خسارة متوقعة ماذا كنا ننتظر من الفريق بالأمس و هو يخوض مباراة مصيرية ضد الأفاعي اليوغندية في ظل الوضع الإداري الحالي؟
ماذا توقعنا من فريق يلعب نصف كشفه (تحت التخدير) بسبب الإصابات و بسبب إهمال المجلس في علاجها؟
و ماذا أملنا في فريق غادر منقوصاً من خيرة نجومه في الخطوط الثلاثة (حمزة في الدفاع – سومانا في الوسط – بكري في الهجوم) و الذين يعانون من إصابات مؤثرة و قديمة لم يفتح الله علي جهابذة الإدارة المكنكشين بفكرة علاجها حتي تفاقمت و إستفحلت؟
و لك الله يا جمهور المريخ و أنت ترنوا إلي العودة بالإنتصار و تضع الثقة في لاعبيك فتخذلك الإدارة التي أوقد متسلقوها جذوة الصراع و الخلاف في المريخ ليقضوا به علي الأخضر و اليابس في هذا الكيان الجميل.
لكم الله.. و الفاجعة في خروج الفريق للمرة الثانية توالياً من التمهيدي هو هدية أفكار قريش لكم و هي نتاج ورجغة علي أسد وسط القنوات و الصحف الزرقاء التي باتت تضع إسمه في عناوينها الرئيسية كأحد الأبطال في هذا الزمن العجيب.
لكم الله يا جمهور المريخ و إدارة الفشل تكرر (بالكربون) أخطاء الموسم السابق من سوءٍ في الإعداد و أهمال متعمد لعلاج المصابين و إصطناع صراع فارغ في حفنةٍ من الدولارات هدفه الإقصاء و الإنفراد بإدارة المريخ.
و قدر الله و ما شاء فعل.. و للعام الثاني توالياً يغادر المريخ بطولة الأبطال من الدور التمهيدي بدون أن يفلح حتي في الوصول للدور الأول ليتمكن من الدحرجة للكونفيدرالية حتي.
و يا لهفي علي المريخ الذي سيغادر للجزائر بعد أيام قليلة و في مخيلته شبح الخروج العربي أيضاً بعد أن إهتزت ثقة لاعبيه بأنفسهم.
و للأسف فستلقي مباراة الأفاعي بظلالها علي مباراة إتحاد العاصمة الجزائري الذي يتحفز الآن للإجهاز علي المريخ المُضني جسده بالصراعات و المثخن بالجراح التي صنعتها أيادي أبنائه.
نبضات متفرقة
المريخ أنهي الشوط الأول بالتعادل السلبي و تقبلت شباكه هدفاً في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني و عجز الفريق عن تعديل النتيجة.
هدف سهل من كرة ملعوبة من وسط الملعب تعامل الجميع معها بإستهزاء و هي تشق طريقها حتي وصلت لمهاجم الأفاعي وسط غياب في التغطية أو التمركز السليم.
المريخ غادر البطولة منذ أن ولجت شباكه هدفاً في الدقيقة (٨٩) في مباراة أم درمان.
الأفاعي أقل قامةً من أن يبعد المريخ من الأبطال.
المريخ فاز علي الإتحاد برباعية و عاد ليتعادل مع الخرطوم الوطني و ليفوز بفارقٍ طفيف علي الأفاعي ثم ليخسر منها.
نتيجة المباراة ستحفز الإتحاد و ستؤثر نفسياً علي لاعبي المريخ المطالبين بالخروج سريعاً من حالة الحسرة علي الهزيمة.
الخروج الأفريقي الثاني توالياً هو هدية قريش لجمهور المريخ و هو بلورة حقيقية لمجهودات علي أسد الإدارية.
خلال موسمين للمجلس كان الحصاد خروج مرتين من تمهيدي الأبطال و الهلال بطلاً للممتاز لموسمين توالياً و بطلاً لدرع الشيخ زايد و خسارة من الأهلي شندي في نصف نهائي كأس السودان و فضائح بالجملة و عقوبات من الفيفا بحرمان التسجيل بعد فشل المدقعين من سداد مستحقات مارسيال.
من يزرع الفشل يحصد السراب و الحسرة و الدموع.
طالبناهم بعلاج المصابين فسافروا جميعاً للتنزه في الأمارات.
خاطبناهم بتجويد المعسكر (فكسروا ركبة) برفقة اللاعبين حتي إنتهت نزهة الأمارات.
ترجيناهم لتحفيز اللاعبين و شحذ همتهم فأدخلونا في أتون الصراعات الجانبية.
ناشدناهم بتوفير طائرة خاصة ليصل المريخ الجزائر مبكراً و مهيئاً بدنياً و نفسياً فلم يستبينوا النصح إلا ضحي الغد.
يعلم الله أن الفراغ الإداري أفضل و أرحم مليون مرة من وجود هذه الكوادر الضعيفة و المفلسة مادياً.
لا حول و لا قوة إلا بالله.
اللهم إنا لا نسألك ردّ القضاء و لكن نسألك اللطف فيه.