زووم
ابوعاقلة اماسا
هذه بضاعتكم ردت إليكم..!!
* قبل أكثر من ثلاثة أعوام ضجت الصحف بقضية فساد الأتحاد السوداني لكرة القدم والذي كان يرأسه الدكتور معتصم جعفر سرالختم، ولكن المستهدف بتلك الحملة كان أمين المال وقتها أسامه عطا المنان، وبما أنه كان الذراع الأقوى في مجموغته، والعنصر البارز والمؤثر على كافة الأصعدة كانت الحملة الإعلامية جامحة بصورة لم تترك أية مساحات لما نسميه (كلام الخير والإيمان) فقد كانت كل الظنون السيئة تصاغ في مقالات وتنشر في الصحف والأسافير، فيتلقاها من يفهمها ومن يسيء فهمها ومن يتولى تأويلها إلى قصص وروايات وسيناريوهات أذهلت كل المتابعين للأحداث، غير أنها أثارت الكثير من الإستفهمات وفتحت الأقواس لأشياء مريبة كانت تحدث في الماورائيات من الأحداث الظاهرة، خاصة وأنها إستهدفت بشكل إنتقائي أسامه عطا المنان وليس غيره، وهو الرجل الذي كان يشرف على المنتخبات الوطنية في سنوات عمله بالإتحاد.. وقدم للأندية والإتحادات الولائية الكثير.. وكذلك ساعد كل الأندية التي تشارك بإسم السودان وعلى رأسها المريخ والهلال، وفي هذا الصدد لعب أدواراً مفصلية في حلحلة الكثير من المشاكل والأزمات.. المالية والإدارية معاً.. وأيضاً كانت له سلبيات حتى لا يفهم البعض ويفسر في إتجاه آخر.
* تلك الحملة إستهدفت مجموعة الدكتور معتصم جعفر وكان محرك الأحداث ومتابعها بإستغلال السلطات والنفوذ هم أمانة الشباب في المؤتمر الوطني، وهو ما زاد القناعة عندي بأن الموضوع ليس حرباً على الفساد في ذلك التوقيت الذي كان الفساد قد أصبح فيه مؤسسة تحميها السلطات، ولعلها من الإزدواجية السخيفة أن تخدع الناس بأنك تحارب الفساد بينما تمارسه بصورة أشنع وأفظع..!
* في اليومين الماضيين طالعتنا مادة صحفية كتبها ومهرها بإسمه الصديق اللدود عاطف أحمد السيد، تحدث فيها عن فساد في الإتحاد العام وأن الفيفا قد أوقفت الدعم ومنعته عن الإتحاد السوداني كرد فعل على غياب الشفافية في الأداء المالي.. وبعد ٢٤ ساعة فقط طالعنا بيان صادر من الإدارة المالية نفت الخبر من أساسه.. ورغم أن البيان جاء إنشائياً يخلو من الأرقام إلا أن المؤشر هنا يتجه نحو حرب تجريمية تسبق إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم.. وكأن المجموعة السابقة تريد أن تقول للحاليين: (هذه بضاعتكم ردت إليكم)..!
* عن نفسي.. كنت متابعاً لأنشطة الإتحاد كجزء من الإهتمام المهني وموقن تماماً بأن ما أنفقه واستقطبه أسامه عطا المنان في الدورات التي عمل فيها.. على المنتخب الوطني تحديداً في الواقع هو أضعاف أضعاف المبلغ الذي اتهم بإختلاسه.. وأن حجم الخراب الذي تخلفه هذه الإتهامات في النفوس سيلحق الدمار بالكرة السودانية وتمحو ملامح مجتمعها المتسامح… والأسوأ من هذه المشاهد أن الخلافات تتعلق بأشياء تجاوزها العالم منذ قرن.. كيف؟
* في مؤسسة مثل الإتحاد السوداني لكرة القدم هنالك جمعية عمومية هي المسؤولة بشكل مباشر عن مراقبة العمل التنفيذي وتقويمه، وأعتقد أن الإتحاد (الآن) يعتبر من المؤسسات الرياضية الحريصة على مراجعة حساباتها وميزانياتها لدى المراجع العام، ومن قبل عرضها على الجمعيات العمومية غير العادية.. وإذا حدث خلل في ذلك فيحاسب ويذم عليه المجلس والمكتب التنفيذي.. وما أشرنا إليه في الإتحاد بحصر الميزانيات السنوية وعرضها على الجمعيات العمومية ومن ثم إجازتها في ديوان المراجع العام فقدته أنديتنا الكبيرة منذ سنوات طويلة تتجاوز الثلاث عقود… لذلك تراكمت الأخطاء والظواهر السالبة وكثرت الأزمات.
