نحن وين يا أهل الله

وكفى

إسماعيل حسن

نحن وين يا أهل الله

* أفردت الصحف والقروبات الحمراء صباح أمس، مساحات واسعة للزيارة التي سجلها التازي وسوداكال للقلعة الحمراء أمس الأول.. ولاحظت في عدد من الصور المصاحبة لهذه الأخبار، وجود عناصر مقنعة تماماً، لا يظهر من وجهها غير الفم والعيون، وعلى ما يبدو تحمل في أيديها أسلحة نارية.. فتساءلت بيني وبين نفسي… من تحمي هذه العناصر؟؟ ومن من..؟؟!! وهل وصل بنا الحال في المريخ إلى هذه الدرجة المرعبة التي تصور نادينا وكأنه في سوريا أو ليبيا أو اليمن.. لا في السودان البلد الآمن المطمئن..؟؟!!
* عموماً لو ظن سوداكال أن جماهير المريخ ستعتدي عليه لذا استصحب معه هذه العناصر لتحميه، فهو واهم..!!
* قد تسمعه كلمتين تلاتة حارات نعم.. ولكنها لا يمكن أن تعتدي عليه.. وإن كان حضرته لا يحتمل حتى الكلمتين التلاتة الحارات، فإن رجلي شرطة أو ثلاثة، كافون جداً لحمايته منها..
* عموماً يجب أن يعلم سوداكال أن جماهير المريخ واعية ورشيدة، وأنها لن تلجأ للعنف لإقصائه عن الرئاسة، إنما ستفعل ذلك عن طريق القانون الذي أتى به….
* ويجب أن يعلم كذلك، لو أنها تريد أن تلجأ إلى العنف، فلا عناصر مقنّعة.. ولا أسلحة معمرة، ولا حتى قوات من الأمم المتحدة تستطيع أن تحميه منها..
* جماهير المريخ يا عزيزي الفاضل، تعلم أنك في النهاية مريخي تصدى لرئاسة ناديها في وقت هرب فيه الجميع.. وأنك اجتهدت، وبذلت ودفعت، وحاولت أن تفعل شيئاً من أجل الكيان، ولكن خانتك قدراتك الإدارية الضعيفة، وخبراتك المتواضعة.. وخانك شكك في كل من حولك، وعدم ثقتك حتى في من ناصروك ووقفوا معك في بداياتك، فلم تتمكن من تنزيل جهودك وأحلامك الصادقة إلى أرض الواقع.. لذا فهي لا ترجو منك سوى أن تمنح الفرصة لغيرك، عسى الله يوفقه في الرئاسة أكثر منك..
* بوضوح….. إطمئن يا سوداكال..
* أظهر وبان لجماهير المريخ بدون حراسة، واسمع آراءها، واسمعها آراءك.. وثق أنها أكبر من أن تمد أياديها إليك بسوءٍ إذا اقتربت منها واحترمتها..
* أصلاً لو أنك كنت تداوم على مقابلتها من فترة لفترة، لتسمع منها وتسمع منك، لما احتجت لحرس يحميك منها..
* فهي كما قلت لك سلفاً، واعية وفاهمة، وكل مشكلتها معك هي أنك بعيد عنها، وتتعامل مع ناديها وكأنه ملكك لا ملكها..!!!
*لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين..*
* لا زلت عند رأيي بضرورة التعامل مع وعود التازي بحذر شديد.. وبعد أن تنزل إلى أرض الواقع، ندبج في حقه مقالات الشكر والثناء.. وهذا بالطبع مع تقديرنا الكامل لنواياه المخلصة تجاه فريقنا العظيم..
* كفايه وقفت أنا شخصياً مع سوداكال في بداياته وقفة رجال، وصدّقت كل ما قاله لي عن أفكاره وأحلامه وبرامجه الطموحة للنهوض بنادينا العظيم إلى مصاف الأندية العالمية من حيث البنيات التحتية والمحترفين وموارد الدخل والديون الموروثة.. ولكنه خذلني وشمّت فيّ الكثيرين.. لذا عامل حسابي، حتى لا ألدغ من جحر واحد مرتين..
* بالمناسبة يا سوداكال إذا كنت تعتقد أن حصول المريخ على الدوري المحلي ثلاث مرات متتاليات في عهدك إنجاز تتباهى به، فمن الأفضل أن تلملم أوراقك وتشتت.. لأن البطولات المحلية ليست طموحاتنا ولا أحلامنا..
* شبعنا منها حد التخمة.. وما عادت تشغلنا بقدر ما تشغلنا البطولات الأفريقية والعربية ومنصات التتويج الخارجية.. ورصيدك للأسف من هذه الأخيرة، 20 صفراً على الشمال..
*آخر السطور*
* يومان فقط تبقيا لمباراة منتخبنا الوطني المصيرية أمام ساوتومي في ساوتومي.. ولا بديل له فيها سوى الفوز ليبقي على آماله في الصعود إلى نهائيات بطولة الأمم الأفريقية في الكاميرون.. علماً بأن مباراته الأخيرة في هذه المرحلة، ستكون أمام منتخب جنوب أفريقيا بملعب الهلال يوم 28 مارس الحالي.. وحسب مباراة الذهاب في جوهانسبيرج التي انتهت بفوز صاحب الأرض بهدف وحيد، يمكن التفاؤل بأن نكسبه في مباراة الأياب في أرضنا..
* بالتوفيق صقور الجديان..
* وكفى.