صَابِنَّهَا
محمد عبد الماجد
هذه بضاعتكم رُدّت إليكُم
لا أنكر سعادتي واعتزازي باختيار عمود (صَابِنَّهَا) كأفضل عمود صحفي في العام 2024م عبر استفتاء صفحة الزميل علي عصام، رغم محدودية الاستفتاء، ورغم غياب عدد كبير من الأعمدة الصحفية واحتجابها بسبب الحرب وتوقُّف صدور الصحافة الورقية وتدهورها، وهي قد كانت أحق من (صَابِنَّهَا) في الفوز، ولا أحسب لنفسي فضلاً في ذلك الفوز حتى مع الذين تنافست معهم، لأنّي اعتبر الاستفتاء قد تم في داري أو في صفحة الزميل علي عصام التي أنشر فيها عمودي، حيث يبقى من الطبيعي أن يتوِّجنا قراء صفحة الزميل علي عصام بالفوز وهم قرائي، أو بيني وبينهم إلْفَة وعُشْرة صفحة، فقد تُوِّجت بالأفضلية في بيتي، لهذا فإنّ غيري أحق بهذه الجائزة.
إلى جانب هذا، فإنّ انتصارات الهلال وتألقه هذه الأيام، رفعت مزاج الكاتب ومزاج القارئ أيضاً، فصوّت لي من منطلق لا يخلو من العاطفة.. وهذا ليس تقليلاً من تصويتهم ولكن تقليل من شخصي.
مع ذلك لا أستطيع أن أتجاوز هذا الاستفتاء الذي أسعدني، وذلك لعدة أسباب، أول تلك الأسباب، إنّ الفوز بأفضل عمود رياضي جاء في عامٍ يشهد فيه السودان تصدُّعاً كبيراً، ويعاني أهله من ويلات الحرب، وقد كنت في البدء أجد حرجاً في أن أكتب في الرياضة والفرح والهلال والبلاد تُعاني، لكني تغلّبت على هذا الحرج بإيماني التام أنّ الانتصار الحقيقي في الحروب يحقق عبر الكلمة وبالثبات على طريقنا، بأن لا نتخلّى فيه عن عاداتنا وأمزجتنا وهلالنا ومريخنا ووردينا وعثمان حسينا، ونُسلِّم أمرنا لساس يسوس سياسة ونترك الرصاصة لتُعبِّر عنّا، إنّ نصرنا على الحرب يتمثل في أن نُعبِّر عن الوحدة، وأن ندعو للحب والسلام والخير والوطن، وهل يُمكن لي أن أكتب يوماً عن الوطن كرهاً؟ بما يفرضه الآخرون علينا، إنّ هذا السودان سنكتب عنه بعزة وفرح حتى ونحن في قمة أوجاعنا وآلامنا.. الذين يحاربوننا الآن قصدوا أن يُبدِّدوا شملنا، وأن يُمزِّقوا الوطن ويُفرِّقوا جمعنا ويقتلوا وحدتنا.. يمكن أن تسقط مدني وتسقط نيالا وتشتعل الخرطوم والفاشر، يمكن أن يحدث ذلك، نخسر جولة أو جولتين، ولكن لن نخسر المعركة، المهم أن لا تسقط وحدتنا وقيمنا وثباتنا وتماسكنا، ننتصر في هذه الحرب بالمزيد من الحب، لا بالمزيد من الكراهية، وهنا أتعجّب من الذين يتحدّثون عن الإسلام ويرفعون شعاراته ويدّعون أنهم حماته، وأعظم قيم الإسلام في العفو والصفح والسلام، وقد عظم الله وقدر العافين عن الناس والكاظمين الغيظ
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (134)
آل عمران.
أين أنتم من الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما؟
(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) (127)
سورة النحل
﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾
[النمل: 70].
إنّها دعوة من المولى عز وجل إلى عدم الحزن ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
وهنا لا بد أن أرد على بعض الذين يطالبونني أن أكتب عن الحرب بلغة صادمة ونافرة وحادة تعكس حجم الجرائم التي اُرتكبت، وأن أهاجم الجهة الباغية التي كان عمرو بن العاص يفسرها على هواه عندما قتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر الذي قال عن آله رسول الله وسيد البشرية وأفضل خلقه (صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة).. عمار بن ياسر قتل من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان عندما كان يقاتل إلى جانب جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً، فكان من عمرو بن العاص أن رد مقتل عمار بن ياسر الذي كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول عنه ستقتله الفئة الباغية وهو حسب تفسير العاص هي الفئة التي يقاتل معها لأنها دعته للخروج وليس الفئة التي خرج عليها وقتلته.
من ثم أكرر أنني في هذه الحرب لن ندعو للكراهية ولا للتمزق والشتات، لن نفوض خطاب الكراهية فينا من أجل مرارات شخصية، وإنّما نكتب من أجل وطن نحب أن نراه شامخاً وموحداً وقوياً وسوف يكون لنا ذلك في النهاية.. ولا جدال ولا مزايدة في أن الديمقراطية والحرية والمدنية لن تتحقق بالمليشيات، وإنّ الأوطان لا تبنى بالبندقية، وإنّ العدل لا يحقق بالسلب والنهب والاغتصاب..!
يقول الكاتب الاسترالي جيمس كوان:
وعلينا باديء ذي بدء، أن نطلق عنان خيالنا، ونتعوّد على التفكير بالرمز والمجاز.
الرمز والمجاز هي لغة الفكر، وأزماتنا تلك لن تحل إلا عبر الفكر وعن طريق القلم الذي أقسم به المولى عز وجل لا عن طريق البندقية.. لن تحل أزمتنا بالصراخ والزعيق والشتائم والسباب، هذه اللغة هي جزء أصيل من الأزمة، إنّ أول أمر نزل من فوق سبع سماوات على أعظم خلق الله كان (اقرأ)، كررها جبريل عليه السلام ثلاث مرات على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم.
وليام فوكنر الروائي والقاص والشاعر الأمريكي (1897 ـ 1962) الحائز على نوبل 1949 عن روايته (الصخب والعنف) التي نشرت عام 1929. عندما سُئل عن غموض كتاباته وعدم وضوحه وقيل له: ماذا تقول للقراء الذين لا يفهمون كتاباتك رغم قراءتها مرتين وربما ثلاث؟ قال لهم: أقول لهم: اقرأوها مرة رابعة.
في عام 1956 قدم فوكنر عدة نصائح للكاتب المبتدئ الطموح قائلاً: يحتاج الكاتب إلى ثلاثة أشياء: الخبرة والرصد والخيال، أياً منها، وفي بعض الأحيان أي واحد منها يمكنه دعم نقص الآخرين، فلا بد للكاتب أن يتقن أدوات صنعته.. ومن هنا تظهر أهمية (الرصد) الذي يتميّز فيه علي عصام بصورة لافتة.
تقييم الأعمال الأدبية والصحفية أحياناً يكون خاضعاً لأشياءٍ أخرى أو أهواء خاصة، وقيمة أيِّ كاتب في الاختلاف حوله وليس في الاتفاق عليه.
يقول الطيب صالح عن وليام فوكنر في عام 1925 نشر أول أعماله الروائية (أجر جندي)، ثم تبعها بشكل عشوائي رواية (البعوض) كان يرى روايته التالية (رايات في الرماد)، والتي بدأ فيها الكتابة عن مقاطعته المتخيّلة، إنها أفضل أعماله على الإطلاق، ولذلك صدم عندما علم برفض ناشره لها فأجرى عليها تعديلات كثيرة. ونشرت له لاحقاً باسم (سارتوريس) عام 1928 يقول فوكنر الخبرة فقط قادتني إلى طفرة (الصخب والعنف)، فلقد نفضت يدي من الناشرين وقرّرت أن أكتب ما يحلو لي.
في عام 1998 قامت دار النشر Modern Library بتقديم (الصخب والعُنف) كسادس أعظم رواية مكتوبة بالإنجليزية في القرن العشرين في قائمة تضم مائة رواية.. ولكن قد لا يعجب فوكنر بهذا التقييم، ففي حواره مع (باريس ريفيو) قال: أنا لا أهتم كثيراً برأي أي شخص في أعمالي أو أعمال غيري من الكُتّاب، فمعياري التقييمي هو حتمية الشعور بسير العمل بالطريق الذي لا بد أن أسلكه وأنا اقرأ لوحة إغراء سانت انطوني أو العهد القديم.
