تفقد النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فريقا عريقا، إما ريال مدريد الإسباني أو مانشستر يونايتد الإنجليزي، اللذان يلتقيان الثلاثاء في إياب دور الـ 16 من البطولة.
ويسعى الفريق الملكي إلى مواصلة صحوته المحلية، بعد تفوقه على غريمه التقليدي برشلونة مرتين في أقل من أسبوع، حينما يحل ضيفا على “الشياطين الحُمر” في ملعب “أولد ترافورد”.
لكن سعي ريال مدريد إلى التأهل إلى ربع النهائي الأوروبي يصطدم بحقيقة صعبة، هي أنه فشل في تحقيق الفوز على ملعبه ذهابا، بل ظفر بتعادل صعب 1-1 بعد أن كان متأخرا بهدف لـ”الشياطين الحُمر”.
وسجل في “سانتياغو بيرنابيو” داني ويلبك لمانشستر يونايتد، قبل أن يدرك البرتغالي كريستيانو رونالدو التعادل لفريقه في شباك فريقه السابق، وجاء الهدفان من ضربتي رأس.
كما يواصل المدير الفني لريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، ونظيره الاسكتلندي في مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون، صراعهما الشخصي في دوري أبطال أوروبا
ومن المتوقع أن يخوض لاعب يونايتد الويلزي المخضرم رايان غيغز مباراته الألف الرسمية في مشواره بالملاعب، إذا شارك مع يونايتد أمام ريال مدريد، لكن زميله السابق رونالدو سيسعى لإفساد فرحته عندما يتقابل معه مجددا وهو يرتدي قميص بطل إسبانيا.
ويمر الفريقان بفترة تألق، ومن المتوقع أن يكون الفارق ضئيلا للغاية بينهما في مواجهة الثلاثاء.
وفاز يونايتد 4-صفر على ضيفه نوريتش سيتي يوم السبت الماضي ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي متقدما بفارق 12 نقطة على أقرب منافسيه مانشستر سيتي.
كما استعاد ريال مدريد مستواه السابق بفوزين متتاليين على غريمه المحلي برشلونة، 3-1 في كأس الملك ثم 2-1 في الدوري.
ويملك الفريقان تاريخا عريقا في أوروبا، حيث نال ريال مدريد اللقب 9 مرات (رقم قياسي) آخرها عام 2002، مقابل 3 مرات ليونايتد آخرها عام 2008.
وقال قائد ومدافع ريال مدريد سيرخيو راموس بعدما سجل هدف الفوز على برشلونة السبت الماضي: “بالطبع هذان الانتصاران (على برشلونة) جيدان لمعنويات الفريق لأنه توجد أمامنا مباراة صعبة في دوري أبطال أوروبا”.
وأضاف: “بعد مباراتي القمة نتوجه إلى مانشستر ونحن على اقتناع بأننا سنفوز مع كامل الاحترام لمنافسنا الذي يملك فريقا كبيرا”.
دورتموند يستضيف شاختار
وفي مباراة أخرى بالدور ذاته الثلاثاء أيضا، يواجه دورتموند بطل أوروبا 1997 منافسا صعبا عندما يتقابل مع شاختار الأوكراني، بعد انتهاء لقاء الذهاب في أوكرانيا بالتعادل 2-2.
وخسر دورتموند أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية بكأس ألمانيا الأسبوع الماضي، لكنه تعافى سريعا بالفوز 3-1 على هانوفر يوم السبت الماضي في الدوري المحلي.
وقال مارسيل شميلتسر مدافع دورتموند الذي فاز على يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال عام 1997: “نملك نقطة انطلاق جيدة لكن يجب أن نتمتع بتركيز أكبر من المباريات القليلة الماضية”.
وأضاف: “الفريق الأوكراني لا يزال نشيطا بعدما لعب مباراتين فقط هذا العام (2013). نريد استعادة شيء بعدما تركنا بعض الأشياء الأخرى تنساب من بين أيدينا”.
وقد يعود المدافع ماتس هاملز إلى صفوف دورتموند بعد غيابه مباراتين بسبب إصابته بنزلة برد.
وفي المقابل، يستعيد شاختار جهود أوليكسندر كوتشر بعد غيابه عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف ليلعب بجانب ياروسلاف راكتيسكي في قلب الدفاع على حساب دميترو شيغرينسكي.
وسجل كوتشر الهدف الثاني في المباراة التي فاز فيها شاختار 4-1 على فولين لوتسك في الدوري الأوكراني بعد استئناف المسابقة يوم الجمعة الماضي، عقب توقف 3 أشهر بسبب العطلة الشتوية.