صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مواقف ومواقف…

978

افياء
ايمن كبوش
مواقف ومواقف…

# لم تتغير فكرتي، مطلقا، ولا تغيرت مواقفي الراسخة حول ما يحدث في الوسط الرياضي على خلفية الجمعية العمومية المقبلة… لاختيار مجلس ادارة جديد لقيادة الكرة السودانية… ايام مثل هذي، هي ايام اصطفاف مثير، يبدأ بهزيمة فريق الحياد، هزيمة نكراء، وتسجيل اهداف واضحة تحت شعار: (يا اسود يا ابيض)..
# اقول بهذا وليس صعبا عليّ ان اعلن موقفا مساندا لتيار من التيارات المتواجهة، ولكن يصعب عليّ كثيرا ان افعل هذا… قبل ان اعود القهقري الى (تاريخ ما اهمله التاريخ) ثم نتصفح حكاية الانتخابات.. و(حكايتنا معتصم جعفر وشداد).
# في العاشر من مارس من العام 2018 كتبت هذا الذي اريد ان استند عليه في تقديم رؤية معينة.. حتى لا اظلم احد… يومها قلت: (عندما اعتصم التلاميذ والحواريون وكسارو التلج والمتبطلون من رواد نادي (الدقة القديمة) وذكريات جامعة الخرطوم والنادي الكاثيلوكي ونادي باريس.. عندما اعتصموا جميعا بمنزل البروف كمال حامد شداد بالخرطوم اتنين، وقالوا ضيعناك وضعنا وراك.. وعائد عائد يا شداد.. كنا نحن الفقراء الى الله نذكر القوم بمكتوب موثق ومؤرخ بتاريخ 22 سبتمبر من العام 2017 .. كنا يومها نقول لهم ان الزمان لم يعد يسمح ببدايات جديدة.. ولكن… يتفق معي كثيرون.. ويكاد يبصمون.. بان ضعف اتحاد الدكتور معتصم جعفر ومشاكله الكثيرة التي لا تحصى.. اغرى انصار واعوان (الردة) الرياضية.. وحفزهم تحفيزا كبيرا للعودة الى عهد البروف كمال شداد.. هذه هي العودة التي تؤكد بان بلدنا في حالة خصام مع المستقبل مع ابتعادها عن التخطيط السليم والرؤية السليمة لغد زاهر.. البروف شداد توقف في محطة (الايميل ضعيف في مقر البلدية والايميل قوي في الخرطوم اتنين) ولم يعد قادرا على تقديم الجديد.. وكان من الافضل له وللبلد ان يحظى بمنصب استشاري كبير ، يقدم من خلاله عصارة تجربته في العمل العام، خصوصا وان معظم ابناء جيله من قيادات الديكتاتوريات السابقة بقيادة جو هافلانج وسيب بلاتر وعيسى حياتو، قد تجاوزهم الزمن ولم يعد لهم وجود، لان المجايلة صعبة والزمان لم يعد يسمح ببدايات جديدة.).. قلت هذا الذي قلته اعلاه واسوأ ايامكم مع البروف لم تأت بعد.. بالامس اعطى شدادا دولتنا الفتية (عينة) من احد معامل عدم احترامه للدولة فأختار المنصة وصوّب نحو (تختة) وزارة الرياضة.. الرجل لم يستح وهو يقول (انا ضد وجود وزارة للرياضة) ثم يصفع الدكتور نجم الدين المرضي بالقول (بالله ده وكيل وزارة.. بالله ده وكيل وزارة..) ثم يحرج البروف فلاسفة الدنيا والعالمين ويورط المنصة التي جلس عليها بمعية الدكتور كرار التهامي وزير المغتربين المفوض الذي اراد من قيام تلك الندوة ان يوسع مواعين جهاز المغتربين بالاجابة على سؤال عن كيفية الاستفادة من اللاعبين المغتربين في دفع مسيرة المنتخبات الوطنية.. فمضى شداد بعيدا واختزل الازمة في رده على نجم الدين المرضي وكيل الوزارة فقال للقوم وهو في قمة هياجه الناطح: (خلوني ارشو).. منذ ان عرفنا وسمعنا بالبروف شداد.. عرفنا وسمعنا الرجل الذي يتحدث عن هيكلة الرياضة واهليتها وديمقراطيتها.. ولكننا لم نر له ديمقراطية ولم نسمع منه فكرة واضحة لا عن النهضة ولا عن الاصلاح لانه كان جزءا من الخراب الرياضي الذي عم البلد.. فقد قرأنا كتابه جيدا عندما اختلف مع امين المال الاسبق صلاح حسن سعيد.. ووقتها ادركنا بان البروف بارع في الردح وتعرية الخصوم ويعرف اكثر من غيره كيف يخرج عن النص… نحن الموقعون اعلاه نمثل جماع الشامتين في اعادة شداد للواجهة من جديد يا اخي الشيخ عصام محمد عبد الله امين شبابنا… أليس من حقنا ان نشمت فينا وفيكم ؟!)
# انتهى ما قلته في تلك الفترة.. واختم هذه الزاوية بالقول ان الدكتور شداد على العين والرأس.. ولكن جاء اوان تكريمه واعادته الى كرسي القماش والمعاش.. لكي يستمتع باجترار الايام الخوالي وكتابة المذكرات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد