صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((من ينتظر الحسم سينتظر طويلاً))

264

نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج آدم

((من ينتظر الحسم سينتظر طويلاً))

 

– نعم نقولها وبالفم المليان بأن لغة الحسم لن تكون قريبة ومعاناة الشعب المسكين الصابر المكلوم ستستمر إلى أمد ليس بالقصير والتهجير سيطول أمده في ظل تمدد قوات الدعم السريع واحتلالها لعدد من المناطق وتسيدها للعديد من الارتكازات وقوات جيشنا الباسل تمد في حبال الصبر دون ان تنقض على هذه الفئة الباغية بضربة رجل واحد لتقطع دابرها وتريح الناس من شرورها فمناوشات الدعم السريع ل أقلقت المضاجع وزرعت الرعب في قلوب العباد وكل مايمر يوم أو أسبوع ويسودنا التفأول بنهاية سعيدة لهذه الحرب بانتصار جيشنا الباسل ووضع حد فاصل لعنتريات الدعامة والجنجويد نجد أنفسنا نقف في المربع الاول والجنجويد وبرغم كل الخسائر التي لحقت بهم في العدة والعتاد والارواح إلا أنهم صامدين ويقاتلوا بنفس الشراسة ويمارسوا دورهم الأساسي في أتلاف البنيات التحتية بلا شفقة ولا رحمة وكأنهم قد أشعلوا هذه الحرب خصيصا لهدم البنيات التحتية وأزهاق ارواح الناس في العاصمة المثلثة وهم وبكل أسف قد نجحوا في هذا المنحى بدرجة كبيرة تدعو للدهشة وفقر الفاه،،

– ووسط كل هذا الزخم التراجيدي من هذه الحرب العبثية الملعونة يصبح أهالي العاصمة المثلثة يعيشون تلك الاوضاع المآساوية في مهاجرهم الداخلية في ولايات السودان المختلفة بظروف قاهرة لايعلم مداها إلا الله فهنالك من يفترش الثرى ويلتحف السماء وهنالك من يأكل الفتات بعد أن نضب معينه من المخزون المالي وأصبح لايملك قوت يومه ولا ادري ماهو دور الولاة في ولايات السودان المختلفة وهم يرون رعاياهم يتعرضون للذل والمهانة وضيق ذات اليد وقاطني تلك الولايات يغالون في أسعار الشقق المفروشة والبيوت الشعبية اضافة إلى استغلال التجار لظروف الحرب وحاجة الناس للمواد الغذائية حيث قاموا برفع الأسعار إلى الضعف إذن فماهو دور الولاة في هذه المحنة ولماذا يقفوا وقفة المتفرج ويتركوا الحبل على الغارب لأولئك الناس فاقدي النزعة الوطنية والانسانية بتحديد سقف معين للايجارات ومعاقبة كل تاجر يستغل ظروف المواطنين ويقوم برفع الاسعار عن المعدل المفروض عليها،،

– وتبعاً لكل ذلك وسعياً للم الشمل ورآب الصدع فاننا نعود ونقول بأن إيقاف الحرب بأي صورة من الصور يصبح هو الأمل الذي يداعب أجفان كل سوداني بعد أن دخلت الحرب في شهرها الثامن ولاندري متى ستنتهي ومن المنتصر فيها ومن المهزوم وأستمراها يعني مزيد من الدماء مزيد من القتل مزيد من الضحايا مزيد من التشريد مزيد من الدمار لما تبقى من البنيات التحتية إن كان قد تبقى منها شيئاً فمن أجل أنسان السودان الذي يعتبر الضحية الاولى للحرب اوقفوا هذه الحرب العبثية واعيدوا للوطن أمنه وأمانه وترفعوا عن مصالحكم الشخصية التي دفع الوطن ثمنها بأهظاً فالحرب وكما وضح لن تضع أوزارها بلغة البندقية بعد أن بلغت شهرها الثامن ولتكن لغة الحوار هي السائدة رفقاُ بابناء شعبنا الذين كانوا ضحايا لهذه الحرب العبثية المجنونة،،

((ومضة))
– الأستاذ هشام السوباط رئيس نادي الهلال هو من وجهة نظري هدية السماء لهلال الملايين ومايقوم به تجاه النادي وفريق القدم هو جهد خرافي يدل على المعدن الأصيل لهذا الرجل الذي لم تقعده ظروف الحرب عن الدعم والمساندة وأستجلاب العناصر المتميزة لتدعيم صفوف الفريق فالرجل يدفع بلا منا ولا أذى فهو هلالي معطون بحب الهلال ولو كان غير ذلك لكان قد هرب بجلده مثلما فعل غيره من الرؤساء في مثل هذه الظروف الحرجة ورجل هذا حاله يبقى على الهلاليين أن يعضوا عليه بالنواجز أخر الأضراس فهو رئيس استثنائي من الصعب تكراره قريباً في اتون البيت الهلالي،،

((فاصلة ….. أخيرة))
– إدارة نادي الهلال السعودي في مدينة الرياض حاضرة المملكة العربية السعودية ضربت اروع الامثلة في الوفاء للاعبها المحترف الكوري جانغ هيون سو الذي اصيب بمرض السرطان عافاكم الله فعندما اصيب اللاعب بمرض السرطان كان عقده قد اوشك على الانتهاء وهو بات غير قادر على تمثيل الفريق ولكن إدارة الهلال جددت عقد اللاعب وأمرت بأستمرار كل المزايا التي كان يتمتع بها من مرتبات شهرية وسكن فاخر وسيارة بسايقها وبالفعل دخل اللاعب لمرحلة العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي وبحمد الله تم علاج اللاعب وتماثل للشفاء وخرج من المستشفى ولسانه يلهج بالثناء لادارة نادي الهلال السعودي وقال بانه لن ينسى لها هذا الجميل الذي طوق عنقه طوال حياته .. ويقيني بأن مافعلته إدارة الهلال يعتبر موقف أنساني نبيل لايصدر إلا من كرام القوم حيث كان بمقدور الأدارة ان تغض الطرف عنه بعد ان انتهى عقده مع الفريق ولكنه الوفاء من أهل الوفاء لاهل العطاء،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد