صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلالنا الهل قدل في الساحة

1٬232
افياء
أيمن كبوش
هلالنا الهل قدل في الساحة
# كنت وحدي، اكافح حمى البداية التي وضع “زوران” مضادتها.. كنت وحدي في منفاي الاختياري.. ارسم.. امسح.. واكتب التشكيلة.. أضع الخطة.. ابعد أسماء.. واستعن بأسماء.. ثم اردد واعيد.. “هلالنا الهلّ قدل في الساحة.. هلال العزة جمال وسماحة”.. كيف كان الغيب يحمل لنا البشرى فبالامس دعوناهم بكل يقين، وكيف كان الفرح يتجمع في الأفق كحبات ماء على سماء زرقاء.
# تابعت المباراة مثلي والملايين من جماهير الهلال.. تابعتها بقلق وترقب مثيرين، متسمرا خلف الشاشة البلوية الصغيرة، حيث قدمت لي قناة الهلال استديو حواري متميز بمشاركة الكابتنين إسماعيل عطا المنان وخالد الزومة، مع إدارة واعية من الأخ الصديق محمد خير، من خلال الوصف المعتمد على المصدر المتواجد في أرض الملعب.. والمشافهة التي قدمها الاستديو بقلق مماثل.. خرجت ببعض الانطباعات التي أكدت رؤيتي السابقة فيما ذهبت إليه من خلال استضافتي في برنامجين منفصلين الأسبوع الماضي بقناة الهلال مع محمد خير في “سبورت سكرين” والنذير بابكر في “ضربة حرة”.. وكذلك مع الزميل الاستاذ ايمن حسب الرسول في “المسرح الرياضي” بإذاعة بلادي.. حيث قلت ان خيارات المدرب الصربي “زوران” في مباراة الفريق الأولى أمام فايبرز اليوغندي سوف تكون واضحة لمن يجيدون التعاطي مع كرة القدم بمعطيات فنية خارجة عن عباءة العواطف، أكدت يومها أن الإضافات الجديدة عالجت الأزمة القديمة في خانتي متوسط الدفاع.. ولن يكون هناك مجال للتوليف في وجود واتارا والطيب عبد الرازق ووضاح.. بينما حسم الكشف الأفريقي الذي رفعته لجنة التطبيع للكاف، أمر المنافسة في الطرف الأيسر بخيار محدود بين فارس عبد الله وعبد اللطيف بوي.. وكذلك الحال في الطرف الأيمن حيث قلت ان الجاهزية تشير لمشاركة السمؤال على حساب استيفن زوي بحسابات الخبرة الأفريقية.. ما ذهبت إليه هو ما حدث بالفعل في مواجهة الأمس التي ادارها الصربي بجزئيات مهنية عالية لا تعرف العواطف.. ولا تعترف بمبدأ ما يطلبه المشجعون.. فدفع بتشكيلة موضوعية تقدمها الحارس ابوعشرين بجانب الطيب ووتارا وفارس وسمؤال في الدفاع، نزار وابو عاقلة والشغيل في الوسط إضافة للثلاثي عيد مقدم وفيني ووليد الشعلة في الهجوم فصدقت رؤية الصربي واستطاع الهلال ان يكون هو الطرف الأقوى في المباراة التي كان الشعلة هو فارسها بهدفه الذي انتهت عليه المباراة ومسح به كل ما قدمه من إخفاق في الفترة القصيرة السابقة.
# عاد الهلال بانتصار معنوي عريض من ملعب سانت ميري ابقى به على سجله الناصع في مباريات خارج الأرض في الأدوار الأولى في السنوات الأخيرة، وتبقى هنا شوط آخر  في ام درمان وليس أمامنا الا نجدد الفرحة.. مبروك يا هلال.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد