صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من يقولها خالصة لوجه الرياضة

208

راى حر
صلاح الاحمدى
من يقولها خالصة لوجه الرياضة
فى الرياضة السودانية مرض مزمن منذ عام 1957اذا اعتزلت الكرة خرجت من الاضواء وغالبا من التاريخ الرياضى نفسه فليس مهما ان يكون التاريخ الرياضى تعرضه الصحف ووسائل الاعلام .
هو ما حدث بالفعل .يكفى اى تاريخ والسلام تاريخ بفعل فاعل او مؤرخ مجتهد لا يصنعه الحدث بل يصتنع هو الحدث .
الرياضين دائما يقراون ويشاهدون ويتاثرون ويصدقون .فيتحول تاريخك الملون بكل الوان الجيل القادم بعدك الى حقيقة تتوه فى المصداقية و التفرد فى المجل الرياضى وكرة القدم بصفة خاصة وتظل الحقيقة غالبا سوداء تظل الاكثر شيوعا الا اذا حدثت معجزة وانصفك مؤرخ محترم او جرت فى نهر الرياضة رياح عكسية اعادت الىك اعتبارك .
الرياضة ليست كالسياسة
يمكن ان نقول انها ناقلة لعدوى هذا المرض المزمن لكن صناعها لا يصابون به.
الرياضة لا يمكنها ان تزيف الواقع تجميلا او تشويها والرياضة نفسها تخص ابنائها فلا احد مها حاول ..لا يستطيع يفعل مع اللاعب ما يفعل مع السياسى لا توجد سلطة فى السودان ان تخرج اللاعب من التاريخ او تمنع تاثيره فى كل المجالات الاخرى بعد الاعتزال او تسحب الاضوء عنه .
فتاريخ اللاعب وتاثيره يجب ان تكون شرائط فيلمية ساحرة عابرة للعهود السياسية وللاجيال .
فاذا ظل حيا قادرا على العطاء لا توجد قوة يمكنها محاصرةما يقدمه لوجدان الرياضين وعقولهم
نافذة
ورغم ان النظام الكروى المستقر فى السودان اقدم كثيرا من السياسة السودانيةالا انه لم يستطيع ان يتخلص من مرض التنكيل الرياضى او اقل القصاء او العزل فكلها تودى نفس النتيجة التى لا يدفع ثمنها على المدى الطويل سوى الرياضة
والحقيقة ان الدورة الاخيرة لهذا المرض الرياضى ليست هى الدورة الاولى فهو تراث تاريخى ربما بدامع عصر العمالقة مرورا بعصور كثيرة ظل اول ما يفعله حكامها فى المؤسسات الرياضية محو تاريخ من يختلفون معهم ويخرجون من مناصبهم فى مراحل متوالية .
نافذة اخيرة
لكن هذا المرض لا يليق بالرياضة الان فضلا عن انها تحتاج بالفعل الى اجيال من العقول والخبرات التى مرت على كرس الحكم فيها .فان اتجاهها الى الانفتاح الرياضى يظل ناقصا اذا ظلت هناك تلك الهواجس التى تعتمد نظرية فتكن فى الحكم او تصمت وهى النظرية التى تؤدى دائما الى خسارة اصوات وعقول تمثل الاستثمار الحقيقى لحاضر وحضارة الرياضة فضلا عن احتمالات تحول اصحابها لخصوم بدافع الاحتقان الادارى .
خاتمة
سيرة اهل الكرة ستظل حاضرة ومؤثرة مها مر بها من كبوات واعراض شيخوخة كاذبة ومراهقة مزعجة لان احد لا يستطيع ان يحاصر صناعها ومبدعيها لا احد يقدر ان يمنع فكرهم وخبراتهم وتاثيرهم العابرمن جيل الى جيل .لا يستطيع الرياضة الان تحتاج الى حكماء الممارسة ومن يمتلك نزاهة ان يقول نعم بنفس القدرة التى يملك بها جسارة ان يقول لا كل خالصا لوجه الرياضة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد