صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نائب رئيس الهلال: مادفعه المريخ لتسجيل بكري المدينة يكفي للتعاقد مع ثلاثة أجانب

25

ندوة تسجيلات اللاعبين

نائب رئيس الهلال: مادفعه المريخ لتسجيل بكري المدينة يكفي للتعاقد مع ثلاثة أجانب
علي قاقارين: فشل تجربة هداف دوري الأبطال في السودان دليل على عدم وجود بيئة صالحة للاحتراف

كورة سودانية :رفيدة محمد أحمد
نظم الاتحاد الوطني للشباب السوداني بالتضامن مع صحيفة الدار ندوة رياضية كبرى بمباني الاتحاد جاءت تحت عنوان (مشاكل تسجيل اللاعبين في أندية كرة القدم السودانية بين الواقع والمأمول) وحضر الندوة محمد صالح وداعة مدير الرياضة الاتحادي وأحمد حسب الرسول بدر والبروف مبارك آدم والدكتور علي قاقارين ودار محور الحديث عن التسجيلات وأثرها في تطور الكرة السودانية وأمّن المتحدثون على الدور السالب الذي يلعبه الاعلام في التسجيلات مشيرين إلى أن الاعلام لديه ارتباط بادارات الأندية ويتدخل في الشطب والتسجيل ويلعب دوراً كبيراً في فشل العملية، وتطرق المتحدثون في الندوة للعديد من الأمور المتعلقة بالتسجيلات تتابعونها عقبر السطور التالية

[ad name=”Google Adsense”]

:
في البداية رحّبت ايمان سنهوري مساعد رئيس الاتحاد السوداني للشباب السوداني بالحضور وأكدت اهتمام الاتحاد بشتى ضروب الرياضة مشيرة إلى أن الندوة جاءت من أجل البحث عن المشاكل التي تعوق حركة التسجيلات ومشاكل اللاعبين في السودان مبينة أنهم استعانوا بالعديد من الخبراء في مجال الرياضة من أجل ايجاد الحلول اللازمة لهذه المشكلة، بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد صالح وداعة مدير الرياضة بالوزارة الاتحادية وقال إن الفترة الماضية كان النادي يعتمد على 40 لاعباً بعكس الوضع الحالي لافتاً إلى أن تقليص اللاعبين جاء بحجة أن العدد الأول كبير ولن يفيد الأندية في شئ وتطرق وداعة بالحديث عن وجود تحايل للأندية من أجل في كيفية تسجيل اللاعبين لافتاً إلى أن التحايل موجود في كل البلدان مفيداً بأن عملية التسجيلات جاءت من أجل مساعدة الأندية على احداث تغييرات في الفرق من ناحية الشطب والتسجيل وكشف أن عملية الاحلال والابدال في السودان لا تتم برؤية فنية فاحصة وضرب مثلاً بالخبير نقد مشيراً إلى أنه كان من المشاهير في اختيار اللاعبين وهناك بعض المدربين الذين يختارون اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الاضافة المطلوبة للأندية لافتاً إلى أن هذا الأمر لم يعد له وجود في الوقت الحالي بعد أن ظل الاعلام يلعب دوراً مؤثراً في تسجيلات اللاعبين وتنفيذ عملية الاحلال والابدال بالأندية.
الاعلام يتحمل جزءً من المسئولية
اعتبر الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر في حديثه في الندوة أن الاعلام الرياضي يتحمل جزءً كبيراً من المشاكل التي تصاحب عملية التسجيلات في السودان لافتاً إلى أن الاعلام أصبح يهتم بالأفراد والمؤسسات أكثر من الأندية مشيراً إلى أنه أصبح يؤثر كثيراً في عملية الاحلال والابدال في الأندية الرياضية خاصة الكبيرة واصفاً الاعلام بأنه أصبح مهنة من لاعمل له مفيداً بأن هناك اعلاميين أصبحوا يلعبون دوراً في اصدار قرارات الاحلال والابدال في الأندية الكبيرة لافتاً إلى أن هذا الأمر أصبح من العوامل التي تصاحب المشاكل التي تحدث في التسجيلات في كل عام، وأفاد أحمد حسب الرسول أن القانون الرياضي أصبح في مشكلة في الوقت الحالي مبيناً أن من يعملون في الوسط الرياضي شيئاً لا يلمون بالقوانين وينقصهم الفهم الإداري حتى يستطيعون ادارة الأندية بالصورة المطلوبة مشيراً إلى أن المال أصبح هو المسيطر على إدارة الأندية الكبيرة مما أثّر سلباً على تراجع نتائج الأندية وعدم ظهور المنتخبات الوطنية ايضاً بمستويات جيدة خارجياً، وذكر أحمد حسب الرسول أن البنيات التحتية ايضاً في السودان تحتاج إلى عمل كبير مبيناً أنها ايضاً من أسباب تدهور الرياضة في السودان مشيراً إلى أن الرياضة أصبحت في حاجة للدعم والرعاية بالاضافة إلى الاعتماد على فرق المراحل السنية لأنها الحل في تفريخ لاعبين مميزين يمثلون المستقبل المشرق للكرة السودانية لافتاً إلى أن الحل يكمن ايضاً في أهمية معالجة الخلل الاداري والاستعانة بإداريين يعلمون كل شئ عن العمل الاداري والرياضي حتى يساهموا في استعادة الكرة السودانية لعافيتها من جديد.
قاقارين: ماذا حصدنا من الاحتراف؟
من جانبه قال الدكتور علي قاقارين إن تجربة التعاقدات مع المحترفين الأجانب لم تصاحبها نتائج مميزة ذاكراً أن اللجوء للمحترفين الأجانب كان تعبيراً عن عدم وجود عناصر مميزة في الساحة ولكن للأسف الشديد كل التجارب لم تحقق النجاح المأمول بما في ذلك تجربة النجم النيجيري ستيفن وارغو الذي جاء للسودان وهو هداف دوري الأبطال ومع ذلك لم يحقق نجاحاً يذكر ورأى قاقارين أن المحصلة العامة لانجازاتنا الخارجية متواضعة للغاية وتتمثل في فوز المنتخب الوطني ببطولة أمم أفريقيا عام 1970 والمريخ بكأس مانديلا عام 1989 وبخلاف ذلك انحصرت انجازاتنا في الوصول إلى دور المجموعات في دوري الأبطال ودور الأربعة وهي انجازات لا توازي على الاطلاق ما أنفقته الأندية في تجارب الاحتراف وأضاف: اللاعب السوداني لو وجد الاهتمام سيكون الأول في أفريقيا بلا منازع لكن للاسف الشديد نحن نصرف بسخاء على المحترفين