إرتباط (أيقونة الحرية) بفرسان القارة الإفريقية .. (أسد) التمنيات .. وبسالة صخور صماء شرفت القبيلة الحمراء!
ولا ترتبط أسماء الكبار إلا بالعمالقة، وبه إرتبطنا وبنا أرتبط، وكلانا مشوار من تضحيات وفخر وجمال وتاريخ وعزة وصمود ونضال .!
وما ذكر أسم المريخ الا تذكر الناس الثائر المقاتل والزعيم الأسطورة والمناضل الصامد نيلسون مانديلا، وما ذكر أسم (أيقونة الحرية) مانديلا إلا وتذكر الناس زعيم الأندية الذي خاض أشرس المعارك في القارة الأفريقية وصاحب الكأسات المحمولة جواً ومحطم الأرقام القياسية الجالس متحكراً بلا منافس على سدة عرش الكرة السودانية .
المريخ ومانديلا .. (زعيم لاقى زعيم) ..!
يعد نيلسون مانديلا بلا أدنى شك رمزاً للحرية، فهو من أبرز السياسيين في العالم الذين ناضلوا من أجل نظام ديمقراطي في جنوب أفريقيا يعتمد على التعددية العرقية بدلاً عن التمييز العنصري .. رجل قاوم في كل اتجاه وقفز من فوق أسوار التحديات الشائكة مما عرضه للاعتقال أكثر من 27 عاماً في السجون، ليكون النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزاً لرفض سياسة التمييز العنصري.
أستحق مانديلا أن يطلق الأتحاد الأفريقي أسمه على بطولة كأس الكؤوس الأفريقية (نسخة 1989) التي كان ينبغي أن (تكون بحجم الأسم) ويظفر بها فريق صاحب مشوار نضال وكفاح وتاريخ، (لذا لا عجب إن جاءت طائعة مختارة للمريخ) ..!
تمر هذه الأيام الذكرى السابعة والعشرين على نصر السودان المستحق، وفخر الزعيم، ورافع رأس البلد مريخ الشموخ الذي أدخل البهجة في القلوب وضخ الفرح في الأوردة ونفخ في الأرواح الأمل يوم عاد من نيجيريا بكأس الكؤوس الافريقية (محمول جواً)..!
تدافع يومها الصفوة لمطار الخرطوم لإستقبال بعثة النصر الظافرة، ولسان حالهم يقول: (المطار بي وين.. المطار بجاي.. والصفر بي وين.. الصفر بهناك.. والصفوة كيف.. الصفوة قوة .. كأسات من برا وسيطرة جوه)..!
لم تهن عزائم الرجال الأقوياء، ولم تلن إرادة الأبطال الأشاوس، فعندما هاجمتهم الصحافة والجماهير وسخر (أصحاب الصفر الكبير) من عودة نجوم الزعيم بنقطة واحدة من البطولة العربية قبل سبعة وعشرين عاماً، وتهكموا عليهم بعبارات من شاكلة (الموز ابو نقطة)، لم يكن يدركوا وقتها أن الشياطين الحُمر أعلنوها داوية: (العين على مانديلا.. و”موز موز”.. حياة حياة)..!
قالها المدرب الألماني ارنست رودر بوضوح تام بعد الخروج من البطولة العربية وقبل أيام من إنطلاقة بطولة كأس الكؤوس الأفريقية : (أن المشاركة في البطولة العربية لم تكن من أجل الحصول عليها، ولكن من أجل الإعداد للظفر بالبطولة الأهم)، وما قاله رودر حدث بالضبط لأن الألماني خلفه رجالاً يضحون من أجل المريخ بالأرواح والمهج والدم..!
والدم عند أهل المريخ يحمل كل معاني التضحيات والفداء فالفنان البديع محمد النصري يقول :
يا مريخنا يا مالك زمام إحساسنا
يا الطالع ونازل دوام مع أنفاسنا
“لون الدم” شعارك ودا البزيدو حماسنا
وإن كان حماس ود النصري يزيد بلون الدم الذي أختاره المريخ شعاراً للقلوب والحناجر و(الفنايل)، فإن صديقنا الشاعر المريخي المرهف عبد الوهاب هلاوي صاحب (أحب نجومك وفراش القاش وحاجة آمنة) قد إختصر المشوار وكثّف المعاني ببليغ التعابير وروعة التصاوير عندما قال :
هلا هلا عليك هلا
ريدنا ليك يعلم بي الله
“دمنا” الجاري في عروقنا
جاري في خيوط الفنلة ..!
يا سلام عليك يا هلاوي يا رجل مسكون جمال، فما قلته خارق للعادي وكاسر لأطر النمطية ومتمرد على ماهو معروف من أشعار كتبت للحبيبة والوطن .. لله درك يا صفوة وانت تسحرنا بقولك : ( ريدنا ليك يعلم بي الله ..ودمنا الجاري في عروقنا .. جاري في خيوط الفنلة) ..!
لا غرابة يا سادتي فهو المريخ .. هو الإنجاز .. هو العشق ..هو الفخر..هو الجغرافيا والتاريخ ..!
الأسد و(سامي) المقام مافي كلام !
كأس حمل إسم المناضل نيلسون مانديلا وضاعف من قيمته أن من حمله ولوَّح به هو الكابتن المايسترو الراحل المقيم سامي عز الدين الذي ظل مرتبطاً بعشقه الأبدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ملبياً نداء المريخ العظيم، ليظل قصة حب وإخلاص أسطوري تستحق أن تروى للصفوة المفتوين بحب الزعيم ..!
هنئياً للصفوة بالذكرى السابعة والعشرين لكأس أدمت قلوب كارهي الزعيم ممن فشلوا في تحقيق بطولات آنية، وليس لهم ما يحتفلون به من إنجازات قديمة، بينما (ناس المطار بي وين) يرقصون طرباً في ذكري بطولة مانديلا التي رفع كأسها كابتن (سامي) المقام وعالي القيمة ..!
ولو لم يكن في كشوفات المريخ غير حامد بريمة لأستحق الزعيم الكأس، فالأسد كان فريقاً لوحده، يزأر في وجه المهاجمين فيصيبهم الرعب بغض النظر عن قدراتهم التهديفية، ومهاراتهم العالية، واسمائهم الكبيرة، وما امتلكوه من خبرات وما لديهم من مهارات، فبريمة قادر على إحتضان وصد أية قذيفة مهما كانت صعبة، ويستمتع أكثر بالكرات التي تصوب (في التمنيات) ..!
يبقى بريمة أسطورة لن تتكرر، وأمثاله من الطبيعي أن يظفروا بالكؤوس العربية ويتوجوا بالبطولات الأفريقية، فالجماهير النيجيرية الكبيرة التي جاءت لتحتفل بتتويج (بندل يونايتد) لم تحزن لخسارة فريقها للبطولة الحلم، لأنها لم تصدق أن بإفريقيا حارس كبريمة، أدهش القارة السمراء وشهد له المصريون بكل تاريخهم الفرعوني، وتحدث عنه العرب في كل مكان، و(كم انت كبير يا أسد .. وسيظل أسمك يا بريمة ناصع وخالد ويكفي أنك حامد) ..!
لو لعب الحارس الرشيق شنان خضر بعد إنتقاله من التاج في اي فريق غير المريخ لبنوا له تمثالاً، فمشكلة شنان أنه كان يلعب في فريق حارسه الأول بريمة، ولكن لعمري أن تكون (إحتياطياً لبريمة) فذاك أفضل ألف مرة من أن تحرس مرمى أي فريق مهما ذاع أسمه وكبر وزنه وأرتفع شانه..!
كان شنان حاضراً كلما أحتاجه المريخ، وسجل أسمه بأحرف من نور في كشف أبطال الذي حفظه التاريخ..!
ربما لا يذكر الكثيرون الحارس الثالث في كشف مانديلا ياسين بابكر لأنه لم يلعب أية مباراة في البطولة، وكذا الحال بالنسبة للمدافع الراحل عبد القادر ضو البيت، ولكن أسميهما – إن غابا عن ذاكرة الحفظ وألسنة التداول – سيظلان عند الموثقين للأجيال والتاريخ منقوشين بأحرف من ذهب في سفر المريخ.
صخور صماء وبسالة حمراء !
وعن أي دفاع تحكي، وعن أن أية ترسانة تتكلم، فلو لم يكن الكمال لله وحده، لقلنا أن (أخوان كمال) نالوا العلامة الكاملة و(قفلوا المقرر) وأجادوا ما هو (غير مقرر) ببسالة رجال أستحقوا ملامسة قمم الكمال.
أسود ضارية .. مقاتلون أشاوس.. محاربون أشداء.. بواسل تخشى أعتى الفرق قتالهم، ولا غرابة طالما أن دفاع مانديلا يضم مجموعة (مدججين كره الكماة نزالهم).
هو الصخرة الصماء.. صمام الآمان الحقيقي.. قلب نابض بالرجولة والإبداع قبل أن يكون (قلب دفاع ).. فارس الحوبة الذي لا يعرف التساهل والتهاون .. وعند كمال عبد الغني (يقف الكلام) مثلما يقف المهاجمين رعباً وخوفاً واحترام.
يظل هو على مر التاريخ ملك الحفاظ على الشباك بيضاء.. لا يعرف التساهل والتنظير غير المجدي ويؤمن بأن دور المدافع الأول تخليص الكرة مهما كلفه الأمر.. إن كان الكل يجمعون بأن (الدفاع خير وسيلة للهجوم)، فإن إبراهيم عطا سبق الفلاسفة والمنظرين في ذلك بتقديم مبدأ إستخلاص الكرة وإخراجها على بناء الهجمة، فألف تحية في مثل هذا اليوم لود عطا عاشق النجمة.
