صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هزيمة المريخ والخلل الثابت المتكرر..!!

32

كـــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
هزيمة المريخ والخلل الثابت المتكرر..!!

* عاد رفاق رمضان عجب الى فصولهم الباردة، وسقطوا الاثنين في عروس الرمال الابيض امام هلال التبلدي بهدف دون مقابل، ليكرروا شريط الخيبة الذي شهدت عليه السنوات الاخيرة.. بعد ما ظل التواضع ملازماً لجل من ارتدى الشعار الاحمر مؤخراً..
* فرّط المريخ في تقدمه، وسلّم أمر صدارة الدورة الأولى للاقدار بعد ما كانت الفرصة متاحة للاعبيه للتغريد بفارق كبير من النقاط عن اقرب منافسيهم سواء الهلال او الامل لكنهم رفضوا ان يودعوا العام 2019 دون ان يصيبوا قاعدتهم الكبيرة بالغم والحزن والألم بفقدانهم للنتيجة والنقاط الثلاث بكل سهولة..
* لقد نزلت هزيمة المريخ امام التبلدي الاثنين على عشاق الاحمر الاصلاء كالصاعقة، لتعكر لهم صفوهم، وتكسو وجوههم بالحزن وهم على اعتاب عام جديد يفترض ان يقابله الجميع بكل بشريات التفاؤل والرغبة في التقدم وترقب مزيد من الانتصارات سواء على المستوى المحلي او الخارجي ..
* ما يؤسف حقاً ان الاداء جاء فاتراً متراجعاً صدّر الى المتابعين احساساً قوياً بأن رفاق رمضان جاءوا الى ستاد الابيض ليركلون الكرة لأول مرة في حياتهم، وشعرنا وكأنهم نزلوا للملعب بفهم منازلة بطل (أم صفقاً عراض) وتفاجأوا أن منافسهم هلال التبلدي..!!
* ان الحقيقة التي حملها لقاء المريخ الاخير امام التبلدي بالابيض، وظل جل المريخاب يتهربون منها تتمثل في ان معظم الانكسارات التي ظلت تحدث للفريق بالسنوات الاخيرة علاقتها قوية ومباشرة بتخاذل اللاعبين وتراجع مستواهم نتيجة للا مبالاة والاستهتار..
* تلك الحقيقة كانت ولا زالت وستظل هي المهدد الاول للمريخ والمتسبب في تراجع عدد مرات فوزه بلقب الممتاز، كما انها هي التي وطدت علاقة الاحمر مع السقوط المتواصل من تمهيدي افريقيا لثلاث سنوات متتالية دون ادنى رغبة في التصحيح..
* المؤسف ان جل الزملاء يتحولون الى تناول اسباب اخرى لا علاقة لها بالواقع البائس للفريق مثل تحميل اتحاد الكرة المسئولية تارة، واتهام قادته بالسعي لعرقلة مسيرة المريخ ترة اخرى، او تعليق الهزيمة على شماعة التحكيم كما تابعنا ما بدأ يتردد عقب السقوط الاخير امام التبلدي بهدف مفضّل الفنان الذي حسم النتيجة لاصحاب الارض..
* ان تعليق فشل المريخ المتواصل على شماعة التحكيم او اتحاد الكرة ولجانه المختلفة او رئيس مجلس ادارته لا يقنع اي مشجع لان السقوط الذي نتابعه في الدوري سبق لنا متابعته على الصعيد القاري في شكل وداع مبكر من التمهيدي سنوياً..
* ان تراجع مستوى اللاعبين ما بين ليلة وضحاها لا يتحمله مجلس الادارة ولا الجهاز الفني لان ذلك علاقته مباشرة بفهم اللاعب ودرجة الولاء الذي يربطه بالقميص او الفانيلة التي يرتديها ومدى احساسة بالمسئولية وتقديره للجماهير الصابرة التي لم تتأخر يوماً عن تشجيعه ومؤازرته..
* حتى قادة الاعلام الذين يفترض انهم الانسب لكشف مثل هذه الحقائق نراهم ينقادون دون اي احساس خلف حساباتهم المسنودة بالتعصب ويكون من الطبيعي ان يتهرب الواحد منهم من الكتابة عن تواضع وتراجع مستوى هذا اللاعب او ذاك وكأن بعض اللاعبين قد وصلوا الى مرحلة لا يمكن لاحد ان يمارس معهم النقد..
* الجهاز الفني الحالي بقيادة القدير جمال ابو عنجة، قادر على معالجة الاشكالية الحالية، لا لشئ سوى لانه لم يحاول في يوم من الايام تعليق خسارة فريقه على واحدة من الشماعات التي حفظها جل العشاق بعد ما صارت من الثوابت في السنوات الاخيرة..!!
* فقط كل ما نتمناه من مجلس الادارة الشرعي ان يساند الكوتش القدير جمال ابو عنجة ويقف من حلفه، وان يمنحه كل الصلاحيات في اصدار العقوبات التي تناسب اي تقصير حدث او قد يحدث في قادم الايام ولو من باب انه الاقرب الى جميع اللاعبين ويعرف ويقرر ويحدد من هو التقاعس ولماذا تقاعس وكيف سيكون العقاب.
* تخريمة أولى: نتمنى ان لا تمر هزيمة المريخ الاخيرة في عروس الرمال مرور الكرام، ونطالب باجتماع مكاشفة بين دائرة الكرة والجهاز الفني لتحديد من هو المسئول واصدار القرار المناسب وبالصورة التي تضمن للمريخ وضعيته وتعيد اليه هيبته التي فقدها منذ سنوات وصارت للاسف بعض الامور والتربيطات والتصرفات المزاجية هي التي تحكم وتفرض نفسها على جل المسئولين مع الاشارة هنا الى ان مثل تلك الانتكاسات سبق لها وان اهدرت على الفريق اكثر من لقب محلي..!!
* تخريمة ثانية: يعود الهلال الى التدريبات بعد فرحة تونس الخرافية والتي لو كنت مكان المدرب المصري حمادة صدقي لاعلنت فوراً الشروع في علاج نفسي لجميع اللاعبين يخرجهم من دائرة الوهم التي فرضت نفسها عليهم منذ حوالي اسبوع نقول ذلك حتى لا يجد المدرب نفسه امام فخ عميق قد يقود الى وضع ازرق السودان على مقربة من وداع دوري الابطال.. والتاريخ يحتوي على الكثير من المواقف المشابهة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد