محمد كامل سعيد
هزيمة (عادية) غير (مدفوعة القيمة)..!!
* خسر المريخ مباراته الودية امام مريخ الفاشر بثنائية، (وايه يعني، ما تجربة وبتدخل في اطار الاعداد للنصف الثاني للموسم الكروي) ويكفي انها كشفت للجهاز الفني الكثير من السلبيات قبل الدخول في مرحلة الجد والمقابلات الدورية. ثم ان (مريخ الفاشر ده) سبق له هزيمة الاحمر وحرمه من لقب الدوري الممتاز..
* التجارب الاعدادية للمريخ ايام الرفاهية والمعسكرات الخارجية التي كانت تتم على طريقة الفشخرة، وتعد بواسطة التجار ويحقق فيها الاحمر الانتصارات الوهمية ويتاجر عبرها السماسرة ويقومون ببيع الوهم للمتابعين كانت تمضي في الاتجاه السلبي ويدفع الفريق ثمنها غاليا في شكل هزائم وانكسارات ووداع مبكر لكل البطولات..
* الخسارة التي تعرض لها الاحمر امام مريخ الفاشر تختلف عن سابقاتها التي كانت تحدث في (الزمن الغابر) امام اندية اوروبا داخل معسكرات الوهم.. ويكون اساسها (النفخة الكذابة) ولا تخرج عن دائرة انها (مدفوعة القيمة) بالترتيب والاتفاق مع (المافيا اياها) وقادة (الادارة المبرمجة) في الزمن السحيق والذي لا يزال الفريق يعاني من اثاره..
* عموما انتهت فترة الاعداد واعتقد ان الجهاز الفني قد حقق كل المطلوبات من المباريات والتدريبات التي اقيمت في هدوء بمعزل عن التهويل والكذب والافتراء وبيع الوهم الذي كان يسبق كل انطلاقة للفرقة الحمراء في المواسم الماضية ايام العهد البائد وفترة لجان التسيير والتي كان اخرها مجلس الوفاق المطبوخ المشوه..
* وبالطبع فان التحديات المرتقبة تزداد صعوبة وتتطلب وقفة جماعية لعشاق المريخ الاصلاء حتى يتمكن رفاق الفنان رمضان عجب الاحتفاظ بلقب اكبر بطولة داخل البلاد ونترفب عودتهم القوية لساحات التنافس القاري وبشكل نتمناه ان يكون مختلفا وان يضع فيه الفريق حدا نهائيا لمسلسل السقوط من التمهيدي والذي صار وللاسف من الثوابت خلال السنوات الاخيرة ولدرجة تسببت في هز اسم ومكان المريخ على كل المستويات..
* الوقفة التي نتمناها تبدا بمحاربة التفلتات الجديدة التي ابتدعها هواة التطبيل والتضليل الذين تضرروا من الاوضاع الجديدة خاصة تلك المتعلقة بمجلس الشرعية الذي وضع يده على كل الملفات التي كانت مهملة وتولى امرها اولئك الدخلاء الذين وجدوا انفسهم فجاة خارج اللعبة بعد ما كانوا بالامس يتولون امر الادارة ويتاجرون باسم الكيان..
* جمهور المريخ الذي ارتبط تلقائيا بالكيان دون انتظار لمكسب او منفعة كانت مادية او معنوية هو الذي سيشرع في القيام بدوره الطبيعي بالتشجيع والمساندة ولا ولن يلتفت لتلك الاصوات (النشاذ) التي تفرغت للتحدث عن وجود نواقص او فراغات في الصفوف الحمراء تهدد الاستمرارية وتنبئ بانكسارات وسقطات وتراجع وتواضع..
* المؤسف ان (الدولة العميقة) في المريخ كانت ولا زالت وستظل تتحرك في كل الاتجاهات وبشكل منظم عنوانه الاول تعطيل المسيرة، واختلاق الازمات وبث ونشر الكذب والمعلومات المضللة لاجل اثارة البلبلة بين الجماهير.. مع ضرورة استثمار اي حدث وتوظيفه في الاتجاه الذي يخدم المصالح الخاصة ويهز صورة المجلس الشرعي..
* المضحك والمؤسف في وقت واحد ان المافيا التي تساند قادة الدولة العميقة بنادي المريخ وعلى الرغم من مواقفها السلبية تلك والمعادية لمجلس الشرعية تتحول فجأة للضد تماما وبالتحديد عقب اي فوز يحققه الفريق الاحمر سواء في الدوري المحلي او في المسابقات الخارجية.. ودونكم ما كان يحدث ايام تقدم رفاق رمضان عجب ببطولة كاس الشيخ زايد لاندية العرب.
* تلك التحولات اثبتت وجود صراع داخلي رهيب وعدم اتزان ما بين الامنيات والتفاعل ولدرجة اصابت المتابعين بالحيرة والشك من ذلك الوضع الغريب والتنافر الذي ان دل فانما يدل على ان اصحاب ذلك التحول بجدون معاناة خرافية في التوفيق ما بين مصالحهم الشخصية ومصلحة الكيان التي يفترض انها تعلو ولا يعلى عليها.
* تخريمة اولى: كنت حريصا على متابعة العديد من القنوات المصرية خاصة في الايام الماضية التي سبقت مباراة امس المصيرية بين الهلال والاهلي.. وكان على راس تلك القنوات قناة الاهلي.. وحقيقة فقد لمست الفوارق الخرافية بين الاعلام عندنا هنا والاعلام عندهم هناك.. حيث تاكدنا من ان المسافة اكبر واوسع من تلك التي تفصل الارض عن السماء.. فضربنا كفا بكف واصابنا الحزن من ابتعاد قنواتنا عن الاحترافية..!!
* تخريمة ثانية: حروف ومقالات لا حصر لها تناولت مفاوضات مجلس المريخ الشرعي مع قائد الاحمر السابق فيصل العجب لتولي منصب المدرب العام انتهت بصرف النظر عن اتمام الصفقة وتعددت الاسباب المتداولة التي حالت دون اكتمال الاتفاق وتردد ان مغالاة العجب واشتراطه لراتب كبير كانت من اهم اسباب فشل الفكرة.. عموما انتهت القصة بتعيين الضو قدم الخير مدربا عاما ولا نملك سوى ان نتمنى للقادم الجديد التوفيق.
* تخريمة ثالثة: وتاني بتكرر وبنعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولا نزال مع البعض قي انتظار نتيجة شكوى المريخ في لوزان التي اوهم بها المرضى عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) واقنعوهم كذبا وضلالا بان السراب الذي يراه الجميع في الافق البعيد انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!
* حاجة اخيرة: اكتب في سطور هذه الزاوية ومباراة الهلال والاهلي وصلت الى الدقيقة الخامسة عشرة في شوطها الاول ولا يزال التعادل هو سيد الموقف.. امنياتنا بالتوفيق لازرق السودان مع الوعد بالعودة للتعليق على احداث اللقاء غدا باذن الله.
