زووم
أبو عاقله أماسا
* مرة أخرى.. أتيحت الفرصة لأهل المريخ لأن يعيدوا ترتيب صفوفهم ويحددوا هدفهم بدقة أكثر، بعد أن صدر القرار بإقالة المجلس المنتخب والدفع بلجنة تسيير جديدة يرأسها الأستاذ والمربي محمد الشيخ مدني.. وبغض النظر عن الظروف والملابسات التي صاحبت هذا القرار، وكونه صادر من وزير كنت قد أعلنت في أكثر من موقع سحب ثقتي فيه وفي قدرته على التعامل بحياد في الشأن الرياضي، وكذلك قدرته على طرح حلول ناجعة لمشكلات المريخ، رغم كل ذلك.. سنكون مجبرين على النظر للقرار من زاوية (فقه الضرورة) .. فقد خاض المريخ تجربة ديمقراطية في غاية الضعف والوهن، كانت ثمارا لسلسلة تعيينات ولجان تسيير من الوزارة نفسها، وهو مايعني أنها كانت على الدوام جزء من مأساة المريخ ولم تحرص يوما من الأيام على أن تكون هنالك جمعية عمومية في هذا النادي تلعب دورها الطليعي في الترسيخ لتجربة ديمقراطية تحقق إستقلالية النادي في المستقبل مع توطيد دعائم المؤسسية، ولكن.. الشيء الذي قصم ظهر الديمقراطية وقمع طموحاتنا فيها أن المخاض لم يأتينا بمولود جميل يحقق ولو جزء يسير من طموحات جماهير المريخ، خاصة وأنها تضع تصورا لمجلس الإدارة.. شكله وعناصره وقدرات الجماعة والأفراد وقابليتهم لتنفيذ عمل جماعي ومؤسسي ينتشل النادي من بركة الأزمات إلى بر الأمان.
* المجلس المنتخب أحبطنا مرارا ولم يثبت أنه كتلة واحدة مستعدة لتقديم التضحيات وصولا لتجربة نراهن على أنها أفضل من سابقاتها، فجاءت عناصره على خلفيات صراعية من ذات التي أنهكت مسيرته وشتتت صفوفه وبعثرت مجهوداته، ومعه كنا نتفاجأ كل يوم بإخفاق جديد وبطء محبط في التعاطي مع الملفات الكثيرة والمتشابكة مع ضعف عند القرار ورد الفعل حتى في القضايا التي تخص المجلس نفسه، والضبابية تسيطر على كل شيء.
* شعرنا أن هذا المجلس ليس هو التشكيل الذي يمدنا بالقوة الكافية لتحقيق القفزة المرجوة في مقبل الأيام.. ولم نتحدث مطلقا عن (الفقر) لأنه ليس عيبا، ولاينبغي أن نوصم به مجالس إدارات المريخ.. بالعكس نرى أن الفقر هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يتعامل معها المريخاب، وإلا لما كان الركض واللهاث اليومي وراء الأثرياء ليدخلوا مجالس الإدارات، هذه هي الحقيقة التي يرفضها البعض ممن كان يتعامل مع جمال الوالي كصراف آلي يمد النادي بالمال الوفير كيفما أراد الناس واتفق، وقد كان حالة استثنائية استكان إليها الناس ونسوا أن المريخ في الأصل ناد فقير مثله وكل الأندية السودانية، وأن يتولى أمره مجموعة أثرياء لايعني ذلك أنه قد تحول فجأة إلى مؤسسة لها القدرة على المنافسة في سوق المال والصفقات الكبيرة، لذلك كانت الدعوة للإستثمار ورفع الإيرادات، وهو الهدف الذي عمل البعض في المجالس السابقة على عدم تحقيقه حتى لا يصبح المريخ كيانا تديره الكفاءات من التكنوقراط ويستمر اللهاث خلف رجال الأعمال.. وهو ما يحدث الآن.
* المريخ ليس ثريا، ومع ذلك.. إذا تعامل الجدد مع الأمر باستخفاف واستمروا في التعامل مع التركي أوكتاي أو عبدالصمد محمد عثمان أيضا على طريقة جمال الوالي وأنهم مجرد صرافات آلية تدفع المال فقط فسوف نقيم طويلا مع الأزمات، وقدومهم لن يكون أكثر من هدنة مؤقتة.
* التشكيلة الجديدة تضم كفاءات وقدرات إدارية.. ولكن من القراءات والقناعات التي خرجنا منها في الفترات السابقة أن أهل المريخ وأنصاره لا يعترفون بحجم الورطة التي هم فيها إلا بعد أن تنفجر في موقف محدد.. وكم وكم من الناس خاضوا معنا جدلا على أساس تخيلات تتهيأ لهم وهم بعيدون، ثم يغيرون مواقفهم بعد أن يقتربوا أكثر.
* نادينا بتجاوز الإشكاليات الصغيرة في مرشح الرئاسة السابق وعناصر التحالف وغيرهم وتولي التخطيط لمستقبل أفضل للمريخ.. ولكن هدف البعض في تقويض مجلس الإدارة المنتخب كان أهم من الحرص على مستقبل النادي وأكثر أهمية من عبوره حقل الألغام التي يمر به الآن.. فالغريق يجوز له التشبث بجيفة متعفنة لكي ينجو.. ولكننا نغرق أكثر كلما اقتربنا عن النجاة.
* سيتحدث الناس غدا عن شح عبدالصمد وأنه افتعل مشاكلا مع غيره في تكرار ممل لحوادث (قفل البلف).. وسنتحدث مجددا عن الفلس لأنه حقيقة نرفضها ونتمسك بجيوب الإداريين ونرفض المشروعات التي تنفي عن النادي هذه الصفة فعليا.. المريخ سيعاني من تكرار المواقف والأزمات.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app