* المؤسسية تحسم كل هذا الجدل، ولكنني أوجه صوت اللوم هنا لبعض قادة العمل الكروي في البلاد.. فقد جعلوا المجتمع مطية لكل ضعاف النفوس ليتخذوا من التشكيك في ذمم الناس وسيلة للتصفية وبلوغ أهدافهم الرخيصة.. وأدعو لإعادة سلطات الجمعيات العمومية الرقابية حتى نحسم هذه الظاهرة المنفرة.
حواشي
* لفظة (الفاسد) أصبحت تستخدم في غير مواضعها.. تماماً كما أستخدمت كلمة (إرهابي) في المحفل السياسي.. تقال إيهاماً بأنها ذات مقاصد نبيلة.. بينما هي ضمن الأسلحة المستحدثة لتصفية بعض الشخصيات واغتيالها معنوياً..!
* في كل أرجاء العالم هنالك معايير متعارف عليها لكشف الفساد.. ومنظومة قيم يهتدي بها الجميع بدون تغبيش.. إلا عندنا هنا.. فقد (جاغت) ولا نعرف من الفاسد من المصلح..!!
* لو طبقنا معايير الفساد العالمية.. فإن ٩٠% من الإداريين في مؤسساتنا الرياضية سيقبعون في السجون على الأقل بتهم أقلها سوء إستخدام المال..!
* وفي ذات الإتجاه.. إذا التزمنا بقواعد العمل المؤسسي في إتحاداتنا وأنديتنا لن نترك مجالاً للمغرضين ليوزعوا الإتهامات جزافاً.. وسنبريء البريء.. ويتلبس الفساد من هو مفسد حقيقة..!
* في السابق عندما كانت الشفافية هي عنوان العمل الإداري في مؤسساتنا كانت كل الميزانيات تراجع لدى المراجع العام وتنشر في الصحف تبرئة للذمم..!
* اليوم و (القيامة قايمة) في كل المؤسسات الرياضية نبحث عن ميزانيات معدة بالشكل العلمي لتبريء ذمم الناس وتمايز بين صفوف المفسدين والمصلحين والمغرضين.. ولكننا لا نجد..!!
* لو خيرت المريخاب مثلاً بين خيارين.. الأول: إبعاد سوداكال اليوم قبل الغد.. بدون جمعية عمومية وخطابات دورة وميزانيات… الخيار الثاني: الحرص على إقامة جمعية عمومية تشهد كل الإستحقاقات الرسمية من خطاب ميزانية معتمد وخطاب دورة وإنتخابات… فالأغلبية سيختاروا الخيار الأول… ولا علاقة له بالحلول الجذرية لمشكلة المريخ… وذهاب أمتز رئيس لا يعني أن مشكلة النادي قد حلت..!!
يا اخوى يا ابوعاقلة قصة قضايا الاتحاد مازالت فى المحاكم واسامه عطا المنان اتهم بسرقة اموال الاتحاد والتربح من اموال الاتحاد اما ان تنسب انو الموضوع مفتعل من امانة شباب المؤتمر الوطنى هذا كلام غريب من صحفى ولا بس انتو تكتبوا اى كلام طلس وخلاص