قلم وحروف
عبد الحفيظ عكود
نازحين وما راجعين
عبارة استوقفتني على ضهرية رقشة وصاحبها نازح أو وافد من الخرطوم ركبت معه حق الله بق الله أنت من وين قالي أنا من الأزهري جنوب الخرطوم بعد الحرب وشفشفة العربات والبيوت والرقشات من أين لك بهذه الرقشة اعتدل في جلسته وقال لي أنا كنت امتلك رقشة في الخرطوم وأعول أسرتي والدي متوفي وأنا أكبر أخواني ما تشوفني كده أنا لم أصل لعمر العشرين بس الحرب هجرتنا من بيوتنا وفقدنا كل شي حتى الرقشة مصدر رزقي أنا وأخواني اتشفشفت وكل ما نملك وجينا شندي هنا مجازفات وقعدنا شوية كده ودخلنا السوق أنا وأخواني الصغار اللافي بي درداقة والببيع أكياس لكن أنا حاليا شغال جوكي في رقشه والحمدلله ماشي الحال.
ساكنين مع أهلنا بعيد من السوق
عشان داخل شندي الإيجار غالي وأمي صاحبة مرض نقف أنا وأخواني على علاجها ومستورة الحمدلله إلى أن نعود لديارنا وتنتهي الحرب اللعينة التي أذاقتنا الأمرين لكن عايز أقوليك حاجة الواحد لو قدر يوفر ويلقى دعم وقعد أو استقر هنا في شندي أفضل حاجة يكون عندك رقشة والأمور كلها بتسلك مصاريفك بتمرق وتعيش أحسن عيشة ساعتها ممكن تتحقق عبارة نازحين وما راجعين المكتوبة في ظهر الرقشة والرقشة في شندي أفضل مشروع ورأس مال والسلام.
آخر حرف
رقشة في شندي… مافي كلام