الأجانب ولا نوفّر الحد الادنى من الدعم للمراحل السنية التي تعتمد على تبرعات الأفراد من أصحاب الدخل المحدود لأن أصحاب رؤوس الأموال العالية يصرفون على اللاعب الجاهز ابتغاء الشُهرة والمظهر وأضاف: للأسف الشديد دائماً ما يقحم الإداريون مشاكلهم مع اللاعبين في التسجيلات بحيث يلجأ أي اداري لشطب أميز اللاعبين لمجرد أنه اختلف معه في أمور لا علاقة لها بالرأي الفني وشكا قاقارين من تدخل السماسرة بقوة في التسجيلات وكل سمسار يقدم أحد اللاعبين وإن لم يتم تسجيله يلجأ لمهاجمة المجلس عبر الصحف وأبدى قاقارين أسفه الشديد لمنح الجنسية السودانية لكل أجنبي زار السودان لساعات بغرض الاحتراف ولم تتوافر له خانة في الخانات الثلاث المحددة للمحترفين الأجانب وقال إن هذا الأمر أضعف كثيراً من قيمة الجنسية السودانية متمنياً أن تكون هناك شروطاً قاسية قبل منح الجنسية لكل من هبّ ودبّ ورأى قاقارين أن المريخ ومنذ بداية تجربة الاحتراف سجل أكثر من 50 لاعباً مقابل أكثر من 40 لاعباً سجلهم الهلال ومع ذلك لم تكن هناك أي محصلة ايجابية تذكر على صعيد النتائج والبطولات.
البروفيسور مبارك آدم:
المحترفون لم يقدموا شيئاً حتى نلجأ للتجنيس
من جانبه قال البروفيسور مبارك آدم إن الذي يحدث الآن في ساحة التسجيلات ماهو الا تبديد للموارد والأموال التي كان الأجدى والأنفع أن توظّف لدعم فرق المراحل السنية حتى تدعم الفريق الأول بمواهب جيدة دون الحاجة لانفاق مبالغ طائلة وأضاف: تجربة المحترفين الأجانب لم تحقق النجاح المأمول ولم تأت بجديد للكرة السودانية ومع ذلك نرى أن هناك توسّع كبير في العملية لدرجة أن الأندية أصبحت تجنّس أكثر من ثلاثة لاعبين ليصل عدد المحترفين الأجانب في بعض الأندية إلى سبعة لاعبين بما يساوي 80% من نسبة التشكيل الأساسي للفريق ومع ذلك لا يوجد ما يشير إلى وجود بشريات قادمة للكرة السودانية متمنياً أن تنصرف الاندية عن تجربة التعاقد مع المحترفين الأجانب بعد أن استنزفت موارد الأندية دون أن تحقق أي نجاح يُذكر وأن توظّف تلك الأموال نحو الفرق السنية التي يمكن أن تحدث نقلة كبرى للكرة السودانية عموماً وليس على نطاق الأندية فحسب.
نائب رئيس نادي الهلال:
مادفعه المريخ لتسجيل المدينة يكفي للتعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب
من جانبه قال الأستاذ احمد عبد القادر نائب رئيس نادي الهلال إن كل الحديث الذي دار في الندوة موجّه بصورة مباشرة إلى ناديي الهلال والمريخ وأضاف: الاعلام له الدور الأكبر في اثارة الأزمات في التسجيلات وقد انقسم الاعلام إلى مجموعتين، فهنالك اعلام مؤثر ولديه ارتباط قوي بالاداريين ومصالح يديرها بشراسة ولا يقبل المساس بها وهذا النوع من الاعلام هو الذي يشطب ويسجل وهناك قِلة تكتب من أجل المصلحة العامة ولكن صوتها غير مسموع، ورأى عبد القادر أن هناك مُغالاة في أسعار اللاعبين تتسبب فيها الاندية مشيراً إلى أن المريخ تعاقد مع بكري المدينة مقابل 300 ألف دولار وقال: من وِجهة نظري هذا المبلغ يكفي للتعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب أصغر سناً وأكبر موهبة من بكري المدينة مبيناً أن الهلال لم يهمل الفرق السنية بل دعمها بلا حدود وأنفق على تسجيلات الفريق الرديف مالا يقل عن الذي أنفقه على تسجيلات الفريق الأول مبيناً أن الفريق الرديف بالهلال الآن به عشرة لاعبين يدرسون في الجامعات الأمر الذي يبشّر بمستقبل واعد لنادي الهلال ومن هؤلاء يمكن أن يخرج المدرب والإداري لأن الجيل السابق ضاع غالبيته ولم يتجهوا إلى التدريب أو الإدارة بسبب عدم وجود مؤهلات أكاديمية وكشف عبد القادر عن معاناة حقيقية تواجه الأندية في البحث عن المواهب التي تستطيع أن تلعب مستقبلاً للفريق الأول مشيراً إلى أن تسجيلات الفريق الرديف أصعب بكثير من تسجيلات الفريق الأول وقلل عبد القادر من تأثير الاساءات التي يتعرضون لها عبر الصحف وقال إنهم يكتفون بالقراءة والضحك لأنهم يعلمون جيداً أن ما يُكتب ماهو الا نتاج أقلام تضررت مصالحها وتريد أن تدافع عن تلك المصالح بشراسة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد