هذا هو حال الإطار الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال.. الذي يقوده مدرب جديد هو الكابتن المصري “حمادة صدقي” ، الذي سيبدأ تجربته مع ازرق السودان بيانا بالعمل على أرض الواقع من خلال الإشراف على مباراة فريقه الجديد أمام المريخ الفاشر في الدوري الممتاز.
يعيش الهلال حاليا أسوأ أيامه على المستوى الفني.. ولم يكن الفريق مقنعا لجماهيره الوفية في ستة مباريات متتالية.. محليا وأفريقيا.. لم يستطع الهلال أن ينتزع علامات الإعجاب حتى في تلك المواجهات التي خرج منها منتصرا مع بلاتينيوم والشرطة القضارف والهلال الأبيض.. علاوة على التعادل الأخير أمام الخرطوم.. والخسارة في لقاء الأهلي المصري.. هذا التراجع الفني المعلوم له عدة أسباب منها تلك الأسباب الإدارية المتراكمة بسبب غياب مجلس الإدارة.. كما هناك اسباب فنية تتصل بعدم الاستقرار الواضح في الدكة الفنية وتعاقب المدربين وعدم الصبر عليهم بسبب التسرع في اختيار أغلبهم.. ولكن، والحق يقال ان اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر من أسباب هذا التدهور الذي يتبدى في عدم رغبتهم في تقديم الأداء المقنع الذي يمكن أن يؤديه “عيال الحلة” الذين يتجمعون في نفس اللحظة والساعة من منازلهم لأداء مباراة مع “عيال حلة” أخرى.. فيمتعون أنفسهم ويدهشون المتفرجين.. فما بالكم بفريق كبير مثل الهلال يتدرب بشكل يومي.. ويتجمع في معسكر ويملك من المعينات ما لم يتوفر لاي ناد آخر.. وله “فانلة” ذات هيبة وجماهيرية طاغية.. كيف يتراجع الأداء أمام هذه المحفزات أيها السادة..؟
يجب أن يدخل لاعبو الهلال مباراة اليوم أمام مريخ الفاشر.. بشعار “الفات مات” وذلك لاستقبال مدربهم الجديد “حمادة صدقي” بقاعدة “نحن عيال النهارده” بدلا عن الاستهتار والتمارض واللامبالاة، وهل كل هذه العوامل السلبية سيكون المتضرر منها هم اللاعبون أنفسهم.. حيث يتقاضون الحوافز نظير الانتصارات وينالون الرواتب الشهرية.. خصوصا وأن فترة التسجيلات الرئيسية على الأبواب.. واي تقاعس أو تقصير من جانبهم.. يعني بأن هناك رؤوسا كثيرة قد اينعت وحان قطافها.