أدركت ذلك فقط عندما أغمضت عيني
وفي تلك الغيبوبة وجدت شيء من السلام …
أدركت بأني بين جدران هذا السجن قد أجد إطلاق السراح !!
وثمة مكان ما أراه..
مكان ، ما بين النوم واليقظة ..
هناك ، عند حافة نقاء المياه ..
شخص ما ينتظرني ..
بالنسبة لي ، قد فات الأوان ..
و بالنسبة له … لم يفت بعد ..
على يسار النهر ..
لازمني العمي ،
ولا تزال المشاهد مختبئة ،
أدركت ذلك عندما أغمضت عيني مرة أخرى !!!
و على يمينه ..
تجمع حشد الناس ،
و كانوا يتبادلون أطراف الحديث ..
ثمة مكان ما أراه ..
بين النوم واليقظة ..
أميل على جانبيهِ ،
هناك ..
حيثما اترك آثار بصماتي ..
أتحسس انسياب الماء ..
وتخلله ..
اسرق النظر ،
من زاوية خاطئة ..
أراني ، بعيدة كل البعد ، عن نقاط الاقتراب
لا زلت باقية في الصمت ، وفي لجة ذاك السلام ..
كشف لي الخيط ، لإطلاق السراح !
وثمة مكان ما أراه ..
ما بين النوم واليقظة ..
الآن ….. ،
استطيع أن أرى بعض الشيء ….
أظن انه جمع من المجاديف ،
هو .. ذاته
المكان الذي تأخذني إليه ، كلما نمت واستيقظت …
هنادي عمر
hanady.omer7@gmail.com