صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نخبة تحت الطلب !

204

راى حر
صلاح الاحمدى
نخبة تحت الطلب !
اغلبهم ليس الافضل فى مجاله ولا الادرى بالموضوعات المطروحة للمناقشة بعضهم يفتى بغير علم .وبعضهم يظهر لاجادته صنع الاثارة. واخرون منهم يستحق الظهور تلفزيونيا .وان كان جميعهم ينافسون نجوم الكرة والفن فى الشهرة ..نخبة غير منتخبة كثيرون منهم لا يستحق ما وصل اليه الا بسبب سياسات اعلامية خاطئة .واجندات تلفزيونية صنعت قادة راى من وهم لم يضيفوا لنا او يفيدونا وان كانوا استفادوا اضعافا كل فى مجاله . سالنا احد الكتاب عن اسباب استجابته السريعة لكل البرامج التلفزيونية التى يدعى اليها .فاجاب قائلا ادرك جيدا ان اى كاتب مهما عظمت قيمته تظل جماهيرته محدودة في من يقروان له كتبه يليه فى الشهرة الكاتب الذى ينشر فى الصحف ثم الاشهر على الاطلاق من يظهر فى التليفزيون .وانا اهتم بهذه الوسيلة الاعلامية لان لدى قتاعة كاملة ان افكارى وارائى ستظل حبيسة الكتب والكتابة فى الصحف !! وعن اصرار معدى البرامج الاستعانة به اوضح هذاه الوسيلة تحتاج لضيوف من اصحاب القدرة والتاثير الشخصى وتحتاج الى موهبة ولغة حوار وخطاب معينة تختلف بالطبع عن لغة الاكاديمية او الصحفية وهو ما يجعل المعد ومقدم البرنامج يثقان فى الضيف وفى مسئوليته على الهواء . كما اعترف بوجود شخصيات لديها عمق فكرى واراء قيمة …لكنها تفتقد الخطاب الاعلامى وتغرق فى الخطاب الاكاديمى الذى لا يتناسب مع طبيعة وعقلية المشاهد العادى .ويعترف ايضا ان التليفزيون اسهم فى صنع نجميتهم وهم ولا يستحقون ذلك .واهذ يتعلق بتلك البرامج التى تسعى للاثارة .وضرب المثل بشخصيات ترفض الظهور التليفزيونى لانه ربما يضعهم فى دائرة الضوء باكثر من القدر الذ ى يحتاجه . نافذة
شخصيات كثيرة تطل علينا عبر شاشات اكثر….منهم يحترف جذب انتباهك بالحسنى .ومنهم من يجذبك بالاستفزاز .ومنهم من يملاء الدنيا ضجيجا لكنها قعقعة بلا طحين .ومنهم من يسكت دهرا ثم ينطق كفرا يشتركون فقط فى هامش الشهرة التى حققوه.اصبوا نجوما يعرفهم الكبير والصغير حتى التائهين فى ملكوت الله وكانوا قبل اسماء مجهولة ووجوهاخارج حدود التخيل . كم عدد الشخصيات التى عرفتها من خلال الشاشة الصغيرة سواء الخاصة بالتليفزيون السودانى او الفضائيات المنتشرة كنجوم السماء ؟ تعدد الشخصيات التى تم تكررها .
نافذة اخيرة
جميعهم يتحدثون باسم الناس وباسم الحقيقة والمصلحة العامة قنوات خاصة فى تليفزيون الدولة مصادر رسمية وحكومة ومعارضة وجماعات دينية وبلا هوية لاعبون وفنانون ودعاة وصحفيون ومذيعون و صحفيون ومذيعون تشابهوا علينا والجميع يستهدفون الراى العام ضغطا وتوجيها وتاثيرا .وايضا تضليلا فى احيان كثيرة . الضغط فى اتجاه الراى العام ليس هو المشكلة بل انه استخدام مشروع احترافى للميديا عموما وانتقاص مطلوب لكل مساحة حرية جديدة يمكن فتحها ولكن المشكلة فى شكل ونوع هذا الضغط بكل مستوياته . صراعات احزاب واجتمعات سياسية وشخصيات تبحث عن ظهور وتاثير جماهيرى .الكل يضغط حيث يسطتيع لا يهمه اسم القناة ولا البرنامج فى تليفزيون الدولة والفنوات التابعة له المهم مساحة الظهور ونسبة المشاهدة حتى لو مدح النظام فى اول الليل ووقف ضده فى اخره
.خاتمة
ووسط هذا الخضم من التنوع والصخب المرئى الذى لا يعبر غالبا عن واقع سياسى فعلى فان التاثير اصبح اهم من الحقيقة والمظهر اهم من الجوهر.وتحول المذيعون الى نجوم يحاول السياسيون ان يجاروهم فى المكانة او على الاقل القدرة فى التفاعل معهم .وجرى تصعيد نخبة قد لا تكو ن لها قيمة حقيقية سوى انها تضم القادرين على الصمود اما الكاميرات واطلاق الافواه بكلمات لا حساب عليها . وفى كل الاحوال فاننا سوف نقف مساندين بكل قوة لقانون ينظم لا يكمم لاننا نرى فى مصلحة البلد ولان ضمن برنامج المرحلة القادمة لذلك نريد نخبة تحت الطلب!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد