لم تقتصر مشاركة النساء السودانيات في الثورة على التظاهر والاحتجاج، بل شاركن كذلك بالموسيقى والغناء. مثل المغنية الشهيرة نانسي عجاج التي تواكب أحداث بلادها لحظة بلحظة.
فبعد أن عاشت سنوات في هولندا، اختارت أن تعود إلى بلدها وتواكب جميع مراحل تغيره.
وأكدت نانسي عجاج في حديثها لفرانس24 أن ما يحدث من ثورة في السودان ينذر بمستقبل زاهر ويولد الأمل لدى جميع السودانيين.
وأضافت أنها غنت للثورة ولحنت عدة أغاني، من بينها أغنية “ميلاد” تتساءل فيها: “من أين جاء هؤلاء؟ ولأي دين يتبعون؟ لا يشبهون الناس في بلدي بتاتا. لا هم لأرضنا ينتمون”. تقصد أفراد النظام السابق الذين لم يخدموا “إلا مصالحهم”.
وتتمنى نانسي عجاج التي يطلق عليها محبيها لقب “أم كلثوم السودان” أن تحيي حفلا غنائيا في ساحة الاعتصام عندما تتوصل قوى الحرية والتغيير إلى اتفاق نهائي يكرس النظام المدني الجديد.
وتؤكد نانسي أن ما يميز الثورة السودانية هي المشاركة القوية للنساء، وخصوصاً طالبات الجامعات والثانويات اللاتي خرجن بكثرة إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير متحديات الخوف والمعاملات التعسفية لقوات الأمن خاصة قبل سقوط عمر البشير.
مؤكدة مشاركة نساء من دارفور وجبل النوبة ومن مناطق سودانية أخرى بكثافة، ما جعل الثورة تتلون أكثر سواء بتعدد اللغات التي يتحدثها المتظاهرون أو بتنوع التقاليد والملابس.
ثورة السودان، كما صرحت نانسي عجاج، فتحت “آفاقا جديدة للشعب وكسرت جدار التفرقة والعنصرية بين الجنوب والشمال وبين العربي وغير العربي والزنجي والأبيض كما أضحت “ثورة السودان هي ثورة النساء بامتياز”.