وهنا لا بد من القول إنّنا لا نكتب من أجل إرضاء القراء، ولا نبحث عن كسبهم بعيداً عن قناعتنا، لن ننافقهم ولن نتملّقهم، ولن نركب الموجة وتتجه مراكبنا مع التيار أينما اتجه.. الإنقاذ تحكم نحن مؤتمر وطني.. الثورة تقوم نحن مع الثورة.. الحرب تشتعل نحن مع الحرب.. هؤلاء بما يملكون من (أقنعة) إذا تحقّق السلام سوف يكون دعاته.
مهمٌ جداً أن تكتب من أجل إرضاء نفسك ولا تكتب ما يطلبه القراء، ماذا يعنيك من الدنيا إذا كسبت العالم كله وفقدت نفسك.. هل الذي فقد حاسة التذوق يستطيع أن يستطعم العنب؟
لا نعمل لكسب ود أحد أو جهة، حتى لو كان في ذلك مكاسب أكبر، أنتم تعرفون أنّ الذي ينافق ويداهن ويخون ويتكسّب يقول (نعم). وأن (لا) دائماً كلفتها وفاتورتها باهظة. والشهادة تبدأ بالنفي، فهل هنالك أعظم من ذلك وأبلغ
(لا إله إلا الله)، سبحانك ربي إني كنت من الظالمين.
الأمر الثاني الذي دفعني للكتابة عن هذا الاستفتاء الشامل مع محدوديته، هو الجهد الذي قام به علي عصام، والفكرة التي اجتهد كثيراً من أجلها، حتى لو اختلف الناس حولها.. مع التأكيد إنّني قد لا أحس بهذا الجهد لو لم أخرج منه بهذا التقدير!!!
أما الأمر الثالث الذي جعلني أفخر بالجائزة هو حق القراء علينا، فهذا التكريم منهم يبقى شرفاً وقلادة في رقابنا، والقارئ الذي أقصده هنا ليس هو القارئ الذي صوّت لصالحي، القارئ الآخر الذي لم يُصوِّت لي أو عنده رأي سلبي في العمود، أيضاً
أحس بالامتنان الكبير على تصويته لغيري، الاختلاف في الرأي يجب ألّا يفسد للود قضية، وفي اعتقادي أن الفئة التي تختلف مع الكاتب من القراء هي فئة أهم له من التي تتفق معهَ، نحن نكتب للذين يختلفون معنا وليس الذين يتفقون معنا.
والرسل والأنبياء أرسلوا إلى أمم كافرة وفاسدة وباغية لدعوتهم للهداية والصراط المستقيم كما حدث مع قوم نوح وقوم لوط وقوم شعيب وقوم صالح (ثمود) وقوم هود (عاد)، وقوم إبراهيم
وقوم موسى، مع احترامنا للفروقات الكبيرة بين هذا وذاك (والله قد ضرب الأقل.
لنوره مثلاً من المشكاة والنبراس).
الكاتب الذي يريد أن يكون في معصم عن الخطأ وهذا مستحيل عليه بقدر الإمكان أن لا يقف عن عدد (اللايكات) على عموده ولا عدد التعليقات المستحسنة للمقال والمادحة له، لأنّ هذه الأشياء يمكن الحصول عليها بسبل أخرى بعيدة عن الإجادة والإحسان. وإن كان القراء بعيدين عن (اللايكات)، يفرقون جيداً بين الطالح والصالح والزبد وما ينفع الناس.
تصلني أحياناً بعض التعليقات القاسية والتي تصل في بعض المرات إلى درجة الاتهامات والتخوين، فلا تزيدني إلّا قوةً، في الغالب يزعجني المدح لا القدح، والثناء لا التقريح، لهذا ضاعف استفتاء الزميل علي عصام من مسؤوليتي وجعلني أشعر بشئ من الخوف.
المؤلف المسرحي والكاتب جون تابريل بوركمان، كتبت صحيفة الـ(ديلي تلغراف) تعليقاً على أول عرض لمسرحيته الأشباح في لندن: (يا للبشاعة، يا له من عرض يبعث على التقيؤ.. يا للفحش.. يا للقرف.. يا لها من جثة أدبية متعفّنة). لتأتي هذه المسرحية وتحقق نجاحاً منقطع النظير جعلت شكسبير صاحب المسرحيات العالمية التي مازالت تعرض على خشبات المسرح، وتُدرس في الجامعات يكتب عنه ويمتدح أدبه ومسرحه.
لكن دعوني أقف عند أدب الطيب صالح عندما كتب عن الجوائز وعن نوبل التي يرى كثيرون أنه يستحقها ولكن الجائزة تُخضع لحسابات أخرى، يقول الطيب صالح وهو في (نوبل) كان من الزاهدين:
حين سألت الكاتبة الهندية (ارندهاتي روي) عن فوزها بجائزة (بوكر)، وهي الجائزة الأدبية الكبري في بريطانيا لأحسن عمل روائي وليس لأحسن كاتب، وتوازي جائزة الـ(بري قنكور) في فرنسا، وجائزة (بولتزر) في أمريكا وتخصص للكُتّاب باللغة الإنجليزية من بريطانيا ودول الكومنولث قالت:
بالنسبة لي، هذه الجائزة هي عن الماضي وليس عن المستقبل، لا أنكر أنني سعيدة بالفوز، ولكن الجوائز وتقريظ النقاد، أمورٌ تخص القراء أكثر مما تخصّ الكاتب.
الكاتبة الهندية (ارندهاتي روي) ترى جائزة فازت بها هي أنّها لا تخصها وإنما تخص قراءها، مع ذلك أكدت سعادتها بها، كما أنها برؤية ثاقبة قالت إنّ الجائزة هي في العادة عن أعمال سابقة أو أيام ماضية، والكاتب يجب أن يكون همّه وتفكيره عن المستقبل وعن ما هو آتٍ وليس ما هو مضى، وإن كنت أرى أن الجائزة تنعكس على المستقبل بشئ أو آخر، لأنها مسؤولية وتكليف، وعندما يضع القارئ ثقته فيك، عليك أن تكون محل هذه الثقة. إذا كان هنالك قارئٌ واحدٌ يقرأ لك، فاحرص على أن لا تداهنه وأن لا تماريه وكن أميناً وصادقاً معه، ومسؤولية الكاتب مع قارئ واحد يجب أن تكون كما هي مع ألف قارئ أو مليون قارئ. أكتب لقارئ واحد كأني أكتب لمليون قارئ.
بقي عليّ أن أرد الفضل لأهله، وهو إنِّي في كل المجالات الإعلامية والصحف التي كتبت فيها، وجدت الدعم والسند من أهلها، وأعطوني أكثر مما أستحق، وقدّموني بصورة فيها الكثير من التقدير والحُـب.. وكُنت دائماً محل ثقة عندهم، وقد ظلوا يُروِّجوا لكتاباتي أكثر من ترويجهم لكتاباتهم، وفي ذلك كان هنالك رؤساء تحرير هم أفضل مني يتنازلون عن مساحتهم من أجلي، ولا أنسى فضل رمضان أحمد السيد وبابكر مختار في الرياضة عليّ، وقد بدأت مع الأخير، كما أحفظ لطلال مدثر الكثير عندما كان رئيساً لتحرير “قوون” وليوسف أبوحميد والحاج عطا المنان وطه علي البشير وأحمد ليبيا في رئاسة إدارات مجالس صحف رياضية مختلفة، ولا أنسى أحمد البلال الطيب وهيثم كابو في “فنون”، وأستاذنا عادل الباز والطيب مصطفى رحمه الله في السياسة مع اختلافي الشديد معهما، ولا أنسى خالد الخليفة في (الحراك السياسي) رغم استقالتي وأنا رئيس التحرير منها مع ثلة من النبلاء بعد 27 يوماً من صدورها، كل أولئك كان فضلهم عليّ كبيراً، وكان الراحل أحمد الحاج يلاحقني بحب من أجل أن يحجز مساحة في صفحة “قوون” الأولى من أجل الترويج لصفحة من الغلاف للغلاف، رغم أنّ صفحة “قوون” الأولى كانت أغلى من لبن الطير بسبب زحمة الأخبار والإعلانات، وقد كان أحمد الحاج عندما يغيب، عمودي أجده في اليوم التالي في بيتي.
حتى على مستوى إدارات الصحف التي كتبت فيها، وجدت منهم من التقدير والحب كما أشرت، أكثر مما أستحق، ولعل أبلغ دليل على ذلك ما يفعله الزميل علي عصام الآن، وهو يُقدِّم عمودي بصورة تجعلني أنا كاتب العمود في شوق إلى ما كتبته.. علماً أنّ علاقاتي تنتهي تماماً بعمودي بعد النشر ولا يكون عندي طاقة أو صبر للاطلاع عليه أو المرور فيه.. وربما لا أذكر شيئاً مما كتبت.
لهؤلاء يعود الفضل، وقد حُظيت بالعمل معهم ونعمت بصحبتهم، ونحن بعد لم نُقدِّم شيئاً، هنالك الكثير من الطموحات والأحلام الإعلامية الكبيرة نعمل من أجل أن تتحقق حتى نستحق هذا التقدير.
هذا الاستفتاء الذي كان لصالح (صَابِنَّها) هو في حقيقة الأمر استفتاءٌ لصالح صفحة علي عصام، على مواقع التواصل الاجتماعي وليس لي من ذلك غير أجر المُناولة، وصفحة علي عصام تستحق ذلك وقد أصبحت مصدراً لأخبار، ومرجعية للأرقام والإحصائيات، وأنا شخصياً استمد منها الكثير في كتاباتي، مع التأكيد أنّ كل ما يُنشر فيها قائمٌ على الفكرة والموهبة والأمانة الصحفية.
ولا يفوتني أن أشكر موقع كوورة سودانية والزميل عبد الله التمادي، وكل الصفحات الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والقروبات التي تحتمل العمود وتقوم مشكورةً بنشره.
…
متاريس
لم نكتب عن مباراة الهلال والمولودية وقد قصدنا ذلك، أحياناً الإسراف في التفاؤل يضر.
وأحياناً نحن نكون سبباً في تكبيل الفريق بالضغوط.
مهمٌ أن يلعب الهلال بثقة.. وأن يُحقِّق الانتصار حتى يحسم التأهُّـل والصدارة من قبل جولتين.
لا شئٌ يرضينا غير الانتصار.
على، أداما كوليبالي وجان كلود أن يفعلا ما يشاءان بدفاع مولودية.
الغربال ما بوصوه.. عليه أن يكون هدّاف البطولة.
روفا ننتظر منك الإمتاع.
إيمي.. حكاية سنعود إليها.
اللهم أنصر السودان، وأحفظ أهاليه وأراضيه.
اللهم أنصر الهلال.
وانتظروني بمشيئة الله بعد النقطة الـ 12……… 12 من 12 في الحرب دي.
..
ترس أخير: هذه جائزتكم المتمثلة في اختياركم.. وتلك بضاعتكم رُدّت إليكم (شُكْــراً) ..أنتم أحق بها لاحتمالي في هذه الظروف الصعبة والحرب الطاحنة.
تستاهل يا أبو عبد الماجد …والله كتابتك طعمها خاص ..ترد الروح و تسر القلب …وتزيدنا ثقافة أدبية و فنية ..و قبلهما الرياضية …طبعاً .
يعجبني فيك وطنيتك و حبك لسودان الحرية والسلام والعدالة .
تعجبني فيك روح الامتنان والتقدير لكل من مد لك يد العون …حتى وان كنت مختفاً معهم في الراي والفكر …( يد العون دي ما بتلقاها في تعليق تاني هههه )
ألف مبروك و كل سنة وانت واسرتك الكريمة بكل الخير والنجاح والسعادة …. وسوداننا بخير وهلالنا فوق
منتظرينك في ( التحليل الفلسفي) عند الوصول للنقطة 12
صالح