مورينهو ومصطفى الفادني
افياء
ايمن كبوش
مورينهو ومصطفى الفادني
>وصلت بعثة فريق كرة القدم بنادي الهلال.. في الساعات الاولى من صباح امس السبت.. وعلى غير ما قيل في الاعلام وتردد.. فقد عادت البعثة قبل وصول بعثة الفريق الليبيري ليسكر بساعة واحدة.
>هاج الاعلام الرياضي.. الهلالي.. وماج من ماج.. طوال الايام الماضية بسبب تأخر البعثة.. واخذها لـ(سندة) في (محطة نيروبي).. ولكن اكثر ما لفت نظري في كل هذا الهياج الضاري.. هو ان من يقودون معركة (تكسير العظام) مع ادارة البعثة الهلالية.. اغلبه من الاعلام الموالي للكاردينال.. الامر الثاني هو ان البعثة.. مدربها او لاعبيها.. لم يشك احداً منهم من ارهاق تعب يصاحب مثل هذه السفريات المملة.
>حملت اسئلتي وقصدت الاخوة في مكتب الخطوط الكينية.. ثم الاثيوبية وفي بالي ان اعرف حدود المسئولية التقصيرية عند رئاسة البعثة والعلاقات العامة.. علما بان هناك اثنان فقط ظلا في قفص اتهام الاعلام طوال الايام الماضية.. هما رئيس البعثة.. محمد لطيف هارون (المتفاجئ الاكبر).. وعضو وفود الهلال الدائمة والدائم.. العقيد حسن محمد صالح.. قصدت اهل الاختصاص ورغم المعلومات الشحيحة والكم الدافق من الاستغراب الذي جوبهت به الا انني استطعت ان ازيل الكثير من الغبار.
>جاءت الاجابات.. على شحها وضبابيتها.. لتؤكد لي بان الخطوط الكينية لديها رحلة الى ليبيريا وعاصمتها منروفيا يوم الاربعاء من كل اسبوع… تحط رحالها في نيروبي ثم تواصل مسيرها الى منروفيا.. امام الخطوط الاثيوبية فلديها رحلة طيران هي الآخرى ولكن الى اكرا ولا تحط رحالها بمنروفيا بسبب مرض الايبولا.. واذا اختار الهلال خط اثيوبيا كان عليه ان يصل الى منروفيا بواسطة (مناولة) في اكرا عبر الطيران الداخلي وعلى دفعتين.. وهذا تماماً ما فعلته بعثة الفريق الليبيري التي طارت الى اكرا على دفعتين بواسطة طائرة (فوكرز) ثم الى اثيوبيا ثم محطة الوصول الخرطوم.. والرحلة هناك تستغرق 8 ساعات بالتمام والكمال.. اما رحلة عودة الهلال التي كانت عبر الخطوط الكينية فهي الخيار الافضل.. كما قال لي مسئول الخطوط الكينية.. حيث عادت البعثة الى نيروبي كما تعلمون وقضت 48 ساعة في احد الفنادق وعلى حساب الخطوط الكينية.. اذن لم يدفع الهلال مليماً واحداً ولا اعتقد ان امامه اي اجراء لمجابهة تعسف السلطات الكينية حيال تطعيم الايبولا.. هذه هي افريقيا.. الجهل والمرض والغطرسة.
>الجميل في الامر ان الهلال اجرى مرانين في كينيا ولم يقطع اعداده.. لذلك لم نسمع تذمراً من احد افراد البعثة وليس هناك عذراً لما حدث من اللاعبين في المباراة السابقة والذين ليس امامهم خيارا غير تحقيق الفوز على خصم ضعيف لا يستحق تجاوز هذا الدوري على اية حال.
>ليس لدى كاريكا واخوته اي عذر ولم يكن بالامكان افضل مما كان الا خيار الطائرة الخاصة.. واستئجار طائرة خاصة للعب في الدور التمهيدي نعتبره ترفاً في الفاضي.. رغم القوة المالية (الضاربة) التي يردد صداها هنا وهناك.
>عاد الهلال الى الخرطوم.. وعاد للخرطوم ألقها ونضارها.. رغم الغبار العالق.. و(الكتاحة).. عاد الهلال وفي عودته عودة (لالوب بلدنا) ورائحة السودان.
فيء اخير
>علمت بأن الكابتن محمد الطيب قد اشاد بالمدافع الشاب مصطفى الفادني.. واثنى على مهاراته الكبيرة في الدفاع والاداء القوي والبطولي الذي يتمتع به.. مؤكدا بأن الفادني سيكون له مستقبل كبير في خدمة الكرة السودانية وسيقدم الكثير للوطن والهلال.