المواكب…. كلام عجيب..!!
* لاعب أساسي مع منتخب الشباب المشارك في بطولة سيكافا ويتواجد في معسكره، فكيف يخرج ويشارك في المواكب؟
* هذه البطولة في تقديري تمرين ممتاز للسودان تمهيداً لإستضافة بطولات أخرى أكبر في المستقبل… حال إرتفاع مستوى الإستادات في الولايات وبعض ملاعب الخرطوم..!!
ده كلام سليم، و ينبغي أن تبعد المنتخبات القومية عن الصراعات والمصالح الشخصية، لكن دعاة التعصب ونافخي الكير في الوسط الرياضي هم السبب في ذلك، عشان كدة حاربوا منبع الداء والأمور بتزبط إن شاء الله !!