صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
مَـا حَقّقـته أقـدامُنا أضعنَـاه بأيدينا
الأكيد أنّ الصّفحة الرّسميّة للهلال بقيادة الزميل أنس محمد أحمد، تقوم بعمل عظيم، فهو استطاع أن يقوم بعمل كبير، ويضعنا مع (الحدث) برفقة المصور محمد دفع الله الذي وضعنا في (الصورة) تماماً، ولا ننسى الصحفي والمصور محمد إسماعيل مع المنتخب الوطني الذي يقوم هو الآخر بعكس كل ما يحدث في مُحيط المنتخب الوطني بإتقان، وهنا لا بُـدّ من القول إذا كان هنالك قصورٌ في التغطية الإعلامية عن الهلال، رغم إنني أرى عكس ذلك أو كانت هنالك طُموحاتٌ أعلى عند البعض، وهذا حقٌ مشروعٌ للجميع، أقول لو كان هنالك خللٌ، فهو خللٌ (لوجستي) من ناحية الأجهزة والإمكانيات، وليس خللاً بشريّاً، كما يجب علينا أن نعلم أنّ النشر في الصفحة الرسمية يتم عبر توجيهات عليا، أنس محمد أحمد، هنالك أمورٌ لا يستطيع نشرها إلا إذا تمت الإجازة أو الموافقة عليها من القطاع الرياضي أو من الأمانة العامة للهلال، وهذا أمرٌ متفقٌ عليه في كل الأندية، وبحكم متابعتي لصفحات أندية كبيرة في القارة مثل الأهلي المصري والترجي التونسي وصن داونز والوداد المغربي والزمالك، أقول بثقة إنّ ما يقدم في الصفحة الرسمية للهلال أفضل مما أشاهده في صفحات تلك الأندية، ولا أجد أي شئ يمكن أن يتميّزوا به عن صفحة الهلال، غير المتابعة العالية والكبيرة لتلك الصفحات من قِبل المهتمين بالنادي، وهنا أدعو إلى الحملة التي يقوم بها أفاضل كرام على مواقع التواصل الاجتماعي محمد عبدالله ارقاوي وسامر حجازي ومستر ليون وغيرهم للانضمام لمتابعة صفحة الهلال، واحسب أنّ جمهور الهلال عليه أن يعلم أنّ أقل ما يُمكن أن يقدمه لفريقه هو الانضمام لقائمة أصدقاء ومتابعي صفحة الهلال، خاصةً أنّ صفحة الهلال تُقدِّم مُحتوىً رائعاً.
الذي أريد أن أكتب عنه هو أن يكون هنالك توسعٌ إسفيري أكبر للهلال في الشبكة العنكبوتية، ومجلس الهلال يضم عمار الزبير الذي يعتبر رائداً في مجال الإعلام الإسفيري، وهو من أوائل الناشطين إسفيرياً، إلى جانب المهندس رامي كمال المسؤول الإعلامي في مجلس الهلال، وقد شعرنا أنّ هنالك تحرُّكاً حميداً في هذا المجال في الفترة الأخيرة، وهو تحرُّكٌ ملموسٌ للجميع، ما أحب الإشارة إليه هو أن يحسنوا في مجلس إدارة الهلال اختيار العناصر التي تقود هذا العمل، وعلى مجلس الهلال الاستفادة من أبناء الهلال الناشطين في هذا الجانب لتقديم مُحتوى أفضل، وهنا أتمنى أن يكون هنالك موقعٌ إلكترونيٌّ للهلال، بعيداً عن صفحات الهلال على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يحسن في إدارته الزميل أنس محمد أحمد، الذي أقصده هنا هو أن يكون هنالك موقعٌ إلكترونيٌّ رسميٌّ للهلال على الشبكة العنكبوتية تُنشر فيه التقارير والحوارات والمقالات، موقع يلتزم بكل القوالب الصحفية، ويقدم موادّ وأخباراً وتحليلات يمكن للهلال أن يستفيد منها ـ لأن هنالك رصداً يقوم به بعض المتطوعين إعلامياً عن المنافسين والمواهب التي تلعب في أفريقيا، فيه احترافية عالية، واحسب أن هنالك أربعة صحفيين شباب ناشطين بصورة ملحوظة يمكن للهلال أن يستفيد منهم في هذا الجانب هم عبد المنعم عبدالحي وهو صحفيٌّ يأتي لك بأخبار المواقع العالمية قبل أن تنشرها، وهنالك الرائعون أبداً مصطفى عيدروس والطاهر صالح والدكتور علي عصام، هذه الأسماء يجب أن يستفيد منها الهلال وهي مع هلاليتها تعمل بمهنية عالية، ولا يتحكّم فيهم الانتماء أو الهوى.
وفي مجال الرصد والتحليل الفني الجميل، هنالك محلل الأداء الذي أصبح لنا واجهة إعلامية أيمن اليماني، إضافةً إلى اسم أراه يقوم بعمل صحفي جميل وهو الناشط علي يوسف المهتم بالمواهب الأفريقية والمتابع للدوريات الأفريقية.
أما في جانب التوعية الرياضية أو العقلية المتفتحة، هنالك فريد عدلان الذي يقدم مُحتوىً مختلفاً في العقلية والتوعية.
لا بُـدّ من التعاقد مع هذه الأسماء من أجل أن تقدم عملاً مهنيّاً بصورة احترافية.
هنالك أكيد أسماء أخرى جديرةٌ بالاحترام والتقدير، وما قصدت هنا إلا أن أقدم نماذج للأمثلة وليس للحصر، والأكيد أنّ عمار الزبير أكثر متابعة لما يحدث في هذا الفضاء الإسفيري.
كذلك يجب الاستفادة من خبرات خالد عزالدين، وهو يمكن أن يقود عملاً إعلامياً مهنياً عن الهلال، ويمكن أن يكون رئيس تحرير لموقع الهلال الإلكتروني، ولا ننسى إبداعات محمد الطيب الأمين، الذي يمكن أن يكون له دورٌ في المرحلة المقبلة، على مجلس الهلال أن يحاول جمع كل هذه الألوان في حوش الهلال، أو في فضاء الهلال الإسفيري.
ونتّفق حول قلم وإعلامي رائع، الهلال لم يستفد منه كما يجب وهو الزميل خالد أبوشيبة، ولا أنسى الصحفي الشامل يس علي يس، وكذلك أقف احتراماً وتقديراً عند الدكتور أحمد الصديق أحمد البشير وتحليلاته الفنية.
هذه الأسماء يمكن أن تقود عملاً إعلامياً محترماً.. وأكيد هنالك أسماء أخرى.
قرأت ترويجاً وأخباراً عن إذاعة الهلال على الشبكة العنكبوتية ولم أر إذاعة ـ ربما لم تنطلق الإذاعة بعد أو انطلقت ولم أشعر بذلك، لقصور مني أو منهم، أو قد يكونوا في مرحلة التجريب، وهنا أطرح اسماً يمكن أن يدير هذه الإذاعة باقتدار وهو اسمٌ له خبرات في الإذاعة والصحافة وفي الشبكة العنكبوتية وهو الزميل أمير عبد الماجد.
الحديث عن أسماء هنا، أقصد به القياس، وتلك الأسماء التي ذكرتها يمكن أن تعتبر معياراً ويمكن أن تكون نماذج أمثلة الاقتداء بها.
هنالك أسماءٌ إعلاميةٌ بديعةٌ أخرى في السوشيال ميديا، على الهلال الاستفادة منها ومحاولة جمعها في بوتقة واحدة لتوحيد الخطاب الإعلامي للهلال بدلاً من ذلك النزاع الذي تشهده الساحة الإعلامية، وهو نزاع يضعف الهلال.
كذلك ننتظر قناة الهلال على اليوتيوب التي يمكن إذا توافرت لها الإمكانيات والتقنيات الحديثة أن تقوم بعمل كبير، وتدخل للنادي أموالاً طائلة من خلال بث بعض المباريات والتمارين وتقديم التقارير عن الفريق واللاعبين.. ويمكن أن تكون هنالك برامج وبودي كاست بصورة يومية يعكس ويحلل ما يحدث في الهلال.
أيام الصحافة الورقية كان الهلال مسيطراً إعلامياً، وكانت هنالك أكثر من خمس صحف تصدر من الهلال وأقطابه دون أن تكون هنالك صحيفة مريخية واحدة، وكان أبرز قلم وصحفي مريخي مزمل أبوالقاسم يعمل في صحف الهلال ـ لأنّ المريخ لم يكن يملك صحفاً، وحتى عندما كان المريخ وأقطابه يصدرون بعض الصحف كانت عاجزة عن منافسة صحف الهلال التي كانت الأكثر توزيعاً وانتشاراً وتأثيراً.
هيمنة الهلال الإعلامية يجب أن تعود، وعلى الهلال الاستفادة من إمكانياته وجماهيره الكبيرة، وأعتقد أنّ الاستثمار الحقيقي في الهلال يبدأ من الإعلام.
إذا لم تكن هنالك آلية إعلامية قوية وخطاب إعلامي موحد للهلال يعبر عن المرحلة وعن برنامج المجلس والفريق، فلن يتحقّق النجاح، وهذا لا يعني تدجين الإعلام، لأنّ الإعلام المعارض والأصوات الأخرى سوف تكون موجودة، ووجود إعلام معارض مهني ومحترم لا يقل عن أهمية الإعلام المساند والمعبر عن المجلس.
