منتصرون بإذن الله…!!

زووم

ابوعاقلة اماسا

منتصرون بإذن الله…!!

يخوض المريخ مباراة الجولة الثالثة في مجموعات الأبطال اليوم أمام شباب بلوزداد الجزائري، في مباراة لا نريد منها أكثر من ذلك الفوز الذي حققناه بأم درمان في مارس ٢٠٠١، عندما كان يدرب الفريق البوسني فخر الدين، ورغم أن نتيجة 2/ صفر وقتها لم تسعفنا وتؤهلنا للدور التالي وقتها، إلا أنها ستسعدنا جداً اليوم إن هي تحققت وبذات التفاصيل.. لأنها ستمنحنا أول ثلاث نقاط هذا الموسم وتنهي كذلك حالة التوجس التي تنتاب أنصار الفريق من العقم الهجومي والخوف من هاجس اللعب على أرضنا الإفتراضية..!!
* هنالك ثقة متزايدة لدى المريخاب في المدرب البرازيلي، والعناصر التي أضافها للفريق، وأنها أحدثت نقلة نوعية في الأداء، ووضعت حداً لأخطاء التمركز الساذجة التي كانت تؤدي لخساراتنا الفادحة، وننتظر اليوم معالجة العقم الهجومي، أو بمعنى آخر.. ننظهر أن ينفجر البرازيلي باولو سيرجيو في مرمى الفريق الجزائري ليرد على كل من شككوا في قدراته ومنهم كاتب هذا المقال، وكذلك نترقت ظهوراً للجزولي نوح يليق بقدراته وموهبته الكبيرة كمهاجم صاعد..!!
* تنظيمياً ظهر الفريق بمستوى جيد في المباريات السابقة وقدم نفسه بصورة محترمة جعلت الفرق الأخرى تغير نظرتها، وإن كان قد خسر أمام الترجي بهفوة فإن التصاعد الإيجابي في الأداء يجعلنا نتوقع الأفضل أمام بلوزداد اليوم.. والأفضل لن يكون سوى الفوز بالنقاط ورفع الرصيد إلى أربعه.. هذا ما ننتظره ونرى أن المريخ مؤهل تماماً لذلك..!!
* في المباراتين السابقتين كانت المنظومة الدفاعية للفريق أولى المكاسب، وفيها ظهر عمق الدفاع بمستويات تنافس بعضها في وجود رباعي متميز، وكان الطرف الأيمن البرازيلي هو صاحب أعلى رصيد من النجومية ليس من بين الأجانب فقط بل في الفريق ككل، ورغم حداثة عهده بالفريق إحتل مكانته في قلوب الأنصار والمتابعين سريعاً وأصبح ورقة رابحة على المستويين الدفاعي والهجومي.. أما في الطرف الأيسر، فقد ظهر ذكاء ريكاردو في مزج قدرات مازن محمدين بمهارات الكولمبي برايان أدينسون لتمنح الفريق شكلاً ونجاعة..!!
* المشكلة التي ظهرت في المباراتين السابقتين ونأمل اليوم أن نشاهد الحلول التي وضعها ريكاردو كانت تخص عمليات الثلث الأخير في الملعب، وفقدنا فيها صانع الألعاب الذي يتواجد على مقربة من المهاجمين، يمدهم بالتمريرات المريحة، ويكون مهدداً للمرمى أيضاً.. صانع ألعاب بقدرات التش عندما يكون في أفضل حالاته… وعندما يكون التش في أفضل الحالات يكون مثل عود الثقاب… يولع ويفجر قدرات المهاجمين ويبني لهم جسوراً نحو مرمى الخصوم..!!
حواشي
* من المفترض أن يكون المريخ قد تخلص من عقدة شمال أفريقيا، فقد تفوق من قبل على مجموعة تضم ثلاث فرق جزائرية وقهر الترجي وتأهل على حسابه وكان ان يخرج بنتيجة إيجابية من رادس قبل أسبوعين فقط، وفي هذا الموسم تأهل على حساب أهلي طرابلس.. مايعني أن المريخ أصبحت له شخصية قوية أمام فرق شمال القارة..!!
* البرازيلي روفائيل في المباراة السابقة أعطى وسط المريخ المدافع هيبة، وكان صاحب مساهمات وافرة في تنظيم اللعب في الوسط، وشكل ساتراً أراح خط الدفاع.. نأمل ان يواصل تألقه اليوم..!!
* أخطر ما في ملف المنشآت.. والعمل في ستاد المريخ أنه (جايط).. أيمن أبجيبين نفسه لا يملك رؤية واضحة في سير العمل.. ويبدو أنه متشاغل عن هذا الموضوع بأشياء أخرى… مع أن وجوده كرئيس نادي وتفاعله سيذيل الكثير من الضباب..!!
* هنالك نقطة مهمة للغاية أثرتها في المقال السابق، ورغم أهميتها لم يناقش فيها أحد، ولم نتلق توضيحات من أحد.. وذلك بسبب أن المشروع يسير بدون إستشاري ولا مهندس مقيم..!!
* النقطة المهمة هي: هنالك عمل كثيف في المدرجات، بإعادة تأهيليها بأعمال ترابيه وخرسانيه، وأعمال هدم وبناء يفترض أن تتم في اتجاه المقصورة.. وفي ذات الوقت هنالك عمل في أرضية الملعب يسير بجدية أكثر… والخطورة هنا أن الدعم السريع مسؤول عن أرضية الملعب وهنالك إجتهاد فيه وإن كان العمل بطيء نوعاً ما ولكنه يتقدم.. بينما الأعمال الخاصة بالغرف والمدرجات محلك سر.. حتى على مستوى المسؤولية.. مايزال الموضوع مطروحاً للمغالطات والإتهامات و(الجخ)..!!
* الأخطر.. الأخطر هنا أن الخبراء المسؤولين عن تأهيل أرضية الملعب قالوا أن هذا العمل لابد أن يكون هو الأخير في مراحل تأهيل الإستاد.. والسبب أنه إذا اكتمل لا يحتمل الحركة والأتربة والغبار المتوقعة في أعمال المدرجات.. وهذا خطير.. فبحكم سير العمل فإن الملعب سيسبق المدرجات والغرف..!!
* حتى المحيط الخارجي للإستاد نجده متأثر بالفوضى التي حدثت خلال سنة مضت.. التراب القديم الذي أخرجوه ما زالت أكوامه تضيق بالحوش.. وبقية المهملات والأنقاض..!!
* العمل لا يسير بالسرعة والرشاقة التي تدل على أهمية المشروع وأن هنالك حرص وإصرار على إحراز تقدم في الأمر..!!
* من قبل طرحت كلية الهندسة بجامعة أم درمان الإسلاميه فكرة تصميم متكامل للإستاد بناء على ماهو موجود ليشمل الإضافات الجديدة وإشتراطات الفيفا والكاف… ومع ذلك ترك الناس ذلك الطرح الجاد ولجأوا لأولاد إبراهيم بقيادة طارق الحاج للتنظير في المشروع..!!
* بالمناسبة.. بيني وبين طارق المقدم (م) طارق الحاج مساجلات ومناوشات منذ فترة بعيدة، عندما بدأت أنتقد ما يقومون به برفقة الجكومي.. كنت أقول له أن هذا العمل عشوائي ولا يليق بالمريخ.. وهو يتعصب ويصر على أن مايفعلونه هو عين الصواب… وفي النهاية جاء الحق وإزيل كل ما أضاعوا فيه وقتهم ووقت المريخ ليبدأ العمل من الصفر..!!