الوخز بالحبر
عبد الله التمادي
هذا أو الطوفان.. يا فلوران!
يواجه السيد فلوران إبنينجي، مدرب الهلال، اليوم اختبارًا قاسيًا أمام فريق الأهلي المصري، الذي يمتلك كل أساليب الدهاء والتحايل في كرة القدم.
الأهلي يملك قاعدة جماهيرية عريضة تلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا في كل مباراة مهمة تتعلق بمصير الفريق.
كما يتمتع الأهلي بمكر إداري كروي من الطراز الأول، بالإضافة إلى كاريزما البطولات.
لكن في علم كرة القدم، تكون العبرة والغلبة للاجتهاد والثبات والعزيمة والاصرار.
اليوم سيكون الهلال ومدربه الكنغولي فلوران أمام امتحان صعب، إذا نجح في تجاوزه بنجاح سيكون له شأن كبير في بقية الأدوار.
للفوز، يجب على فلوران وضع التشكيل المناسب والصحيح منذ البداية، والتعامل بفهم كروي يوازي دهاء لاعبي الأهلي ومدربهم كولر.
يجب أيضًا على فلوران أن يخوض اللقاء بتوازن بين الدفاع والهجوم، والتركيز وهو العنصر الأهم لتفادي عقبة الأهلي.
إذا نجح فلوران في وضع اللعب المناسب في المكان المناسب، سيخرج بنتيجة إيجابية ويحقق مبتغاه.
الأهلي ليس بفريق عادي يمكنك التغلب عليه بطريقة سهلة، لكن فلوران يملك ما يمكنه أن يتفادي الأهلي ويجبره على أن يكون فريقًا عاديًا ومباراة سهلة.
الهلال في هذا الموسم تتوفر له إمكانيات جيدة وعناصر فاعلة ستحقق المطلوب إذا تعامل معها بالشكل المطلوب.
المباراة ستكون تحت أمرك وقيادتك، فلوران، وتوظيف جبرتك في التعامل مع فريق بحجم الأهلي المصري.
نعم، المباراة على الورق تصب في مصلحة الفريق الأهلاوي، لكن الواقع سيحدد بعد الـ90 دقيقة.
إذا تعامل فلوران مع المباراة بالشكل المطلوب، ستكون فرحة الشعب السوداني بمشيئة الله.
دور اللاعبين داخل الملعب لا يقل عن دور فلوران في إدارة المباراة، حيث يجب عليهم تنفيذ المطلوب بدقة عالية والانضباط التكتيكي والتركيز طوال زمن المباراة.
والله ولي التوفيق.