لا نبحث من خلال ذلك عن إعلام للتطبيل، والتصفيق، ولكن نبحث عن إعلام مهني يقدم مُحتوىً محترماً ـ والمُحتوى المحترم يبقى لا خوف منه، داعماً للهلال أو معارضاً له.. لذلك قصدت أن أقدم بعض الأسماء التي أثق في أنها لن تكون بوقاً، وإنما سوف تخدم الهلال بالمهنية وكلمة الحق.
الذي أحب أن أقف عنده، هو التقدير الكامل للمكتب الإعلامي للهلال الذي يقدم طفرة إعلامية حقيقية بإمكانيات قليلة وهامش محدد ـ عندما يكون هنالك قصورٌ، فإنّ ذلك القصور هو قصور إداري وليس إعلامياً، لأنّ إدارة الهلال ملزمة أن تقدم التقنيات المساعدة والفنيين المحترفين في عمليتي المونتاج والإنتاج، وهذا أمرٌ يقوم به أنس محمد أحمد ومحمد دفع الله بجهودهما الخاصة ومواهبهما الشخصية، وأي انتقاد لهما هو انتقادٌ ظالمٌ، مع تأكيدي أنّ ما يقدم على الصفحة الرسمية عملٌ كبيرٌ، وهو كما أشرت حتى مقارنة مع صفحات أندية تمتلك إمكانيات أكبر، يبقى التميز لأنس محمد أحمد ومحمد دفع الله ـ أتمنى أن تقف المحاولات الدائمة لمحاربة الناجحين في الهلال، والاعتقاد الدائم أنّ هنالك أسماءً يمكن أن تكون أفضل من الأسماء الموجودة، وهي للأسف تقديراتٌ (شخصيةٌ) لا أساس لها من الصحة، تخرج دائماً من منطلق أحب وأكره، أو أنا الزول دا ما زولي، أو أنا الزول دا ما برتاح ليه.
علينا أن نبعد عن هذه العادة التي تعيقنا في كل المجالات، ونحن أفضل من يُحارب الناجحين، ونحن أفضل من يُقلِّل من نجاحات الآخرين.
أبنوا تقديراتكم بعيداً عن النظرات الشخصية الضيقة.
إذا أردنا النجاح الحقيقي علينا أن نبعد عن تصفية الحسابات من منطلق شخصي.
دائماً أقول إنّ التخلف أو التدهور الذي نعاني منه، أحد أهم أسبابه هو نظرتنا الشخصية للأشياء، عين السخط لا تبدي غير المساويا، المشكلة أحياناً تكون في العين الذي ترى، وليس في الشئ المنظور.
المشكلة في انطباعاتنا وفي شخصياتنا ـ يمكن أن تكون كل الأشياء جميلة، إذا تخلّصنا من النظرة التي لا ترى غير أن تنظر في العيوب.
إنضمام المبدع محمد الأمين (ماركا)، أكيد سوف يشكل إضافة كبيرة للمحتوى الإعلامي للهلال على مواقع التواصل الإجتماعي.. فهي إضافة (فنية)، أو نوعية.
ننتظر المزيد من الإبداع.
كلنا على إتفاق وتوافق ، أن الهلال يجب أن يكون في حتة تانية.
على الأقل الحتة التي يستحقها.
نادي الحركة الوطنية دائما يسبق الجميع بسنوات ضوئية.
ننتظر قبل التأهل بإذن الله لمرحلة المجموعات أن يصل عدد المتابعين لصفحة الهلال المليون… هلال الملايين ما كلام ساكت.
…
متاريس
نحن بنضيع التأهل الساهل ونقعد نفتش عنه عندما يصبح مستحيلاً.
من يضيع الأسهل لا تنتظر منه أم يكسب الأصعب.
المنطق بقول كدا.
نحن كدا.
عندما مشاكل أزلية.
هذه أسهل فرصة للسودان، كان يمكن أن نشوف السودان في نهائيات كأس العالم، لكن أضعنا هذه الفرصة، منذ أن تعادلنا مع جنوب السودان.
فرصة وضيّعناها، تاني وين نلقاها.
ما حققته أقدامنا ـ أضعناه بأيدينا.
أو ما تحقق بأقدام اللاعبين، ضاع بأيدي الإداريين ـ واتحاد كرة القدم تحديداً.
ما في فائدة.
يا هو دا السودان.
نحن حالنا كدا.
يعنى ح نغش أنفسنا.
اتحاد كرة القدم السوداني يسأل عن إضاعة هذه الفرصة.
أي زول بفتِّش عن مصلحته الخاصة.
وتاني يا هو دا السودان.
الله يكون في عون السودان.
نحن بس يشوفنا الله.
…
ترس أخير: الله يسهِّـل.