صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((نعم .. لا .. للحرب))

158

نقطة …. وفاصلة

يعقوب حاج آدم

((نعم .. لا .. للحرب))

– الآن وبعد أن بلغ السيل الذبى ..الآن وبعد أن بلغت الروح الحلقوم .. الآن وبعد مامن يأسنا يئيسنا بعد أن قتلنا .. بعد مامتنا … بعد أن سابنا وقهرنا وأغتصبت الحراير منا .. الآن وبعد أن افرغت العاصمة المثلثة وكل ضواحيها من سكانها وقاطنيها .. الآن وبعد أن سكنت الكدايس العمارات كما هدد البعاتي أبن دلقو في حديث فضائي أطلقه على رؤوس الأشهاد .. الآن وبعد كل ذلك الدمار والخراب الذي طال المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة ودور العبادة ومنازل المواطنين الأبرياء..

– الآن وبعد التشريد والذل والانكسار الذي عاشه شعبنا الوفي الصابر المكلوم … الآن وبعد التهجير الذي طال الغني والفقير … الآن وبعد كل تلك التداعيات الأليمة يجب أن نحكم صوت العقل قبل العاطفة ويجب أن نخت الكورة واطة ونصل إلى قناعة تامة بأن أستقرار البلاد لن يتم إلا عبر الحل السلمي عبر مؤتمر جدة او جنيف أو أمريكا أو روسيا أو مصر أو أي جهة اخرى في العالم تسعي لوقف نزيف الحرب وحقن الدماء في السودان بعد أن سالت الدماء وارتوت منها أرض المليون ميل مربع بالدرجة التي جعلت في كل بيت أم ثكلى وزوجة ترملت واطفال شفع يفع فقدوا عائلهم ورب أسرتهم ليواجهوا الحياة بلا معين غير الله وكل ذلك بفضل الحرب العبثية اللعينة التي فرضها هواة المناصب والمقاعد الوثيرة علي حساب أبن الوطن الذي هو أخر أهتمامات الباحثين عن الجاه والسلطان والمقاعد الوثيرة،،

– ستة أشهر مضت وآوار الحرب مشتعلة ستة أشهر والقتال يدور ورحاه تشتد في العاصمة المثلثة ودارفور والجنية ونيالا والضحايا بالالاف وكل طرف من الطرفين المتقاتلين يدعي بأنه قد أوشك علي حسم المعركة لصالحه ولكن شيئا من ذلك لايحدث ولا أظنه سيحدث والخاسر الوحيد من هذه الحرب العبثية الملعونة هو السودان ومواطن السودان ومؤسسات السودان فهل وضع هولاء المتقاتلين سواء ان كانت قوات الشعل المسلحة أو قوات الدعم السريع ومن شايعهم هل وضعوا في أجندتهم وشريعتهم مصلحة السودان الوطن الواحد فوق كل أعتبار بالطبع لا ودشليون لا والدليل أن دعاة الديمقراطية في قوات الدعم السريع قد عاثوا في الوطن فساداً وخرمجة فكانت اولى خطواتهم هدم كل البنيات التحتية وافراغ السودان من كل مقتنياتها ومن ثم اقبلوا علي تخويف المواطنين وتهجيرهم وسلب مقتنياتهم وطردهم من دورهم فهل ان امثال هولاء تأمنهم علي أن يقودوا البلاد ويتربعوا علي سدة حكمها؟؟؟

– ولو ان قتال قوات الدعم السريع قد أقتصر علي الاقتتال مع الجيش في سكناته وفي احراشه وسهوله وغاباته دون المساس بالمؤسسات والدور الحكومية ومنازل المواطنين لكنا قد احترمنا نهجهم وأزاء كل ذلك فأننا نرى ويرى الكثيرون غيرنا بأن التمادي في هذه الحرب العبثية الملعونة سيجر السودان إلى مزالق ضيقة وهوة عميقة لايعلم مداها إلا الله وحدها فصبر الناس قد نفذ والروح بلغت منهم الحلقوم فلابد للمتقاتلين من الجلوس حول مائدة مستديرة للتفاكر والتشاور حول أنجع الطرق لدرء خطر الحرب وأيقافها ووضع خطوط عريضة لأعمار البلاد والعودة بها إلا دائرة الأمن والأمان الذي بات حلماً يراود كل سوداني يخفق بحب هذه الأرض الطاهرة أرض جدودنا الهزموا الباقي وهدوا قلاع الظلم الباقي،،

((ومضة))
– في الليلة الظلماء يفتقد البدر ياأيوب الصابر،،

((فاصلة …. أخيرة))

– هل أنت مع من ينادون برحيل البرهان بعد ان تضع الحرب أوزارها؟؟ أم أنك مع أستمراره كقائد للقوات المسلحة وكرئيس للمجلس السيادي؟؟ فقد كثر اللقط في هذه الجزئية بين مؤيد ورافض،، فالمؤيدون يرون بأن قيادة البرهان للجيش تعني وجود الرجل الخبير علي قمة الهرم وأن قيادة الجيش تحتاج لرجل يمتلك كاريزما القيادة مثل البرهان بخبرته ونبوغه وطول باعه ..

والرافضون يرون بأن هروب البرهان من أتون المعركة في قلب العاصمة المثلثة وأنزوائه في ركن قصي في ثغر السودان الباسم بمدينة بورتسودان فهو وحده سبب كافي لعزل البرهان وأبعاده عن قيادة القوات المسلحة لانه ترك جنده في ساحة الوغي بلا قائد وذهب ووضع يده في الماء البارد وترك جنوده يضعون ايديهم في المياه الساخنة!! فأنت مع من عزيزي القارئ أأنت مع استمرار البرهان قائداً الجيش؟؟ أم مع من ينادون بعزله وتنحيه ليتقلد المنصب أحد احفاد مهيرة بت عبود من الأشاوس الذين لايتزحزحون عن أرض المعارك قيد أنملة؟؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد