هلال الدهشة !!

وهج الحروف
هلال الدهشة !!
يحظى الهلال بإجماع غير مسبوق على مستوى الجماهير بالسودان ويكفي أنه معشوق الشعب وسيد البلد ، ولهذا ظلت كل الفرق الافريقية تخشى نزاله بمقبرة الاأطال خوفاً ورهبة من أنصاره وشراسة جماهيره وعشقها بجنون للشعار الأجمل والاكمل والأمثل.
وظل الهلال محط الأنظار ومهوى القلوب وملاذ الأفئدة الباحثة عن الجمال والفن وسلاف المتعة وسلاسة العروض.
وليس غريباً أن يواصل الارتباط به لاعبون إرتدوا شعاره ودافعوا عن لونيه أمثال روبيرو ويوسف وكليتشي وقودوين وبيتر جيمس وباري ديمبا وداريو كان.
أما سادومبا فهو حالة خاصة في عشق الأزرق وقد ذرف الدمع مدراراً داخل الأستديو وظل وفياً للأزرق ومشاركاً في مناسباته .
كما ظل حريصاً على مساعدة النادي وتنفيذ أي تكليف يتعلق بالتفاوض وتوفير الدعم والإسناد وهو أنموذج للرباط القوي بينه والشعار ودلالة عظيمة على إرتباطه بالجماهير التي ظلت تبادله الحب والوفاء.
الطاقم الفني للهلال واللاعبون الأجانب اندهشوا للإستقبالات الخرافية الحاشدة التي تقابل بها بعثات النادي عندما تزور الولايات وقد شاهدوا ما حدث في نهر النيل من قبل بكل من عطبرة وبربر ووققفوا كفاحاً على الطبيعة على حجم السند الجماهيري الذي يحظى به الأزرق وهو ما يشكل رصيداً بشرياً كبيراً يوفر للفريق الدعم المطلوب حتى داخل الولايات التي يُلاعب أنديتها في الممتاز.
الهلال عالم كبير من العشق والتميُز لم تكن شعبيته الجارفة وليدة لحظة أو ضربة حظ إنما بتخطيط طويل المدى دعمته النتائج وزادت من توهجه السنوات وظهر نضاره في شكل الإحتفالات والتواصل الذي تقيمه مجالس الهلال مع أندية الولايات واحترامها لأنصار النادي بالولايات بالتوقف لها والنزول على رغباتها.
وهو ما حدث بالأمس حيث توقفت البعثة إجباريا قبل أن تحط رحالها بالقضارف ولسان حالها يلهج بالشكر لعشاق سيد البلد بالقرى والمدن التي مر بها الهلال فأكتحلت منه العيون وتجمّلت الوجوه وانشرحت الصدور فارتاحت الأبدان.
ستتواصل دهشة الأجانب في الطاقم الفني واللاعبين فالهلال في زرقة السماء والماء لون الارتياح والسلام وبياض الضمير وصفاء النية ودعوات الصالحين.
من حظ القضارف أن الهلال وصلها وهو مكتمل الأركان ونتوقع أن يُكرم الفريق الجماهير يعرض يختلف عن سابقاته وأن يحسن اللاعبون مبادلتها الوفاء بوفاء أعظم .
أشتات !!
قال محسن سيد إن إختيار صلاح عادل للمنتخب جاء بسبب تالقه الأخير..عادل ظل متألقاً منذ بداية الموسم وقد تخطاه الإختيار لأسباب ليست فنية ، وتواجد لاعبون أقل منه جودة ومكانة وقيمة.
المؤسف أن محسن قال ينتظرون تعافي وإكتمال لياقة ابوعاقلة .
لأول مرة نسمع عن إنتظار منتخب وإتحاد ودولة للاعب لا يزال في مرحلة إستعادة المستوى.
أما ثالثة الاثافي فتتمثل في حديثه عن توقع إنضمام التش بعد تعافيه من الإصابة وإكماله برنامج التأهيل.
منهج الأختيار للمنتخب يتم بمعايير لا علاقة لها بالمشاركة والمستوى والجاهزية بل بالتمني والأحلام والإنتظار.
ولهذا سيطول إنتظارنا لظهور الصقور وهى تحلق في سماء افريقيا والعالم.