دقة تصويباته لم نرها إلا عند الهولندي كومن .. لو كانت هناك وقتها مقاييس لقوة التسديدات لتم منعه رسمياً من التهديف من خارج منطقة الجزاء، وربما لاحقه (مجلس الأمن الدولي) عبر (الفيفا) او من غيرها بإعتباره يملك أسلحة محظورة، فالظهير الأيسر عاطف القوز كان يمثل خلطة (القوة والتركيز والمهارة) ونكهة الكورة .
إذا لامستك قذيفة من عاطف القوز مجرد ملامسة خفيفة و(تتش عابر) ستفقد التوازن والتركيز لمدة ثلاثة أيام دعك من أن تصيبك في مقتل لا قدر الله، والشاهد على ذلك أنه عندما أراد الحكم عثمان أحمد البشير حفظ ماء وجه الهلال الذي أراقه (ابراهومة المسعودية) بثنائية في أحد لقاءات القمة، ورفض إحتساب هدف عاطف القوز الثالث بحجة أن الكرة (غير مباشرة) وتم تصويبها في المرمى (مباشرة)، في الوقت الذي أحتج فيه نجوم المريخ لملامسة حارس الهلال عوض حسب الرسول للكرة قبل ولوجها الشباك، ولأن (مفعول ملامسة الثلاثة أيام) لم يزل من الحارس بعد خرج حسب الرسول للصحف معترفاً : (القون صحيح ..فعلاً أنا هبشت الكورة)، ليخرج بعدها (مستقبل الثلاثية) من الكشوفات نهائياً إثر صدقه في الإعتراف بـ(هبشة) لم تمهله طويلاً.
لم نرى له في المريخ خليفة سوى فاروق جبرة .. كان صاحب بصمة و نسيج وحده .. مقاتل شرس ومدافع صلد، لم يكن تجميد خدمات المهاجمين من أبرز ميزاته فحسب، بل خروجه الموفق لحظة إستحواذ فريقه للكرة كان مدهشاً، وعودته لموقعه (مرابطاً) تجعلك تجزم بأنه لم يغادر مكانه قيد أنملة .. يجيد المهام المعروفة وقتها وينفذ ما يطلبه منه رودر من ضرويات كرة حديثة ونظريات جديدة، و(يكفي أنه عبد السلام حميدة) ..!
يبقى موسى الهاشماب من الأسماء الخالدة في (كشف مانديلا)، كما أن الراحل المقيم صديق العمدة أهدى المريخ الأفراح، وأختار الرحيل عن الدنيا متوشحاً بالأحمر، فما أن يذكر أسمه إلا ويتذكر الصفوة (حادث أم مغد) المشؤوم فاللهم أرحم عبدك صديق وأحسن اليه، فقد كان مثالاً للاعب والمدرب في السلوك والتعامل الإنضباط، وحتى لحظة رحليه كان عنواناً للحيوية وشعلة من النشاط .
مقاتلون مهرة ولاعبون سحرة !
لو أمتلك كل فريق كرة قدم لاعباً مثل بدر الدين بخيت لسرت الطمأنينة في أوردة المدافعين ولأسترخى على وسائد الراحة المهاجمين .. ولو تزامن وجود بدر الدين مع لاعب مثل البديع عادل عطا او الحريف عاطف منصور فهذه منحة من السماء وهبة ربانية لن تجدها على الأرض، و(لو دخلت في عطاء) ..!
موهبته الفذة لا خلاف عليها .. تكنيكه العالي سابق لزمانه .. فاللعب بجوار مقاتل يتوسط الملعب هيبة كجمال ابو عنجة يجعل زملاءه يشعرون بالإرتياح، والمدرجات تثور طرباً وتتفنن في التشجيع والهتاف والصياح
كانت لشراسة أبو عنجة فهم متقدم، ولحماسه ذكاء، ولبسالته أهداف، ول(رجالته) طعم، لذا ظلت غيرة جمال حتى يومنا هذا مضرباً للأمثال .
هو بلا شك (دماغ يمشي على ساقين) .. يطرز النجيل الأخضر بأروع الألوان وأجمل اللمسات .. فإن كانت كرة القدم (مهارة وطرب ولمسات سحرية) فينبغي أن تكون ممارستها حصرية على أبراهومة المسعودية .
ساحر في لمساته.. وبديع في مراوغته.. مدهش في تمريراته.. أفضل من يلعب (الون) وينتظر (التو)، وبإمكانه إستخدام قدراته الفائقة في المراوغة ليكون هو (الون والتو) إذا أستدعى الأمر، فوجود باكمبا او بابكر الحلو في أي تيم هو (أكمال لنص الفريق الحلو)..!
