قور مشوب
الحديث عن ديربي تندلتي الكبير لا بد أن يقودنا، بأي حال من الأحوال، للوقوف عند ثنائي الجزيرة ابا في صفوف الفريقين.
هي مقاربة تبدو صعبة للغاية بالقياس على المعطيات الراهنة، والأخذ في الإعتبار الظروف التي قادت كلاهما للإنضمام إلى المريخ والهلال على التوالي.
****
دورة شهداء خور أبو حبل السنوية كانت بمثابة فرصة مثالية بالنسبة إلى نصوري ومجيدة لتقديم وتعريف أنفسهما للشارع الرياضي في تندلتي.
مجيدة قام بإستغلال مشاركته في النسخة الأولى من البطولة على أفضل وجه، إذ قدم نفسه بإعتباره واحداً من أفضل اللاعبين الذين شاركوا في البطولة على الإطلاق، بإعتباره لاعباً قادر على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه، لعب دور محوري ورئيسي مع فريقه، ومساعدته على تحقيق الإنتصارات، وهو ما قاده في النهاية للإنضمام إلى صفوف الهلال في فترة التسجيلات التكميلية، ليُقدم أداء قوي ومميز ومبهر ويقود فريقه للتتويج بلقب دوري الدرجة الأولى في تندلتي.
ذات الأمر حدث مع نصوري، إذ لعبت مشاركته في النسخة الثانية من البطولة والأداء الذي ظهر به دوراً كبيراً في الإنضمام إلى المريخ في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية، بعدما قدم نفسه كلاعباً يرغب في إظهار كامل قدراته وإمكانياته، قدرته على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه، ولعب دور مهم في إنتصارات فريقه، وهو ما بدا واضحاً في المباريات التي لعبها حتى الآن.
****
حتى الآن، فإنه يمكن القول بأن وضع اللاعبين يعتبر مختلفاً تماماً، إذ برر مجيدة أحقيته بكل المبالغ المالية التي دفعها الهلال للتعاقد معه، أثبت أنه عنصر لا يمكن الإستغناء عنه إطلاقاً، أصبح واحداً من أهم اللاعبين في فريقه وإحدى ركائزه الأساسية، كما أنه يعول عليه كثيراً من أجل قيادته للدفاع عن اللقب الذي توج به الفريق في الموسم الماضي كبطل لدوري الدرجة الأولى في تندلتي.
بالنسبة إلى نصوري، فرغم أنه لا يزال في بداية تجربته مع المريخ، لا يزال يتأقلم على الأجواء وطريقة اللعب في تندلتي، ولم ينسجم بعد مع زملاؤه في الفريق، إلا أنه لم يحتاج إلى وقتٍ طويل من أجل إظهار القدرات والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، إذ ترك بصمته سريعاً وكشف حجم الإضافة التي يستطيع تقديمها للفريق بعدما، وهو ما حدث أمام أم دوم في كأس السودان المحلي والدوري.