[رغم المشغوليات الكثيرة إلا أنني كنت حريصاً كل الحرص على متابعة بطولة الأندية للمسافات التي نظمها اتحاد الخرطوم للسباحة ورعتها مدارس (كنفلونس) العالمية!
[تعمدت متابعة ذلك المنشط بعيداً من أعين المسؤولين والإعلاميين لأقف على بعض الحقائق بعين مجردة من كل (انتماء) لأي جهة أو صداقة لأنقل الصورة كما هي دون زيادة أو نقصان واعتقد أنني استفدت كثيراً من تلك المغامرة.
[ رغم عدم حضوري لمنافسات السيدات لكن النتيجة التي حققتها البطلة الاولمبية “حنين سامي” بفوزها بكأس أحسن سباح عمومي (سيدات) أدخلت البهجة في نفسي وأفرحتني لأنها بذلك نجحت في تخطي الحاجز النفسي لما يُسمى بلجنة التحقيق التي تحولت فيها من (شاكية) إلى (متهمة) وبدلاً من إعلان نتائج التحقيق تفاجأنا بتسريبات منسوبة لمصدر يؤكد أنهم وجهوا إليها إنذاراً نهائياً مراعاة للجانب التربوي!!
[كنا نتمنى صادقين أن يعلن مجلس الإدارة نتائج التحقيق لإغلاق الباب أمام من يسعون للصيد في الماء العكر ممّن ينفذون أجندة خاصة لا علاقة لها بالعدالة من قريب أو بعيد.
[كذلك سرّني تسجيل السباح “يوسف محمد يوسف” لرقم جديد بحصوله على عدد (11) ميدالية ذهبية وهو بذلك يرد بقوة على أولئك الذين حرموه من تحقيق نتائج متميزة خلال مشاركته بـ(المجر) مرة بتأخير موعد السفر ومرة أخرى بعدم نقله إلى ملعب المنافسة!
[إن كانت النتائج هي الفيصل في عملية الاختيار بعيداً عن التدخلات الأخرى فإن البطلة “حنين” تستحق المشاركة في البطولات الخارجية سيما وأنها قادرة على تحقيق النتائج التي يرجوها أهل السباحة وإلا فعلى اتحاد السباحة مدّنا بطريقة الاختيار حال تجاوزه لهذه البطلة التي أبلت بلاءً حسناً.
[وما ينطبق على البطلة الاولمبية “حنين” ينطبق على بطلنا “يوسف محمد يوسف” الذي يمثل المستقبل المشرق للسباحة في السودان وهو بما يحققه من نتائج يستحق الرعاية والمشاركة في المنافسات الخارجية.
[ناشد قادة اتحاد السباحة الاهتمام بثنائي السباحة “حنين” و”يوسف محمد” وتأهيلهما من خلال دورة تدريبية خارجية ليحققا ما ننتظره.
[ونهمس في أذن الوزيرة “البوشي” بضرورة متابعة هذه المواهب التي تمثل مستقبل السودان وحفظ هذين الاسمين لأنهما سيرفعان علم السودان ويجلبان للبلاد الكثير من الميداليات.