ثمة علاقة وطيدة ما بين حنجرة محمد وردي وأشعار أسحق الحلنقي وريشة عازف العود الماهر عوض أحمودي ومقطوعات حافظ عبد الرحمن الموسيقية ولوحات ابراهيم الصلحي التشكيلية و(كورة سكسك) الكاسرة لأُطر الجمود والخارقة لعباءة العادية .
من هو بموهبة ومهارة و(حرفنة) الساحر الفنان أسامة أدم ريحان المعروف بسكسك ينبغي الا نكتب عنه في الصحف الرياضية، فأمثاله من المبدعين مكانهم الصفحات الفنية .
متعة الكفر مع الهجوم الخطر!
إن كان ضخ الدم في الأوردة يعيد الحياة لمن شارف على الموت، وينفخ الروح في الأجساد التي تقف علي شفا حفرة من اليباس، فانا نجم مانديلا دحدوح يفعل ذات الأشياء، مع أن وزارة الصحة لم تنتبه لضروة (صرف أبداعاته بروشتة من الصيدليات)، فبدلاً عن إهدار الزمن في التداوي بالأعشاب والكيمائيات بأمكانك شراء (دواء دحدوح) الذي يعلم الوصايفة جيداً كيف بإمكانه أن يرد الروح .
لو كانت (الثعلبة) صفة تنسب للاعب فإنها ينبغي أن تمنح للمهاجم عصام الدحيش الذي ما (رمى إشارة يمين) الا وتحرك نحو الشمال، ومن هو بفطنته نادر الوجود والمثال.
يكفي أنه (الرمح الملتهب).. أحرز أصعب الأهداف في تواقيت لم يكن من السهل أن ينظر فيها متفرج للملعب ناهيك عن تهادي الكرة في الشباك، ودونكم الهدف الثاني الذي أحرزه فتح الرحمن فرج الله سانتو من عكسية سامي عز الدين في مبارة البنزرت التونسي (في الزمن الما في) عندما أعد الناس أنفسهم للركلات الترجحية ناسين أن سانتو (مكمن الخطر ومتعة الكفر) ..!
جاري وجارين وراه ..!
واحد وعشرون لاعباً زينوا كشف مانديلا، وكانوا يسيرون بين الحروف طرباً وإبداعاً، بينما لم تجدوا اللاعب الفلتة عيسى صباح الخير في طابور العرض أعلاه، فالفتى الصاروخ كان كعادته بعيداً عن الجميع يركض بسرعة الإفلات لينقطع نفس حروفنا دون الوصول إليه، كيف لا، و(عيسى جاري وهم جارين وراه) ..!
متى ما هبت (عاصفة) عيسى صباح الخير على خصم خلخلت أوتاد ثباته، ليرتعد المدافعين خوفاً من تحركاته، وتمضي بسرعة (البرق) إنطلاقاته، و(تمطر) مهاراته الشباك أهدافاً لا مثيل لها، ويتكرر السيناريو في كل مباراة ويتواصل الغزل مع الشباك ولا فِكاك ..!
حجوج ورودر ومازدا !
حقق الألماني ارنست رودر مدرب المريخ وقتها ما عجز عنه كل المدربين الأجانب الذين جاءوا للسودان قبله، ووضع (سقف إنجاز) لم يصل إليه حتى الآن كل القادمين من بعده .
يُحسب للكابتن محمد عبد الله مازدا أنه كان قبل خمسة وعشرين عاماً الذراع الأيمن للألماني رودر، وشارك في إنجاز مانديلا بقدر ليس بيسير، ومن الإنصاف الا ينسى الصفوة لمازدا حسن صنيعه وجهده الكبير مع أنه بالطبع أحد أبناء الزعيم ويرى ما فعله واجب مريخي لا يشكر عليه حتى ولو من باب العرفان ورد الجميل .
كان من الطبيعي جداً أن يتحلى نجوم مانديلا بإرادة الأبطال ويخوضون المعارك بعزيمة الكبار، فوجود قائد مُتشرِب بحب المريخ ومُتشبِع بمعاني التضحية في دائرة الكرة كالحاج عبد الرحمن زيدان يجعل الطاقات تتفجر أمام الخصوم كالبركان.
الرحمة والمغفرة لرئيس المريخ آنذاك الراحل المقيم عبد الحميد الضو حجوج، ورفاقه الميامين في مجلس الإدارة الذين رافقوا البعثة الظافرة وعلى رأسهم الراحل العمدة الفاتح المقبول.
شكراً نبيلاً لنجوم الكأسات المحمولة جواً، فهؤلاء الأشاوس يستحقون كل تقدير، وينبغي أن يجدوا من الزعيم ما يليق بهم من إحتفاء وتكريم .
نقش أخير